"داوود" أول ضحية في حادث نيوزيلندا.. قال "مرحبا أخي" فقتله المسلح

"داوود" أول ضحية في حادث نيوزيلندا.. قال "مرحبا أخي" فقتله المسلح
- حادث نيوزيلندا
- حادث مسجد النور في نيوزيلندا
- هجوم مسلح في نيوزليندا
- داوود نبي
- أول ضحية في حادث نيوزيلندا
- مرحبا أخي
- حادث نيوزيلندا
- حادث مسجد النور في نيوزيلندا
- هجوم مسلح في نيوزليندا
- داوود نبي
- أول ضحية في حادث نيوزيلندا
- مرحبا أخي
"مرحبا يا أخي"، كانت آخر كلمات نطقها "داوود" وهو يبتسم قبل، أن يلقى مصرعه على يد متطرف مسيحي أطلق النار عليه وآخرين، في هجوم على مسجدين أمس بنيوزيلندا، ما أسفر عن استشهاد 50 وإصابة 47.
"داوود نبي" البالغ من العمر 71 عاما، ضحية الهجوم المتطرف على مساجد الله في نيوزيلندا، كان مهندسا متقاعدا في أفغانستان، ولكنه هرب من العمليات العسكرية الروسية هناك، ليأتي إلى نيوزيلندا ويدر الرابطة الأفغانية بها، بحسب "ياما" نجل داوود.
"ياما" قال إنه ذهب متأخرا عن والده إلى المسجد أمس بعشر دقائق، وعندما وصل إلى المسجد لاحظ أن هناك شيء غير عادي، فأوقف سيارته في مكان قريب وطلب من ابنته ذات الستة أعوام "زاحل" أن تبقى في السيارة واتجه إلى المسجد مسرعا.
وبمجرد وصوله لساحة المسجد، شاهد جثة رجل وامرأة، ورأى رجل آخر يصرخ طالبا المساعدة في حمل السيدة، بينما يحاول أشخاص آخرون جذب الرجل بعيدا عن الجثة التي اخترقت جسدها، وفقا لصحيفة "Sydney Morning Herald" الأسترالية.
ولمح "ياما" رجل صومالي كان يراه دائما في المسجد مع ابنه الصغير الذي كان دائما يضحك ويلعب في المسجد، وشاهد الرجل وهو مصاب برصاص في ساقه يضع سترته على جثمان ابنه، ومنعت الشرطة "ياما" من دخول المسجد ولكنه فوجئ بأحد أصدقائه ويدعى "رمزان" يخبره بأن والده "داوود" أنقذ حياته.
واعتقد "ياما" أن "رمزان" كان يعنى أن والده ساعده على الهرب، ولكن والده لم يظهر في المكان، وأخبر رجال الشرطة "ياما" بأن والده نقل مع آخرين إلى مستشفى "كريس تشيرش" ، ولم يخبروه بأي معلومات أخرى.
وشاهد "ياما" فيديو الهجوم المسلح وظل يعيد مشاهد الفيديو إلى الأمام والخلف حتى عثر على جثة والده وهو ملقى على ظهر وكان متأكد من أن صديقه لم يخبره أن والده تلقى الرصاص، وبعد ذهابه إلى المستشفى عثر "ياما" على جثة أبيه بين الضحايا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة "داوود نبي" الذى قال جملة واحدة بابتسامة وهي "مرحبا أخي"، ليتلقى سيل من الرصاص ويموت دون ذنب.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة "داوود" أول شهيد في هجوم، أمس، منشورات حملت كلمات "اللاجئ الأفغاني داوود نبي عمره 71 سنة، صاحب رسالة السلام (مرحبا أخي)، ألقى على الإرهابي أمس السلام فأرداه قتيلا، عسى الملائكة أن تلقي على روحك السلام يا داوود".
وأمام المحكمة اليوم حيث عقدت محاكمة المتهم الأسترالي "برينتون تارانت" المتسبب في الحادث، قال "عمر نبي" شقيق "ياما" إن والده لم يفعل شيئا سوى أنه قال "مرحبا يا أخي" ليتلقى الرصاص دون ذنب وينقذ بمقتله "رمزان" بعدما حماه بجسده من الرصاص.
وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلاله النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".
وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.
وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.
وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.
وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".