"فقدت وظيفتي وأسرتي".. معايشة مع مدمن بريطاني للألعاب الإلكترونية

"فقدت وظيفتي وأسرتي".. معايشة مع مدمن بريطاني للألعاب الإلكترونية
- إدمان الألعاب
- إطلاق النار
- الأجهزة اللوحية
- الألعاب الإلكترونية
- الأمراض النفسية
- الخدمات الصحية
- إدمان الألعاب
- إطلاق النار
- الأجهزة اللوحية
- الألعاب الإلكترونية
- الأمراض النفسية
- الخدمات الصحية
نشر موقع "بي بي سي"، تقريرا عن أثر الألعاب الإلكترونية على المراهقين، وما تفعله بحياتهم بمعايشة لتجربة أحد الشباب، الذي بدأ حديثه بجملة "كانت الألعاب الإلكترونية تشغل كل تفكيري، حتى في الأوقات التي لم ألعب فيها".
"شون"، وهو اسم مستعار للشاب البريطاني، عبر عن هوسه بالألعاب الإلكترونية، التي استحوذت على حياته لدرجة أفقدته أسرته ووظيفته.
وتعلق "شون" بألعاب إطلاق النار الفردية، لدرجة أنه كان يقضى 48 ساعة كاملة أمام الكمبيوتر، قائلاً : "استحوذت الألعاب عليّ، فوصلت في مراحل متقدمة إلى اللعب طوال اليوم، وكل يوم" إلى أن اعتبر أبنائه نوعاً من التشويش عليهم لأنهم يريدون بعضا من وقته، في حين لم بكن قادرا على إعطائهم ذلك "كنت أصرخ في شريكتي لتبعد الأطفال عنيّ"، بحسب "بى بى سى" عربى.
وكلما ساءت حياة شون الأسرية، غرق في اللعب أكثر وأكثر، فيقول "كنت أتأخر على عملي، لدرجة أنى فقدت وظيفتي أسرتي، وبيتي، وكل شيء"، فأدرك أنه يجب أن يتغير، حتى دخل مصحة، وتلقى العلاج لمدة شهر، ورغم أن رغبته فى اللعب كانت لا تنتهى أبداً إلا أنه دوام على العلاج 14 شهر "كل ما يمكنني فعله هو التخطيط لكل يوم على حدة، وهي طريقة ناجحة حتى الآن".
ويقول ماثيو بريس، كبير المعالجين في مجموعة علاج الإدمان بالمملكة المتحدة، إنه ثمة "زيادة كبيرة" في أعداد الراغبين في العلاج، فمن قبل كان يتم علاج أشكال الإدمان المعتادة، كالمخدرات والكحوليات والقمار، لكن مؤخرا، زادت أعداد الراغبين في علاج إدمان الألعاب الإلكترونية من 4 أشخاص في عام 2014، إلى 22 في عام 2018.
ويقول الخبراء إن اللعب لمدة ساعات ليس مشكلة في حد ذاته، لكنه يصبح مشكلة عندما يصبح عائقا للحياة، وتصبح له نتائج سلبية، فيما أدرجت منظمة الصحة العالمية إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن الأمراض النفسية العام الماضي، لكن هيئة الخدمات الصحية البريطانية لا توفر علاجاً لإدمان الألعاب الإلكترونية حتى الآن، وتدشين عيادة تجريبية في لندن لعلاج إدمان الألعاب لحين موافقة لجنة القيم.
وتقول مجموعة علاج الإدمان إن الكثيرين يلجأون للعلاج في خدمات القطاع الخاص، ويرى "بريس" أن إمكانية اللعب على الأجهزة اللوحية والهواتف أحد أكبر الدوافع نحو إدمان الألعاب، موضحاً أن اللعب مصممة بحيث تتحول إلى إدمان وأكد الكثيرون من مقدمي خدمات العلاج وجود زيادة كبيرة في إدمان الألعاب.
وقال آدم كوكس، أحد المعالجين، إنه أصبح يلتقي بالعديد من الباحثين عن العلاج شهريا، موضحاً أن الإدمان عادة ما ينتج بسبب غياب التحديات والاسترخاء في مناحي الحياة.
وأوضحت إحدى المرضى التى يعالجها أن الألعاب استحوذت على حياتها منذ بدأت اللعب على هاتفها قبل ستة أشهر، مضيفة أنها تشعر "بالخزي والخجل"، وأنها عزلت نفسها عن أسرتها وأصدقائها، ولزمت غرفتها، "أحيانا يصيبني التعب الشديد بسبب السهر من أجل اللعب، وينعكس الأمر على مزاجي وأفقد التركيز"، وتابعت "أتمنى ألا أعتمد على الألعاب لأشعر بالرضى عن نفسي، وأستغل وقتي المهدر لعمل شيء مجدٍ".
وطلب الطبيب من المريضة إلغاء الألعاب كخطوة أولى، بحيث تصبح إعادة تحميلها على الجهاز عملية طويلة ومعقدة عندما تريد اللعب، وخلال ثلاثة أسابيع، توقفت ليليان عن اللعب، وواظبت على الحيل التي ذكرها كوكس، مثل التفكير في الخبرات التي تضيعها في أوقات اللعبن قائلة : "أشعر أنني لا أريد أن أضيع وقتي، وأن هناك الكثير من الأشياء التي يمكنني فعلها".