دار "العين" تنظم حفل توقيع ومناقشة لكتاب "دعاة السوبر ماركت"

دار "العين" تنظم حفل توقيع ومناقشة لكتاب "دعاة السوبر ماركت"
- مناقشة
- وائل لطفى
- شاكر عبد الحميد
- دعاة السوبر ماركت
- مناقشة
- وائل لطفى
- شاكر عبد الحميد
- دعاة السوبر ماركت
نظمت دار "العين للنشر والتوزيع"، حفل توقيع ومناقشة كتاب "دُعاة السوبر ماركت" للكاتب وائل لطفي، بنادى جاردن سيتي، مساء أمس الأربعاء.
ناقش الكتاب الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع، وأدار المناقشة الكاتب الصحفى نبيل عبدالفتاح، وشارك في الحضور الدكتورة فاطمة البودي رئيس مجلس إدارة "دار العين"، والكاتبة الصحفية عبلة الروينى، وآخرين.
وقال الكاتب الصحفي نبيل عبدالفتاح، إن كتاب "دعاة السوبر ماركت" هو الجزء الثاني من كتاب "الدعاة الجدد"، الذي يقوم على الاستفادة من الصحافة الاستقصائية، مؤكدًا أن الكتاب يتميز بالسلاسة والوضوح.
وتحدث خلال المناقشة عن خصائص الخطاب الدعوي الجديد، قائلا إنه "يستمد أساليبه من شكل الوعظ البروستانتي".
وبدوره أشاد الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بالكتاب، مشيرًا إلى أن الدكتور نصر حامد أبو زيد أول من نقد الخطاب الديني، وائل لطفي ساهم في تحليل ونقد الظاهرة، مؤكدًا أن هناك ارتباط بين الخطاب الديني الجديد والرأسمالية. وأضاف زايد فى مداخلته :"الكتاب يدرس ظاهرة الدعاة الجدد ويظهر عمرو خالد نموذجاً والتي يحللها الكتاب ويشير إلى علاقته بالشيخ صالح كامل، مالك مجموعة art، وكواليس علاقته برجال الأعمال، وبالإخوان، وكذلك علاقته بالغرب" مفسرًا الظاهرة :"ظهور الدعاة الجدد ارتبط بظروف سياسية واجتماعية، منها ظهور الفضائيات الدخول إلى المجتمع الرأسمالي والبنوك الأجنبية والتي يفترض الكاتب أن الظروف أفرزت هذا التيار، الذى يعتبر أحد أنماط المجتمع الرأسمالي، القائم على الاستهلاك، وتحويل كل شئ إلى أي شئ، لأن هدفه الربح المادي، من خلال يربط بين الوعظ والتنمية البشرية"
وتابع زايد، "فشل الدعاة الجدد في يكون حركة اجتماعية، ولم يظهروا في المجتمع بحضور، ولم يستطيعوا تقديم خطاب يتجاوز خطاب السلفيين، ولم يعيشوا بين الناس وإنما اكتفوا بالظهور على الفضائيات"
الدكتور شاكر عبد الحميد، قال أن الكتاب مهم على بساطته وبعده عن التعقيد، و يدرس الظاهرة في مصر والدول العربية، مشيرًا إلى أن ظهورها فى هذا التوقيت كان بسبب حالة من التوتر الجمعي بسبب الفراغ، بعد تخلى الدولة عن دورها، فلم تعد تعين أحدا من الشباب، ولا تقدم مشروعات كبرى، لذلك وجد خطاب الدعاة ترحيبًا جماهيريًا"
وتابع "وزير الثقافة الأسبق، ارتبط ظهورهم بالإبصار وعصر الصورة وعصر السينما وصناعة النجوم، ثم أصبح لهم هالة خاصة، وارتبط بثورة الاتصالات الحديثة التليفزيون والضغط على الفنانات للحجاب، وتميزوا بالاهتمام بالأداء أمام الجمهور، ومن خلال التكرار صار لهم جماهير إلى أن تحدث مرحلة الإدمان، مؤكدًا أن "الظاهرة لم تنته، وقابلة للرجوع بسبب الشعور بالفراغ الروحي" لافتًا إلى أن موضوع الكتاب يتفاعل معه كتابين هما "تجديد الخطاب الديني" لنبيل عبد الفتاح، وكتاب "صوت الإمام" للدكتور أحمد زايد.
وحلل "شاكر" الحوار الوارد فى الكتاب مع عمرو خالد، قائلا إنه يعانى شعور متضخم بالذات، حيث كرر كلمة أنا فى الحوار بشكل ملفت ومبالغ فيه. ويضع نفسه على مصاف نجوم الفن والرياضة، يقول إنه انجز كثيرا ونجح إلا أنه لم يكرم، كان يفكر بالترشح لرئاسة الجمهورية. ويتافخر بعدد متابعيه الذى بلغ 40 مليون متابع. وعقب وائل لطفي، إن ظاهرة الدعاة الجدد، ظهرت على مراحل وتزامن ظهورها مع تطور وسائل الاتصال، وكان أول جيل من هؤلاء الدعاة الشيخ الشعراوي، الذي لم يكن يرتدي زي المؤسسة الدينية الرسمية، ويتحدث بلغة الجمهور بخطاب مختلف عن خطاب المؤسسة، وفي الثمانينيات عمر عبدالكافي مع تطور شركات الكاسيت، وياسين رشدي، ثم وجدي غنيم الذي كان أستاذا لعمرو خالد، ثم جيل عمرو خالد وصفوت حجازى، وحازم أبو اسماعيل، وعمرو خالد وتلاه معز مسعود ومصطفى حسني. وكان الجميع على صلة ما بالمشروع الإخواني.وتابع لطفي، ، ظهر هؤلاء الدعاة بخطاب اجتماعى بعيد عن السياسة، حتى أن حازم أبو إسماعيل كان له سلسلة شرائط كاسيت "الحب في الإسلام" ، وبعد ثورة يناير رأينا كيف كان حازم أبو اسماعيل وصفوت حجازى في الميدان، وهذا يفسر طريقة هؤلاء الدعاة التي تعتمد على التسلل للناس بطريقة هادئة والإيحاء بتبني الإسلام الاجتماعي وليس السياسي.