بعد رفض اتفاق "بريكست" للمرة الثانية.. خبير يرسم سيناريوهات الأزمة

كتب: محمد حسن عامر

بعد رفض اتفاق "بريكست" للمرة الثانية.. خبير يرسم سيناريوهات الأزمة

بعد رفض اتفاق "بريكست" للمرة الثانية.. خبير يرسم سيناريوهات الأزمة

رفض النواب البريطانيون للمرة الثانية، اليوم، اتفاقا توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل حول بريكست، ما يضع البلاد في حالة من الشك قبل نحو أسبوعين من الموعد المحدد لمغادرة الاتحاد الأوروبي. وصوت البرلمان ضد الاتفاق بغالبية 391 صوتا مقابل 242.

ويمكن أن يؤدي رفض البرلمان لما توصلت اليه ماي مع الاتحاد الاوروبي الى فوضى اقتصادية، لأن لندن قد تواجه عندها في التاسع والعشرين من مارس احتمال الخروج من دون اتفاق من الاتحاد الاوروبي، الذي يعتبر أكبر شريك تجاري لها، بعد عضوية استمرت 46 عاما، وفق وكالة "فرانس برس".

ويرى بهاء محمود، الباحث في وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن بريطانيا بعد هذا التصويت أمام سيناريوهين أولها الخروج دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي وهذا سيناريو كارثي على المستوى الأمني والاقتصادي، على حد قوله.

وأضاف "محمود" في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، أن السيناريو الثاني هو تأجيل الاتفاق حتى التوافق أو الوصول لرأي موحد داخل بريطانيا بشأن اتفاق جديد، أو التوافق حول الاتفاق الحالي، أو الذهاب لانتخابات برلمانية جديدة.

وتابع: "في السيناريو الثاني الاتحاد الأوروبي سيعطي مهلة لن تكون طويلة وهي مهلة للتوافق السياسي داخل بريطانيا، سيتابع فيها الاتحاد ما سيحدث في بريطانيا".

وحول تداعيات الخروج دون اتفاق، قال "محمود": "كما قلت سيكون له تداعيات كارثية أمنيا واقتصاديا، أولها أن بريطانيا ملزمة بدفع حوالي 39 مليار استرليني فاتورة الميزانية الأوروبية، والاقتصاد البريطاني سيتكبد خسائر قد تصل إلى 140 مليار استرليني، فضلا عن خروج كبير للشركات من لندن".

وتابع: "إلى جانب عواقب أمنية نتيجة الوضع في إيرلندا، فضلا عن إمكانية اتجاه استكتلندا للانفصال عن بريطانيا لأنها تريد البقاء في الاتحاد الأوروبي".

وقال "محمود" إنه "من المتوقع تأجيل الاتفاق إذا أرادت بريطانيا وأن يتم التأجيل على التصويت النهائي بشأن الاتفاق حتى التوافق حوله".

من جهته، حذر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه النواب البريطانيين، أمس، من "الوهم الخطير" بأنهم يمكن أن يستفيدوا من اتفاق حول فترة انتقالية بدون وجود اتفاق للخروج.

وأضاف قبل التصويت: "بالاستماع إلى النقاش في مجلس العموم يبدو أن هناك وهما خطيرا بأن بريطانيا يمكن أن تستفيد من مرحلة انتقالية في غياب اتفاق للانسحاب".

وفي آخر محاولة لإقناع النواب بالتصويت لصالح الاتفاق، قالت ماي إن بريطانيا "يمكن أن تخسر بريكست" في حال التصويت ضد الاتفاق.

 


مواضيع متعلقة