احتفالية «يوم الشهيد» تنتصر لأبناء ماسبيرو رغم نقص الإمكانيات

كتب: أحمد حسين صوان

احتفالية «يوم الشهيد» تنتصر لأبناء ماسبيرو رغم نقص الإمكانيات

احتفالية «يوم الشهيد» تنتصر لأبناء ماسبيرو رغم نقص الإمكانيات

حظى قطاع الأخبار بالهيئة الوطنية للإعلام بإشادات واسعة، على مدار الساعات الماضية، بشأن تغطية احتفالية «يوم الشهيد»، حيث توقع البعض لا سيما أبناء «ماسبيرو»، أن يكون ذلك بداية لعودة الريادة للتليفزيون المصرى من جديد، إذ إن التغطية خرجت بشكلٍ لائق بمكانة وتاريخ هذا المبنى الكبير وأبنائه، وكشفت غادة الفقى، مدير عام إخراج الإذاعات الخارجية بالهيئة الوطنية للإعلام، كواليس التغطية، حيث قالت إن فريق العمل أجرى بروفات لمدة 3 أيام متواصلة، للتحضير بشكلٍ جيد والوقوف على تفاصيل الحفل كافة، وذلك بالتعاون مع «الشئون المعنوية»، موضحة أن طاقم العمل مكوّن من مخرج الحفل ناصر رضوان، والمخرج دسوقى أبوعيسى، والمخرج المُنفذ إيهاب عزام، كما نُقل الحفل بواسطة 12 كاميرا، منها 8 كاميرات داخل القاعة.

وأكدت أن فريق العمل يتخذ احتياطاته كاملة، حال وقوع أى حدثٍ طارئ خلال التغطية، حتى لا يغفل عنه أى مشهد، لافتة إلى نزول الرئيس عبدالفتاح السيسى من المسرح، لمصافحة السيدة العجوز، إذ إنه يتم توزيع أماكن الكاميرات بشكلٍ جيد داخل أروقة القاعة: «قارئ القرآن الكريم موجهة له كاميرا خاصة، والرئيس يكون له أكثر من كاميرا بهدف رصد أحاديثه حال التفاته يميناً ويساراً، ونضع احتمالية مصافحة السيسى للمكرَّمين من كبار السن، بعيداً عن خشبة المسرح، نظراً لظروفهم الصحية».

{long_qoute_1}

وأشارت إلى أن «ماسبيرو» ينقصه العديد من الإمكانيات والمُعدات، فضلاً عن ضرورة صيانة سيارات الإذاعة الخارجية، لكن تتم معالجة ذلك فى التغطيات، من خلال استغلال عنصر الخبرة، الذى يُسفر عن خروج نتائج على مستوى عالٍ من الاحترافية، لافتة إلى احتمالية التعاون مع بعض الشركات المنفذة للدعاية والديكور الخاص بالحفل، من خلال توفير بعض المُعدات. من جانبه، قال ناصر رضوان، مخرج الحفل، إنه أجرى بروفات مع المتحدثين وأسر الشهداء، داخل القاعة لمدة أسبوع تقريباً، بهدف التحضير الجيد للحفل، موضحاً أنه يُسلط الكاميرات على وجوه أسر الشهداء، وكذلك رئيس الجمهورية، وقت الحديث عن الشهداء، أو عرض أفلام تسجيلية عنهم، بهدف إبراز حجم التأثر والانفعال والتعبيرات كافة: «أتعامل وكأنى معى اسكريبت بدون ورق.. إذ إننى أعمل بإحساسى».

وتابع «رضوان» لـ«الوطن» أنه يمنح والدة كل شهيد نحو 6 دقائق كحد أقصى، للحديث عن ذكرياتهن مع أبنائهن، فقد يقطعن وقتاً طويلاً فى هذه اللحظات قد يمتد لنصف ساعة تقريباً، لافتاً إلى حالة النشاط التى كان يعيشها فريق العمل كافة: «كنت أشعر بحالة دهشة، فأى كادر كنت أطلبه كان يُنفذ فى الحال، إذ إن الفريق كان لديه حماس شديد تجاه مناسبة الحفل». يذكر أن ناصر رضوان تلقَّى إشادات عدة تجاه هذا الحفل، حيث قالت الإذاعية وفاء شهبور، بالإذاعة المصرية: «ناصر مخرج كبير طموح ولديه إرادة لعمل شىء مختلف دائماً وهو ما لمسناه اليوم فى لمساته الفنية المبدعة التى أخرج بها احتفالية القوات المسلحة بيوم الشهيد، حيث حرص برؤيته المختلفة على نقل تعبيرات وردود فعل الحاضرين لهذه الاحتفالية، سواء بالفرح أو الحزن والانتقال بعيون الكاميرا من كادر لكادر فى تناغم ويُسر، وكأنك تسمع مقطوعة موسيقية لتشيكوفسكى».


مواضيع متعلقة