بالفيديو| أبرز 6 لقطات من احتفالية "يوم الشهيد"

كتب: نرمين عفيفي

بالفيديو| أبرز 6 لقطات من احتفالية "يوم الشهيد"

بالفيديو| أبرز 6 لقطات من احتفالية "يوم الشهيد"

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الندوة تثقيفية للقوات المسلحة، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، للاحتفال بيوم الشهيد، بحضور قيادات القوات المسلحة، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وبعض أهالي وأسر الشهداء.

بدأت الاحتفالية بتلاوة الشيخ أحمد تميم المراغي، لآيات من الذكر الحكيم، وتم خلالها عرض فيلمين تسجيليين، الأول بعنوان "سلام الشهيد"، والثاني بعنوان "رسالة من شهيد".

إرهاصات "25 يناير"

تحدث الرئيس السيسي، خلال الندوة، وقال إنّ الدكتور أسامة هيكل شهد فترة صعبة جدا مرت على مصر، موضحا أنّ نوفمبر 2011 شهد أحداث محمد محمود، وكانت القيادة السياسية حريصة على عدم سقوط مصري واحد في هذه الفترة.

وأضاف السيسي، "في هذه الفترة كنت مسؤولا عن المخابرات العسكرية أو الحربية، وعن الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت، وأقول بثقة إنّنا لم نمس مصري واحد في هذه الفترة، لكن منذ دخول العناصر الإرهابية ولمدة 6 أيام كان هناك قتلى"، متابعا: "في الوقت ده اتعملت منصة عشان تجيب الدولة الأرض، والفكرة كانت المجلس العسكري يمشي، وعشان كده تم عمل حالة لرفض المجلس العسكري".

واستطرد السيسي: "في اليوم ده قولنا لرئيس الهيئة الهندسية، لو ما اتعملش فاصل بين ميدان التحرير وشارع محمد محمود البلد دي هتضيع، واتعملت كتل خرسانية واتقفل الشارع وانتهى القتل، لكن الصورة التي تم تصديرها ظهرت بشكل خاطئ، مثل أنّ وزارة الداخلية قتلت المصريين في 25 يناير".

واضاف رئيس الجمهورية: "أنا مش بشوه التاريخ وفي أخطاء لا شك، لكن في الوقت ده اتعملت عملية شديدة الإحكام عشان الصورة تطلع كده، وعشان الدولة تسقط، وأنا بقولكوا يا مصريين إنّ حجم خسارة الأحداث دي ضخم جدا، وهندفع تمن كبير جدا في استعواضه"، مشيرا إلى أنَّ المواطنين في أحداث 25 يناير لم يكونوا على علم حول مدى قدرة شبكة التواصل الاجتماعي على إدارة الأزمة.

وأكمل: "كان وقتها كل اللي بيتعمل إنه يلقي المطالب على الشبكة، وتاخدها وسائل الإعلام في (التوك شو)، وتبقى مطالب واجبة التنفيذ"، مؤكدا: "والله لا أخشى عليكم من الخارج أبدًا، أخشى عليكم من الداخل فقط، ومن أنفسنا".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ شهداء مصر بذلوا دماءهم من أجل حماية المواطنين والحفاظ على الوطن، مضيفا أنّ أحداث محمد محمود شهدت مطالب للعديد من المواطنين، بينها أنّ يترك المجلس العسكري إدارة البلاد.

وأوضح أنّ الفريق محمد زكي كان موجودا في التحرير مع وحدات التأمين، وكنا حريصين على ألا يتعرض أحد للأذى أو القتل، لكن ما حدث هو أنّ البعض قدّمنا للمصريين على أنّنا قتلى وفاسدين.

إطلاق الشائعات لإسقاط الدولة

واستكمل الرئيس عبدالفتاح السيسي، حديثه: هناك شائعة انطلقت بعد اقتحام مبنى الأمن الوطني خلال أحداث ثورة يناير، بأنّ الجيش هو من رتب للاقتحام، وأضاف: "اتعلموا يا ناس ازاي بتسقط الدول، قالوا إنّ الجيش خان الشرطة ودخل المتظاهرين الأمن الوطني، عشان ياخدوا الوثائق ويهدروا كرامة الشرطة، والله أنا صادق وكل يوم حكاية وحكاية وكل يوم إشاعة واتنين وتلاتة".

وأضاف السيسي، "أنا مش قلقان عليكوا يا مصريين من الحكاية دي، لأن حجم الوعي اللي اتشكل للمصريين بقى كبير أوي، والشباب والكبار من 2011 لحد دلوقتي في أجيال صغيرة طلعت، وما تعرفش الحاجات دي، وبقت دي مسؤوليتنا كلنا، وخلوا بالكم من أولادكم، وفي ناس بتقدم أرواحها وتسيب ولادها عشان البلد دي تعيش، فمش كتير عليك تقول لابنك لا تعبث بأمن البلد دي".

لن نسلم مصر للسراب

وأشار السيسي، إلى وقت تجهيز البيان الخاص بالقوات المسلحة في أحداث محمد محمود: "قلت ساعتها هنقول لو الشعب المصري وافق على تسليم المجلس العسكري مصر في استفتاء، تسلم الدولة فورا كما يريد المصريين، ولكن مش هنسلمها للسراب والضياع".

التحديات أكبر من الإسلاميين

وقال، "حروب الجيل الرابع والخامس من الحروب لا تعتمد على المواجهة المباشرة، ولكن تُنشر من خلالها الشائعات لتحطيم آمال وثقة الناس بنفسها وبعضها، وعاوز أسأل رجال الدين والإسلاميين اللي كنت بقعد معاهم بصفتي مدير المخابرات ومسؤل عن الإتصال بيهم، عاوزهم يطلعوا يقولوا الي أنا قولته، قولتلهم لا قِبَلَ لكم بتحديات مصر، وابعدوا لأنكم هيبقى ليكم أفكار هتبقى عبء عليكم، وسألوا وقالو نقدم رئيس، والمشكلة أنا راجل صادق أوي، وشريف أوي، وقولتلهم وقتها لأ، مصر عاوزة حد يقوم بمواجهة تحدياتها، لأن حجم التحديات مينفعشي حد يواجهة بجماعته، تحدياتها أكبر منك".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المصريين 100 مليون شخص "عاوزين 8.5 مليار رغيف في الشهر، ومش بتكلم عن العدد، والرغيف ده علشان يبقى موجود ليه حكاية بتتعمل ليه، ولو الحكاية دي اتخبطت ميبقاش موجود، دي حكاية كبيرة".

واستطرد: "قسما بالله كان في عرض من كام يوم إنه هيحصل مشكلة بالحسابات 2060 يعني هكون مت وشبعت موت، قولت لا بد من التصدي ولا نترك لأجيالنا الخراب والضياع، والمشكلة دي قولت هنعملها صندوق، علشان نجهز نفسينا في الـ40 سنة، علشان متبقاش في مشكلة".

{left_qoute_1}

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ترقية اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى رتبة فريق، وتكليفه بأعمال وزارة النقل، خلفا للمهندس هشام عرفات وزير النقل المستقيل، على خلفية حادث قطار محطة مصر.

وأضاف السيسي، احتفالا بيوم الشهيد: "كانت في شائعات بتقول إنّ في مهندس هيتولى رئاسة مرفق السكك الحديدية، لكن أول ما حصلت استقالة وزير النقل السابق، قولنا اللي هيتولى الوزارة كامل الوزير، وطلعت الشائعات إننا بنتحايل على كامل الوزير بقالنا 5 أيام عشان يمسك الوزارة".

واستطرد: "إحنا عندنا في الجيش يا كامل بنتحايل على حد، والله العظيم كامل الوزير قال أنا تحت رجل مصر في أي وقت".

البرلمان سبب تأخر تعيين وزير النقل الجديد 

وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي، سبب عدم تولي اللواء كامل الوزير رسميا حتى الآن، وزارة النقل، خلفا للمهندس هشام عرفات وزير النقل المستقيل، على خلفية حادث محطة مصر.

وأضاف السيسي: "لازم البرلمان يوافق، والبرلمان في إجازة دلوقتي أعمل إيه؟، لازم البرلمان يوافق وبعدين يحلف اليمين وبعدين يتولى المسؤولية، ولما يرجعوا من الإجازة هيحلف اليمين".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تكليف اللواء كامل الوزير بتولي حقيبة النقل: "والله أنا بدي للمرفق ده واحد من أحسن ضباط الجيش، والله بكلمكو بجد، وهما في الجيش عارفين كدا".

وأضاف السيسي، أن "حجم الجهد اللي بيتعمل في المشروعات القومية للدولة أكثر من هايل وضخم جدا، واحنا عاملين شغل بـ4 تريليون جنيه، ونصه خلص وبيستكمل، في بلد بتحارب الإرهاب وبتقاتل".

وقال الرئيس، موجها حديثه للمصريين، إنّ أيديكم واحدة ترفع السلاح بأولادكم وتضحياتكم، واليد الثانية تبني.

وأضاف: "مش كل اللي تولوا مرفق السكة الحديد كانوا وحشين، لكن حجم التحدي كبير، والناس بتستسهل النتائج، فإحنا قولنا هيتولى الأمر كامل الوزير والهيئة الهندسية، وهو يتولى مهمته وهتشوفوا مرفق زي الجديد في 30/6/2020".

{left_qoute_2}

وزاد السيسي: "ليك كل الدعم يا كامل من الجيش والشرطة وأجهزة الدولة، عشان ننجح المرفق ده، ولو عاوز ظُبَّاط لصالح الورش وأي حاجة معنديش مشكلة، والفريق محمد زكي مش هيبخل عليك".

اكرهوني بس مصر تعيش

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ الكثير من التحديات التي كانت تواجه مصر تم الانتهاء منها، متابعا: "كان عندي مشكلة غاز وخلصتها، وكهرباء وخلصتها، وشبكة قومية للطرق وخلصناها، والمرفق ده وباقي نتائج الإصلاح الاقتصادي اللي كان لا بد، لو كنا فاهمين وأمناء ومخلصين ونتحمله، كان لازم نعمل ده، وتزعلوا من السيسي وتكرهوه ما يجراش حاجة، لكن البلد دي تعيش"، "مش عشان إحنا نعيش نضيع شعب، ده ميحصلش".

وتابع السيسي أنّ من بين الشائعات التي انتشرت في مصر، أنّ هناك 200 مليار جنيه في العاصمة الإدارية الجديدة كبنية أساسية، متابعا: "طب كويس، ومدينة أسيوط الجديدة، والمنصورة الجديدة، ورشيد الجديدة، والمنيا الجديدة، والسويس الجديدة، اللي بيطرح الطرح ده عاوز ينغص عليك عيشتك وعاوز يألمك ويوجعك".

{left_qoute_3}

وأضاف السيسي،: "والله كل المدن الجديدة ما معمولة من موازنة الدولة، إحنا بنحول الأراضي اللي ملهاش قيمة، بنخش نعمل طريق ومحاور، وبنطرح الأراضي للبيع وبفلوسها بنعمل بيها الشغل، بما فيهم العاصمة الجديدة".

وشدد السيسي على أنه على استعداد كامل أن يتحدث يوميا على الشاشة مع المواطنين، "مستعد أطلع كل يوم اتكلم معاكوا بس إنتوا هتزهقوا مني، وأنا معنديش ملكة الإعلاميين ولكن بتكلم معاكوا كمواطن مصري وإنسان منكم، أنتوا أمنتوني عليها والله هقف أنا وإنتوا قدام ربنا، وهسألكم زي ما بتسألوني، وهحسابكم زي مابتحسابوني، أنا خايف عليكم والله".

وتابع السيسي، "عدد المظاهرات في مصر كانت 200 أسبوع، مصانع إيه اللي هتتحرك، وتجارة إيه اللي هتمشي، وسياحة إيه اللي هتمشي، هو الاحتياطي للبنك المركزي راح كله، 38 مليار خلصوا في سنة ونص، وفي دول جنبنا دلوقتي الناس بتهدر في بلادها، لأنه كله ليه تمن، والشعب اللي هيدفع التمن، والاستقرار استثمار، وولادنا اللي راحوا عملوا كدا ليه، أقول للست اللي بتدور على دم ابنها وجوزها، وهتعيش بقيت عمرها يعلم بيها ربنا، أقولها عاوزين نأكل، هما راحوا علشان مصر، يبقى نخلي بالنا منها ومنضيعهاش".

فصل كل متعاطي للمخدرات في أي جهة بالدولة

واستكمل السيسي، "بقالنا 6 سنين بننزف الشهيد والمصابين، ومش جيش وشرطة بس هو اللي تم استهدافهم، في الكنائس ده مش دم، وفي مسجد الروضة، مش دم ولا إيه، وحادثة محطة مصر"، "عملنا فـ قانون الخدمة المدنية، إجراءات، علشان نظبط أدائنا، هو ينفع واحد ياخد استروكس ويركب القطر، يبقى صاروخ طاير على الأرض، ويفجر الدنيا ويضيع ولادنا وأهلنا اللي في المحطة، مش هنسمح وهنحاسب بالقانون، اللي وافق عليه مجلس الشعب، "اللي بيتعاطى المخدرات يتم إنهاء خدمته فورا، والتحاليل اللي هتتعمل أمانة، وتطبق، ومنقولش عندهم أولاد، واللي ماتوا مكانشي عندهم أولاد وأهل؟، ومش بس السكة الحديد، على كل مرفق".

إجراء دراسة عن الأحدث من 2011-2013

وكشف السيسي عن مطالبته بعمل لجنة لدراسة أحداث الثورة وتبعاتها،: "أنا قولت من 3 سنين أعملوا لجنة لدراسة أحداث 2011 و2012 و2013 علشان نحطها قدامكم بأمانة وبشرف، علشان تعرفو إزاي الدول بتُدَمَّر وتضيع".

وتابع السيسي، "إذا تواجد بيننا آخرون، لديهم فكر مختلف يبثوه في عقولنا وعقول أولادنا وفي نفوسهم، بشكل ممنهج، من 50 سنة وإحنا بنشعر إن في حد وسطنا بيشككنا في كل حاجة، وده مش من الأمانة ولا الصدق ولا الدين في أي شيء من الأشياء، اللي بيستبيح أفكارنا ودمنا وآمالنا ده مش من الدين في شيء".

{long_qoute_1}

وألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف،  كلمة، قال فيها، إنّه يجب أنّ نوضح للعالم أجمع مفهوم الشهادة، ومن هو شهيد الحق ومن هو قتيل الباطل، متابعا: "الجماعات الإرهابية الضالة تستخدم ذات النصوص والأحاديث التي تتحدث عن الشهيد، وتحرف الكلمات من أجل إطلاق اسم (شهداء) على عناصرها الإرهابية، فهم يقتلون ويذبحون ويمثلون للبشر للأسف باسم الإسلام، وتحت راية القرآن، وراية القرآن والإسلام برئ من ذلك".

وأضاف جمعة، أنّ بيان الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، أوضح أنّ الشهداء الحقيقيين هم من يدافعون عن وطنهم ضد كل معتد، ويدفعون أرواحهم فداء لبلادهم، وليس من يهددون الأمن ويسعون في الأرض فسادا.

وزاد وزير الأوقاف، أنّ الوطني الشريف لديه كل الاستعداد لفداء وطنه بنفسه وماله، فإذا ضاع الوطن، فلا بقاء للوطن وللنفس ولا للمال ولا للدين، فلا يمكن لإنسان مشرد فاقد للوطن أنّ يقيم دين أو دولة، موضحا أنّ علماء الدين قديما وحديثا أجمعوا على أنّ إعلان الجهاد القتالي، وهو ما يعرف في عصرنا الحاضر بـ"إعلان حالة التعبئة العامة" أو "النوعية"، أو "إعلان حالة الحرب أو السلم"، وأنّه ليس حقا لجماعة أو حزب، لكنه فقط حق لرئيس الدولة أو مجلس أمنها القومي، وفقا لما ينص عليه قانون كل دولة ودستورها.

وأضاف جمعة، أنّ مكانة الشهداء الحقيقيين الذين يبذلون أنفسهم في سبيل وطنهم، والذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فهم ليسوا أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، كما قال الله تعالى.

ووجّه وزير الأوقاف، التحية والتقدير للقوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية الباسلة، على ما يقدمون من تضحيات غالية في سبيل الحفاظ على وطننا العزيز، كما وجّه التحية إلى والد ووالدة وزوجة كل شهيد.

كما وجه محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً إن الرئيس فتح باب الاجتهاد والتجديد واسعًا، لنعيد قراءة تراثنا الفكري والفقهي قراءة عصرية في إطار الحفاظ على الثوابت، مؤكدين أن التجديد سنة كونية.

وألقى أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، كلمة، جاء فيها أن أي عاقل لا يختلف على ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن قضية الوعي.

وأضاف هيكل، خلال كلمته في الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة، احتفالا بيوم الشهيد، أنّ الوعي إدراك سليم للأشياء واتصال بالمتغيرات من حولنا، والوعي الزائف يعبر عن أخلاق هدامة لا تتفق مع قيم وأخلاق مجتمعنا، ولا يهمنا إذا كان غياب الوعي ناتج عن جهل أم عن خيانة، وتابع: "لست رقيبا على النوايا، فالنتيجة واحدة ودائما ما تكون خصما من الأمن القومي للدولة".

وتابع رئيس "إعلام النواب": "لدينا عوالم كثيرة تؤثر على حالة الوعي العامة للمجتمع ترتبط ببعضها البعض، وهي الانفجار السكاني الرهيب الذي يهدد موارد الدولة واقتصادها، بسبب انخفاض مستوى الوعي، ما يزيد من حجم دائرة مشكلة الوعي التي يجب كسرها".

وزاد هيكل، أنّ اتساع الفوارق الثقافية بين فئات المجتمع من بين العوامل، كما أنّ التفاوت في الثوابت والقيم المجتمعية عكس ما كنا قبل 3 عقود أو أكثر، فضلا عن مشكلات التعليم التي نعرفها جميعا والتي تراكمت لعدة عقود، والتعليم هو الركيزة الأساسية للوعي.

وقال أسامة هيكل، إن عوامل ومحددات بناء المجتمع، تتمثل في المؤسسات التعليمية بشقيها الجامعي وما قبل الجامعي، مضيفًا أنه لدينا 53 ألف مدرسة تضم 21 مليون طالب ومليون معلم و24 جامعة حكومية و26  خاصة و203 معاهد حكومية وخاصة و3 ملايين طالب و120 ألف عضو تدريس بخلاف جامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية، وأنها منظومة ضخمة ولا يمكن أن يكونوا على درجة واحدة من الوعي.

وأضاف هيكل، أن التعليم صناعة كبرى، ولم تنته بمواطن قادر على التفريق بين الصح والخطأ، وسيكون لدينا مشكلة في المستقبل، مؤكدًا أن إصلاح التعليم عملية شاقة وصعبة ولا تظهر نتائجها إلا بعد سنوات طويلة، وعلينا أن نثابر لأن أي عملية إصلاح يوجد أمامها مقاومة عنيفة.

وأوضح أن المؤسسات الدينية "الأزهر والكنيسة" لها دور كبير في تعليم صحيح الدين، ولن تنشأ مشكلة تطرف، بل ستزيد قدرتنا على مواجهته، مشيرًا إلى أنه منذ التسعينيات وتوسع منظومة الإعلام، اختلفت منظومة القيم بين مختلف الدول والأقاليم، وأنه انتشر ما يسمى بالتلفزيون التفاعلي وهو مزج بين مواصفات الكمبيوتر والتلفزيون، ولن يكون هناك تزامن بين البث والمشاهدة ولا نتوقع حتى الآن تأثيراته على الشباب.

وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تستخدم كوسائل إعلام بالمخالفة لكل القواعد المهنية، موضحا أن التوسع في الإنترنت له إيجاييات، ولكن سلبيات كثيرة على الدول التي ينخفض بها مستوى الوعي، وأن الوعي يتطور بتطور الزمان وهو سبب إدراكنا بأن الله خالق الكون، وأن هناك حساب، قائلًا: "الوعي هو السلاح الوحيد للانتصار في كل المعارك".

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية لمحافظة السويس، تلبية لطلب "أحد أبناء الشهداء"، وقال: "آدم بيقولي ممكن توجه التحية لأهل السويس عشان أنا من السويس، فاحنا كلنا بنوجه تحية للسويس، عشان إنت منها".

{long_qoute_2}

وشهد الرئيس حفلا فنيا قدمه الفنان أحمد جمال والمنشد مصطفى عاطف والفنان محمد فؤاد والفنانة مروة ناجي، وبعد ذلك كرم "السيسي" عددا من أسماء شهداءالجيش والشرطة، تسلمها أسرهم.

وتحدث الفريق كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بعد ترقيته لتربة فريق،: "أشكر الله- عز وجل- على كرمه الكبير ونعمته بالصحة والستر والتوفيق، وثانيا أشكر الأخ والصديق والقائد والمعلم والإنسان الرئيس عبدالفتاح السيسي، على مساعدته ودعمه لي".

وأضاف "الوزير"، خلال كلمته: "السيسي يقوي قلبي، وهناك الكثير من الكلام سأقوله في نهاية خدمتي في مذكراتي عن هذا الرجل العظيم".

كما وجه "الوزير" الشكر إلى القوات المسلحة العظيمة، والجيش المصري العظيم، وعلى رأسه الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وصديقي وشقيقي الكبير، وكل زملائي من قادة وضباط وجنود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وإخوانهم وشركائهم، وكل الشركات المصرية الوطنية من عمال ومهندسين، الذين ينفذون المشروعات القومية".

وأشار إلى أنه تلقى من العاملين في وزارة النقل وهيئة السكة الحديد، الكثير من الاتصالات، وتعهدوا له بتطهير أنفسهم من كل متكاسل، ومهمل، وأنهم سيكونون في طليعة المؤسسات والهيئات المصرية، حتى يصيروا القدوة والمثل لكل هيئات مصر، ولتنهض وتتقدم وحتى تصبح "أد الدنيا".


مواضيع متعلقة