زوجة الشهيد اللواء السيد فوزى: استشهد واقفاً على قدميه فى خط المواجهة

زوجة الشهيد اللواء السيد فوزى: استشهد واقفاً على قدميه فى خط المواجهة
- العناصر الإرهابية
- الفترة الأخيرة
- القوات المسلحة
- الكلية الحربية
- المواد المتفجرة
- زوجة الشهيد
- أبطال
- أحوال
- العناصر الإرهابية
- الفترة الأخيرة
- القوات المسلحة
- الكلية الحربية
- المواد المتفجرة
- زوجة الشهيد
- أبطال
- أحوال
لم يكن بطلاً عادياً، بل كان أحد القيادات التى صنعتها مدرسة الرجولة «الكلية الحربية».. هو اللواء الدكتور الشهيد السيد فوزى، أحد أبطال الكتيبة 101، وأحد فرسان القوات المسلحة الذى استشهد فى 29 يناير 2015. تروى السيدة «سهير» زوجة الشهيد ملامح شخصية الشهيد فتقول: «كان الشهيد نموذجاً للأب المثالى هادئ الطباع، حتى إن من يدخل بيتنا قد لا يعتقد أن رجلاً عسكرياً يسكن هذا المنزل لكثرة هدوئه ورأفته وحنانه مع بناته، ولم يكن ليتحدث أبداً عن شغله أو ما يجابهه فى عمله كأى رجل قد يفضفض إلى زوجته، بل كان دائم الاعتزاز بالقوات المسلحة وبانتمائه لها، وبدوره الذى يؤديه».
وتتابع «سهير»: «علمت عن بطولاته زيى زى الناس عندما استشهد، وبدأت أسمع من تلاميذه وكل من عمل معه عن قصص وحكايات لم أكن أعرف عنها أى شىء ولو بالقدر الضئيل، ووقتها فقط عرفت ما كان يحمله من هموم تجاه وحدته وأبنائه وكتيبته»، وتابعت: «كنت أعلم أنه انتقل للعمل بالعريش ولم أكن أعرف موقعه بالضبط، وعندما أتصل به هاتفياً كان يطمئننى بنبراته الهادئة بقوله: لا تقلقى أنا بخير، ماتخافيش عليا وبلاش قلق، المهم طمنينى عليكم وعلى البنات، والكلام يأخذنا فى أحوال البيت، وعندما كان يأتى فى إجازاته لم يكن يتحدث عن الشغل، ولكنه كان دائم الاهتمام بنا طوال فترة وجوده معنا».
وأضافت أنه فى الفترة الأخيرة تزايدت الضغوط عليه لأنه كان يعلم أن الوضع صعب وبدأنا نلاحظ أن ضغوط الشغل صعبة وكأن جبالاً من المسئولية وضعت على كتفيه، وقالت مكتومة بنبرات يملأها حنين الفراق: «كانت آخر إجازة ليه قبل استشهاده وعودته إلى سيناء بـ15 يوم، وكانت آخر مرة أشوفه فيها وكنت أشعر بقبضة غريبة وأنها المرة الأخيرة، وسلمت عليه وتشبثت بيده وكأننى لا أريده أن يذهب وينتظر قليلاً معنا، ورغم ذلك كنت قد حلمت عدة مرات باستشهاده ربما قبل خبر استشهاده بـ6 أشهر وفى كل مرة كنت أخبره بهذا الحلم وأنا أبكى، ويقول لى: الشهادة حلوة، هو حد يطول الشهادة، ويطمئننى، ويذهب إلى عمله».
وقالت: «كل مكان أصيب فيه كنت أشعر بألم فى جسدى فى نفس الأماكن التى أصيب فيها، وكانت تؤلمنى بشدة لحظة استشهاده ولم أكن أعلم وقتها أنه استشهد، وتأكدت من ذلك عندما حكى لى زملاؤه وأنا عائدة على الطائرة من الحج، حيث كنت أجلس بجوار أحد زملائه وهو آخر واحد شافه لحظة استشهاده عندما دخل أحد العناصر الإرهابية مرتدياً حزاماً ناسفاً وكان يقود فنطاس مياه محملاً بالمواد المتفجرة، وعندما أوقفه أحد الجنود على البوابة ولاحظ أنه مفخخ احتضنه وذهب به بعيداً عن زملائه ليتفجر إلى أشلاء، مما أدى إلى تفجير الفنطاس الذى كان به مواد شديدة التفجير والتى أدت بدورها إلى تفجير مخزن الأسلحة الخاص بالكتيبة الذى كان بجوار مكتب زوجى والذى غادر مكتبه إثر سماع الطلقات، وخلال مواجهته لتلك العناصر استشهد بطلاً ولم يكن فى خزينة ذخيرته رصاصة واحدة، حيث أطلقها كاملة على تلك العناصر الإرهابية».