أحمد الخميسي: إقامة عزاء لأبوبكر يوسف الليلة
أحمد الخميسي: إقامة عزاء لأبوبكر يوسف الليلة
قال الأديب أحمد الخميسي، إنه ومجموعة من المثقفين سيقيمون، الليلة عزاء للدكتور أبو بكر يوسف، المترجم عن اللغة الروسية، والذي رحل الأحد الماضي، بالعاصمة الروسية موسكو، عن عمر يناهز الـ 75 عامًا، بعد رحلة من العطاء في مجال الترجمة الروسية، ومن المقرر أن يقام العزاء الساعة 7 مساءً، بمسجد الرحمة بشارع صبري أبو علم بوسط البلد.
وأضاف الخميسي لـ"الوطن"، أن فكرة العزاء لسببين، أولهما على المستوى الشخصي، لأن أبو بكر يوسف صديق عزيز جدًا منذ أكثر من 40 عامًا، إلى جانب هذه الأشياء فهو كان شخص ودود ولطيف المعشر، والسبب الثاني موضوعي هو الدور الذي لعبه أبو بكر في الثقافة أكثر من أن يقال أنه مترجم، فهو مثقف فتح نافذة خاصة للعالم العربي على الأدب الروسي، لأن قبله كان الأجب الروسي يترجم ترجمات متناثرة، لكنه لم يترجم بدقة لأنه كان يترجم من ترجمات وسيطة، سواء عن الفرنسية والإنجليزية، وهناك فرق ضخم بين الاثنين، وقد تميز فى الترجمة كونه يتقن الروسية والعربية جيدًا.
وتابع الخميسي، أن أبوبكر لعب دورًا كبيرًا في مساعدة الطلاب المصريين العرب الذين كانوا يدرسون فى موسكو الذين كانوا يدرسون دكتوراه، وكانت المساعدات متنوعة على المستوى الاجتماعى والإنساني، كما قمنا معا بتأسيس نادي الثقافة العربي في موسكو لتوسيع دائرة التأثير العربى فى روسيا، فى الثمانينات.
وأكد أنه ساعد المستشرقين الروس الذين يترجمون الأدب العربي إلى الروسى، لأن المستشرقين يجدون صعوبة فى اللغة العربية، كما يضاف إلى أدواره عمله مدرسًا بكلية الألسن وتخرج على يده الكثير من الطلاب الذى أصبحوا أساتذة فيما بعد، ثم ترك الألسن فى عام 1964، وتوجه إلى روسيا واستقر بها.
واستنكر الخميسي، عدم مبادرة اتحاد كتاب مصر، والمركز القومي للترجمة بنعى أبو بكر يوسف، قائلًا: نعاه اتحاد الكتاب الروسي ببيان طويل، وكذلك أكبر جريدة روسية، ليتيراتورنايا جازيتا وهى الجريدة الأدبية الروسية المركزية.
وتابع الخميسي: سيدفن غدًا في موسكو، عقب صلاة ظهر الجمعة في المسجد الرئيسي، في "بروسبكت ميرا" بموسكو الساعة العاشرة صباح الجمعة الموافق 9 مارس ثم التوجه إلى مدافن "خافانسكوي" بموسكو في قسم مقابر المسلمين، ويقام له بعد ذلك تأبين في قاعة جاليليو بشارع ماكلوخا ماكلايا المعروف بشارع "شارع جامعة الصداقة لومومبا".
