مسؤول تنفيذي سابق بـ"باركليز": شعرت بالغثيان بسبب صفقة مشبوهة مع قطر

كتب: عبدالله إدريس

 مسؤول تنفيذي سابق بـ"باركليز": شعرت بالغثيان بسبب صفقة مشبوهة مع قطر

 مسؤول تنفيذي سابق بـ"باركليز": شعرت بالغثيان بسبب صفقة مشبوهة مع قطر

استمعت المحكمة البريطانية لتسجيل صوتي للمسؤول التنفيذي السابق ببنك باركليز البريطاني، ريتشارد بوث، والذي قال لمحاميين محليين إنه شعر بتوتر شديد، والذي جعله يشعر بالغثيان عندما قيل له إنه من الممكن أن يواجه تحقيقات السلطات الجنائية بسبب الصفقات المشبوهة التي عقدها مع قطر خلال حملة لجمع التبرعات في عام 2008، بحسب وكالة "رويترز" الأمريكية.

وقالت الوكالة الأمريكية في تقريرها، "إن ريتشارد بوث أخبر المحققين في عام 2016 أنه يعتقد أيضًا أنه كان يجب إخطار قطر بإلغاء الصفقة عندما طلبت الدوحة رسومًا إضافية عند تقديم المساعدة للبنك البريطاني خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008"، وبحسب الوكالة فإن بوث وثلاثة مسؤولين آخرين بالبنك البريطاني محتجزين الآن في قفص الاتهام على خلفية إتهام البنك البريطاني بعقد صفقة مشبوهة مع قطر، والاحتيال والكذب وتزييف محررات رسمية بسبب دفع رشاوى إلى رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم، نظير تقديم الأخير استثمارات مالية بقيمة 11 مليار جنيه استرليني (14 مليار دولار) لإنقاذ البنك البريطاني من الأزمة المالية عام 2008.

وبحسب التسجيل الصوتي الذي استمعت إليه المحكمة البريطانية فإن بوث قد صرح بأن إجمالي الرسوم السرية، التي تعتبر رشاوى مقنعة للشيخ حمد بن جاسم، بلغت 322 مليون جنيه إسترليني، مقابل أن يستغل مناصبه المتعددة في تلك الحقبة لاستثمار عدة مليارات من الجنيهات الإسترلينية من أموال صندوق قطر السيادي في بنك باركليز، وكذلك من شركة قطر القابضة وشركة الشيخ حمد بن جاسم الخاصة التي تحمل اسم "تشالنجر يونيفرسال ليميتد"، إبان الأزمة المالية عام 2008.

وبحسب الوكالة الأمريكية فإن بوث قال في التسجيلات، أنه بعد رفع مقترح الصفقة الجانبية لـ"خدمات الاستشارية" إلى الإدارة العليا، قام المستشار القانوني العام السابق لبنك باركليز مارك هاردنج، بالتأشير بالموافقة على هذا الترتيب طالما أن البنك حصل على قيمة كافية من صفقة الخدمات الاستشارية، وأضاف "بوث" قائلاً "تم إعطاء تعليمات قانونية واضحة للغاية، وتكرر ذلك مرارا وتكرارا طوال فترة التفاوض، في إطار المحادثات التي أجريتها مع أعضاء الفريق القانوني، وقيل لي إن مارك هاردينج قال إنه ممكن تنفيذه، وبالتالي كنت أقوم بالأمر مطمئنا".


مواضيع متعلقة