"ع السبرتاية".. مشروع "كونو" من أجل الدراسة في جامعة الأزهر

كتب: دينا عبدالخالق

"ع السبرتاية".. مشروع "كونو" من أجل الدراسة في جامعة الأزهر

"ع السبرتاية".. مشروع "كونو" من أجل الدراسة في جامعة الأزهر

تنقل بين القاهرة والإسكندرية ذهابًا وإيابًا، على مدار ثلاثة أعوام، للدراسة في كلية التجارة بجامعة الأزهر حينًا، وزيارة عائلته وعمله بحي الرمل حينًا آخر، بجانب بحثه طوال الوقت عن عمل أفضل حتى يتمكن من تلبية احتياجاته الشخصية والدراسية، إلى أن قرر استغلال حبه الشديد للقهوة في ابتكار مشروعه الخاص.

"ع السبرتاية".. هو المشروع الذي توصل إليه محمد السيد، 23 عامًا، الطالب بالعام الثاني في كلية التجارة لجامعة الأزهر، بمساهمة من أحد أقاربه، بعد 12 عامًا تنقل فيهم بين مختلف الوظائف "فاضلي شرطتين وأبقى شاويش"، كونه الشقيق الأكبر لعائلته المقيمة في حي الرمل بالإسكندرية، قبل أن ينتهي به المطاف عاملاً بمحل عطور في شارع خالد بن الوليد.

لم يكن الأمر وليد الصدفة، حيث كان في بادئ الأمر مشروعًا للمشروبات داخل سنتر يدرس فيه بالقاهرة، قبل امتحانات الترم الأول، ولكنه لم يتمكن من تنفيذها، قبل أن يقرر استغلال عشقه الشديد للقهوة و"تويلفته" الخاصة به التي نالت الإعجاب، بدعم من أحد أقاربه، في تحويلها لمشروع حقيقي على "عجلة"، يتجول بها بين أماكن مختلفة.

ومع اليوم الأول بامتحانات الفصل الدراسي الأول، خاض الشاب العشريني أولى جولات مشروعه البسيط، فجمع على متن عجلته مختلف أنواع القهوة والشاي، بأسعار في متناول يد الطالب الأزهري، ووقف بها أمام إحدى بوابات الجامعة، قائلا: "كنت باجي قبل الامتحان بساعتين اشتغل، واقفلها وقت الامتحان، وبعده أرجع تاني".

اصطدم الشاب السكندري بعدة صعوبات في بادئ الأمر، حيث لم يلق أولا ترحيبًا بين الطلاب بسبب "مش عايزين يشربوا حاجة ميعرفوهاش، وأنا بالنسبة ليه ميعرفونيش"، بالإضافة إلى التضييق من أمن الجامعة، ليتعاطف ويتفاعل معه الجميع لاحقًا احترامًا لمشروعه المختلف، ومع بداية الدراسة اتجه للترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

"أنا "كونو"، مغترب زي كل المغتربين اللي ف الجامعة دورت ع شغل كتييير وكل مرة النتيجة مبتسرش، قررت اعمل مشروعي الخاص، فكرت كتييير ايه اللي ممكن اعمله وعشان بحب القهوة ومشهور وسط صحاب أني مجنون بيها قررت تكون محور مشروعي (ع السبرتايه) وجمعت كل الامكانيات المتاحة اللي تخليك تشرب فنجان قهوة..

"لو من كييفة القهوة البوست جالك".. منشور بسيط دونه الطالب بجامعة الأزهر، قبل أيام، ليتفاعل معه الآلاف عبر الصفحات المختلفة، ويحقق صدى متميز انعكس على مشروعه إلى حد ما، حيث راجت "توليفته" المميزة باسمه بجانب البن المحوج والشرقي.

ذلك النجاح البسيط، دفع "كونو"، الشهير بين أصدقائه بهذا الاسم، إلى محاولة أن يكون المشروع بالكامل له، حيث يحلم بأن ينشر "ع السبرتاية" بين مختلف الجامعات المصرية، ثم ينشأ مصنع قهوة خاصًا به، كونها "عشق" بالنسبة له، قائلا: " الناس اللي بتحب القهوة، ممكن يروحوا آخر الدنيا علشان يشربوا فنجان حلو".


مواضيع متعلقة