«صانعة الأقفاص».. ابنة الزمن والفقر تحلم بـ«بيت»

«صانعة الأقفاص».. ابنة الزمن والفقر تحلم بـ«بيت»
- أجهزة منزلية
- الشهادة الإعدادية
- سعف النخيل
- أثاث
- صانعة الأقفاص
- أجهزة منزلية
- الشهادة الإعدادية
- سعف النخيل
- أثاث
- صانعة الأقفاص
وسط كمية هائلة من جريد وسعف النخيل، وفى بيت متهالك يخلو من أبسط الأشياء التى تكفل حياة آدمية كريمة، تجلس «ظريفة»، السيدة الستينية، فى وضع القرفصاء تارة، وتارة أخرى على ركبتيها وتمسك بسكين كبير تستخدمه فى صناعة الأقفاص.
تقول ظريفة محمد جيلانى، إنها تزوجت فى سن صغيرة، وأنجبت ٤ أبناء خلال ١٠ سنوات، وبعدها توفى زوجها بمرض التليف الكبدى، وعانت كثيراً فى تربية أبنائها، حيث تخلى عنها الجميع، فاضطرت للعمل فى أكثر من مهنة شاقة.
{long_qoute_1}
«من 20 سنة أو أكتر اتعلمت صناعة الأقفاص من جريد النخيل، الفقر والزمن علمونى الشغلانة الصعبة دى، وكان فيه واحد بيجيب لى الجريد، وأصنع القفص بنص جنيه، لحد ما غلى لـ2 جنيه، والقفص الواحد بياخد منى ساعتين تلاتة شغل»، تحكى الست «ظريفة»: «باعمل لى فى اليوم من ٢٠ لـ٣٥ جنيه، باشتغل ١٤ ساعة، لأنى باقوم الفجر أخلص شغل البيت، وبعدين أشتغل فى الأقفاص لحد أدان العشا، مؤكدة أنها رغم مشقة الحياة نجحت فى تعليم أبنائها الأربعة، الذين حصل ثلاثة منهم على الدبلومات الفنية، والأخير حصل على الشهادة الإعدادية».
تتمنى «ظريفة» أن تحصل على سكن مناسب بدلاً من بيتها «الكُهنة»، حسب قولها، فسقفه من جريد وسعف النخل: «ماعرفش العيال هتتجوز فين»، مشيرة إلى أنها تضع أدوات مطبخها فى ثلاجة معطلة بسبب خلو بيتها من أى أثاث، أو أى أجهزة منزلية.