السكة الحديد: خطة لتدريب السائقين على نظم الإشارات والتعامل مع الحوادث

06:54 م | السبت 02 مارس 2019

كشف مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد، أن الهيئة لديها نحو 70 ألف عامل بجميع طوائف التشغيل والوظائف الحرجة، منهم 4500 سائق قطار، لافتاً إلى أن العديد من العاملين لم يتلقوا أى تدريبات حول التعامل مع الحوادث أو كيفية إغلاق المزلقانات ونظم الإشارات، حيث إن نحو 70% من حوادث القطارات سببها العنصر البشرى، لافتاً إلى أن قلة الموارد وراء عدم خضوع جميع العاملين للتدريب.

وأكد «المصدر»، أنه خلال الفترة المقبلة سيتم خضوع جميع العاملين بطوائف التشغيل والوظائف الحرجة للتدريب، وسيتم الاستعانة بالخبرات فى جميع مجالات السكة الحديد، للحد من ظاهرة حوادث القطارات، لافتاً إلى أن جميع سائقى القطارات يخضعون لكشف دورى كل عامين، بجانب قيام لجان من مستشفى السكة الحديد وصندوق مكافحة الإدمان بحملات مفاجئة لإجراء كشف دورى على سائقى القطارات وجميع العاملين فى تشغيل القطارات، وأى سائق يثبت تعاطيه مواد مخدرة يتم إيقافه 6 أشهر ووقف جميع حوافزه ومكافآته، ثم يتم إعادة الكشف عليه، فإذا ثبت استمرار تعاطيه للمخدرات، تتم إحالته للمحاكمة التأديبية. وأوضح «المصدر»، أن الجرار المشئوم كان متّجهاً من ورشة أبوغاطس المجاورة لمحطة مصر والخاصة بصيانة الجرارات إلى محطة مصر ليقطر استوك عربات (قطار) إلى الورش، لصيانته قبل القيام برحلة أخرى، مشيراً إلى أن هذا الجرار من نوع «جى اى» قامت بتصنيعه شركة جنرال إلكتريك الأمريكية، ودخل الخدمة منذ 22 سنة، وتحديداً فى سنة 1997، وهذا النوع من الجرارات قدراته الفنية متواضعة، لذلك فإن السكة الحديد تقوم بتشغيله داخل الورش فقط، وفى نقل استوكات العربات «القطارات»، من الورش إلى المحطات والعكس.

وأكد «المصدر» أن قدرات هذا النوع من الجرار محدودة، لأن قوة محركه تبلغ 1800 حصان فقط، بينما لا تقل قوة محرك الجرارات التى تقطر الاستوكات للقيام برحلات على خطوط الهيئة المختلفة عن 2200 حصان، لذلك هيئة السكة الحديد لا تدفع بذلك الجرار ذى الـ1800 حصان للقيام برحلات على الخطوط.

{long_qoute_1}

وعقد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجدّدة والقائم بأعمال تسيير وزارة النقل، اجتماعاً مغلقاً، أمس، مع الدكتور عمرو شعث، نائب وزير النقل، بوزارة الكهرباء، لمناقشة بعض الملفات المهمة بـ«النقل»، مؤكداً استمرار انتظام العمل بجميع القطاعات والهيئات الخاصة بالوزارة، وتنفيذ خطة تطوير منظومة السكة الحديد، من خلال تحديث نظم كهربة الإشارات، ونظم الاتصالات، ونظم وحدة التحكم المركزى، وتجديد القضبان، وتطوير المحطات الرئيسية والمركزية والفرعية على مستوى الجمهورية، وتحديث أسطول عربات القطارات القديمة بأخرى حديثة، وإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل الجرارات.

وشدّد «شاكر»، خلال اجتماعه بـ«شعث»، على ضرورة انتظام حركة العمل داخل منظومة السكة الحديد، وانتظام الرحلات، والقطارات على الوجهين القبلى والبحرى، وتقديم جميع الخدمات المميزة لجمهور الركاب المسافرين، ومحاسبة المقصرين فى أداء واجبهم الوظيفى، لافتاً إلى أن هذا المرفق الحيوى يخدم ملايين الركاب يومياً.

وأطلع «شعث» «شاكر» على جميع الملفات المهمة والمشروعات التى تم تنفيذها خلال وجود الدكتور هشام عرفات، وزير النقل المستقيل، من تحديث نظم كهربة إشارات بعض خطوط السكة الحديد، وتطوير وصيانة نحو 1000 عربة قطار، وتطوير العديد من محطات السكك الحديدية، وتحديث المزلقانات، وإغلاق العديد من المزلقانات غير الشرعية.