«وسام ونادية» اختارهما قطار الموت بعد عودتهما من رحلة خيرية بالصعيد

08:16 م | الخميس 28 فبراير 2019

«وردتان مفعمتان بالحياة والحب والعطاء، اختطفهما الموت فى أبشع حادث شهدته مصر منذ سنوات»، هكذا نعى أعضاء نوادى الروتارى فى الإسكندرية رحيل نادية صبور، عضو نادى روتارى «صن رايز»، ووسام حفنى، بنادى روتارى «جولدن رايدرز»، فى حادث حريق محطة رمسيس، أثناء عودتهما برفقة وفد من محافظة أسوان إلى القاهرة إثر مشاركتهما فى فعاليات تدشين المستشفى العائم الخيرى بأسوان لمساعدة أهل الصعيد، فضلاً عن افتتاح قرية «الأمير»، بالأقصر.

5 عضوات بنوادى الروتارى اختار الموت من بينهن اثنتين فيما أصيبت ثالثة، ففور عودتهن من الصعيد إلى القاهرة توجهت اثنتان منهن إلى شباك التذاكر لتتركا الثلاث الباقيات على رصيف 6، وهن «نادية» و«وسام» و«هند محارم» ليشاء القدر وفاة «هند ووسام»، والثالثة مصابة فى المستشفى بنسبة حروق 25%.

{long_qoute_1}

المهندس سامح حميدو، مؤسس أحد نوادى روتارى إسكندرية، قال إن أعضاء أندية روتارى كانوا يشاركون فى تدشين المستشفى العائم بأسوان، حيث كانوا عائدين معاً من محافظة أسوان إلى القاهرة، ووزعوا أنفسهم على القطارات، وفى مجموعة عددها 5 عادت «نادية ووسام وهند» ووصلن لرصيف 6، إلا اثنتين ذهبتا أثناء وقوع الحادث لتغيير التذاكر وبقيت الثلاث. وأضاف أن الجثامين لم يتم تسليمها لذويها لحين الانتهاء من تحليل الـD NA، وأكد أن «وسام» تلقت خبر وفاة عمتها أثناء وجودها فى الأقصر لذلك استقلت القطار وعادت لدفنها حيث كانت تسكن مع عمتها.

«وصول المستشفى العائم إلى مدينة أسوان لمدة شهرين لصحة الأم والطفل.. روتارى مصر»، تلك التدوينة كانت آخر ما كتبته وسام حنفى، إحدى ضحايا حادث رمسيس، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حيث كانت تشارك أصدقاءها ومتابعيها بلحظات من وصول المستشفى العائم وتؤكد على فخرها بالمشاركة فى هذا الحدث قبل وفاتها بساعات.

«كانوا فرحانين بمساعدة الناس الفقيرة وبيبعتوا صور كتير عن فرحة أهل الصعيد بالقرى لتوفير حياة كريمة للفقراء وبالمستشفى لعلاجهم، بس ماكانوش يعرفوا إن الناس دى هتعيش وهمّا اللى هيموتوا»، هكذا علقت جاكلين إسحاق، على مصرع صديقتها نادية صبور بحادث رمسيس، مؤكدة أنها كانت شخصية جميلة وتتمتع بروح طيبة.