«الوطن» فى منزل «بطل محطة مصر».. وأسرته: «فخورون بوليد.. وهنعمل له حفلة»

كتب: محمود الحصرى

«الوطن» فى منزل «بطل محطة مصر».. وأسرته: «فخورون بوليد.. وهنعمل له حفلة»

«الوطن» فى منزل «بطل محطة مصر».. وأسرته: «فخورون بوليد.. وهنعمل له حفلة»

ساعات عصيبة مرَّت على أسرة «وليد مرضى الفقى»، المعروف إعلامياً بـ«بطل حادث محطة مصر»، لاعتقادهم فى البداية أنه من بين ضحايا الحادث، قبل أن يتفاجأوا بدوره البطولى فى إنقاذ عدد من رواد المحطة، وهو الدور الذى وثَّقته كاميرات المراقبة، ليتحول إلى «بطل» وسط مأساة الحادث الأليم. «الوطن» انتقلت إلى قرية «الحامول»، التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، حيث التقت عدداً من أفراد أسرة «بطل محطة مصر»، من بينهم شقيقه «سامى»، الذى بدأ حديثه قائلاً إن «وليد»، 37 عاماً، متزوج من بنت عمته، ولديه طفلان، ورغم أنه أصغر إخوته، إلا أنه «الأكثر شهامة».

{long_qoute_1}

وأضاف أن الأسرة عاشت ساعات من القلق فى أعقاب الحادث، وفشلوا فى الوصول إليه إلا بعد نحو ساعة ونصف، حيث طمأنهم على نفسه، قبل أن تبدأ مواقع التواصل فى تداول مقطع فيديو يظهر فيه «وليد» وهو يقوم بإخماد النيران المشتعلة فى عدد من الأشخاص، وأن «ربنا نجاه علشان خاطر أولاده». أما حماته «هدى محمد»، فأكدت أن «وليد» يحرص على الوقوف إلى جانب الجميع منذ صغره، واعتبرت أن «البطولة مش جديدة عليه»، حيث سبق أن أنقذ نسيبه من الموت، نتيجة انفجار أسطوانة غاز فى منزله بمنطقة شبرا الخيمة، وكان ذلك قبل يوم واحد من زفافه.

وأضافت أن «وليد» لم يعد إلى قرية «الحامول» يوم حادث محطة مصر، وفضَّل المبيت عندها فى شبرا، ولكنه لم يستطِع النوم، حيث كانت حالته سيئة نتيجة ما تعرَّض له أثناء الحادث، وأخبرها بأنه لا يمكنه أن ينسى مشهد وفاة أحد المواطنين وطفله بينما كانا يحتضنان بعضهما.

وقالت: «الموقف كان صعب جداً علينا، وعلى وليد نفسه، إحنا كنا خايفين يكون حصل له حاجة، وحاولنا نتواصل معه، بس ماقدرناش نوصل له، وبعدين أرسلت واحد من إخوات مراته للمحطة علشان يطمّنا عليه»، وتابعت: «عرفنا بعد الحادث إن كل الناس بتشكر وليد على اللى عمله».

أما زوجته فقالت إن زوجها يعمل فى «محطة مصر» منذ 17 سنة، مشيرةً إلى أنه يخرج من منزله فى نحو الساعة 3:30 قبل الفجر، ويضطر للسير لمسافة 4 كيلومترات للوصول إلى محطة «سرس الليان»، لركوب القطار المتجه إلى القاهرة، وأضافت أنها تحرص على الاتصال بـ«وليد» يومياً فى حوال الساعة 8 صباحاً، حتى تتأكد من وصوله إلى مقر عمله بسلام.


مواضيع متعلقة