مصادر: مواجهة «الإهمال» على رأس تكليفات وزير النقل الجديد

08:12 م | الخميس 28 فبراير 2019

أكدت مصادر حكومية أن ملف تطوير ورفع كفاءة العنصر البشرى فى كافة الجهات التابعة لوزارة النقل والمواصلات، بما فى ذلك الهيئة العامة لسكك حديد مصر، وهيئة الطرق والكبارى، والهيئة القومية للأنفاق، وغيرها من الجهات، سيكون على رأس تكليفات القيادة السياسية لوزير النقل الجديد عقب الاستقرار على اسمه.

وأضافت المصادر لـ«الوطن» أن الدراسات التى أعدتها مراكز أبحاث متخصصة أظهرت أن قرابة 70% من حوادث النقل فى مصر سببها «العنصر البشرى»، كما حدث فى حادث «محطة مصر» الأليم، وهو ما سيتم العمل على مواجهته لخفض تلك النسبة لأقل حد أدنى ممكن، مع استمرار تطوير مرافق النقل فى البلاد.

وأوضحت المصادر أنه سيتم البناء على الإنجازات التى تحققت فى قطاع النقل مؤخراً، مثل مشروعات الشبكة القومية للطرق، واستمرار العمل على تطوير السكك الحديدية، كما ستتم دراسة الأخطاء التى وقعت، سواء فى الحوادث العديدة التى حدثت خلال الفترات الماضية فى قطاع النقل، أو الفرص المتاحة لتطوير «القطاع»، لكى توضع أمام «صُنّاع القرار»، لتتم الاستفادة منها خلال المرحلة المقبلة.

{long_qoute_1}

وعن أبرز الشخصيات المرشحة لتتولى مهمة وزارة النقل، خلفاً لوزير النقل المستقيل الدكتور هشام عرفات، قالت المصادر إنه لم يتم الاستقرار على شخص معين حتى الآن، وإنه ستكون هناك مشاورات موسعة حتى يجرى الاستقرار على الوزير الجديد، مضيفة: «صعب أن تجزم من الوزير الجديد حالياً، وحينها ستكون التكهنات ضرب للودع، وليست معلومات أو مؤشرات واضحة».

وستتلقى رئاسة مجلس الوزراء، حسب المصادر، ترشيحات عدد من الجهات المعنية فى الدولة حول «خليفة عرفات»، حيث سيتم ترشيح من 3 إلى 4 مرشحين لتولى المنصب الوزارى، وبحث السير الذاتية الخاصة بهؤلاء المرشحين، والإنجازات التى حققوها فى الفترات الماضية، حيث تعتزم القيادة السياسية اختيار خبير فى ملف النقل له إنجازات فى هذا القطاع، ولديه رؤية قادرة على تصويب أخطاء الماضى ومواجهة المتقاعسين والمهملين بيد من حديد، حتى يعود الانضباط لقطاع النقل فى مصر بأفضل صورة ممكنة.

وعن كون وزير النقل المقبل من قيادات الوزارة أو أساتذة الجامعات أو الخبراء المتخصصين، قالت «المصادر»: «كله فى الصورة»، مشيرة إلى أن قبول استقالة «عرفات» من منصبه الوزارى لا يعنى توقف العمل فى الوزارة، حيث تواصل قيادات قطاع النقل عملها بالشكل المعتاد، كما كلف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بتسيير أعمال وزارة النقل لحين تعيين وزير جديد.

ولفتت المصادر إلى أنه عقب تلقى ترشيحات مختلف الجهات المعنية حول الوزير الجديد، سيتم اتخاذ الإجراءات المتبعة فى هذا الصدد، من إرسال تلك الترشيحات إلى الجهات الرقابية بالدولة لفحص مستندات المرشحين، حرصاً من الدولة على نزاهة وشفافية وكفاءة الوزير الجديد، وعلى اختيار «أفضل العناصر».

وأوضحت أن «مدبولى» سيُجرى مشاورات حول «الوزير الجديد»، وسيلتقى من 3 إلى 4 مرشحين للاستماع لرؤاهم وأفكارهم حول مشكلات قطاع النقل، وكيفية تطويره، وإدارته بشكل سليم، ثم يختار أحدهم، ليعرض اسمه على الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية فى تعيينه وزيراً للنقل والمواصلات، بعد موافقة الرئيس على شخص الوزير الجديد.

وعن الفترة التى من المتوقع أن تستغرقها مشاورات اختيار «خليفة عرفات»، قالت المصادر إنه من الوارد أن يكون ذلك مطلع الأسبوع المقبل، أو أن الأمور قد تستغرق شهراً، ولكن ما تركز عليه الدولة هو اختيار أفضل العناصر المطروحة لتولى المسئولية.