"الوزراء": محاسبة المتسببين في حادث محطة مصر "حسابا يليق بما حدث"

06:35 م | الأربعاء 27 فبراير 2019

قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن اللجنة الفنية المشكلة لحادث محطة مصر تمارس أعمالها، للوقوف على الأسباب، التي أدت لحدوث هذا الحادث، فضلا عن أن النيابة العامة تمارس دورا لاستقصاء ما حدث، والنتيجة النهائية سيتم إعلانها بكل شفافية بأسرع وقت لمحاسبة المتسببين في هذا الحادث.

وشدد "سعد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الأربعاء، على أنه سيتم محاسبة الأشخاص المتسببين في الحادث حسابا عسيرا يليق بما تسببوا فيه اليوم من حادث مروع، ولكن ذلك بعد انتهاء التحقيقات.

وأوضح أنه لا توجد أي بيانات رسمية سواء من مجلس الوزراء أو من اللجنة الفنية بشأن أسباب الحادث، وكل ما ذُكر مجرد اجتهادات وتخمينات.

ولفت إلى أن استقالة وزير النقل من منصبه لا تبخثه حقه، مؤكدا أنه كان يعمل جاهدا والدليل على ذلك كم المخصصات التي تم تخصيصها لقاطاعات النقل بشكل عام والسكة الحديد بشكل خاص، لافتا إلى أن السكك الحديدية حصلت على استثمارات من عام 2014 وحتى عام 2020 بتكلفة 56 مليار جنيه، وهو مبلغ لم يخصص للسكة الحديد في تاريخها كله.

ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.

وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.

وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.