رئيس «السكة الحديد» يحمل السائق مسؤولية حريق محطة مصر: الجرار خرج دونه

رئيس «السكة الحديد» يحمل السائق مسؤولية حريق محطة مصر: الجرار خرج دونه
حمّل المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكة الحديد، مسؤولية حريق محطة مصر إلى سائق الجرار لتركه يسير من دونه، مؤكدا محاسبة جميع المقصرين حسابا رادعا بسبب وقوع الحادث، وأن حركة قطارات الوجه القبلي والبحري تسير بصورة طبيعية.
أكد مصدر مسؤول بهيئة السكة الحديد، أن حادث حريق محطة مصر نتج عن تصادم جرار قطار وعربة "الباور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية رصيف رقم 6 بالمحطة، مشيرا إلى أن دخول جرار القطار بسرعته أدى لحدوث تصادم قوي وانفجار "تانك السولار" بالجرار، وحدوث حريق خلّف عددا من الوفيات والمصابين، واحتراق بعض المكاتب المجاورة برصيف 6 و8 والمحصورة بين أرصفة بحري وقبلي بمحطة رمسيس.
وأضاف المصدر، لـ"الوطن"، أن السبب الرئيسي لتصادم جرار وردية أبوغاطس رقم 2302 برصيف محطة مصر، أنه كان يسير دون سائق، حيث كان مدرجا أن يقود السائق علاء صلاح الجرار، مشيرا إلى أن قوات الأمن تحفظت على السائق؛ لمعرفة سبب تركه الجرار يتحرك دون وجوده، مشيرا إلى أن الجرار الذي كان متجاها إلى المحطة ليقطر أحد القطارات انحدر وتصادم بصدادات نهاية الرصيف وانفجر تانك السولار به.
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.