لو عجبتك صلاة العيد فى مسجد السلطان حسن اسأل عن «التماسيح»

كتب: أحمد الليثى

لو عجبتك صلاة العيد فى مسجد السلطان حسن اسأل عن «التماسيح»

لو عجبتك صلاة العيد فى مسجد السلطان حسن اسأل عن «التماسيح»

مهمتهم تختلف عن الجميع، جاءوا فى خدمة المصلين، قرروا أن يضحوا بلحظات الترفيه فى العيد و«ليلته»، مفضلين تهيئة الأجواء للاحتفالية.. 8 شباب لا تتعدى أعمارهم 20 عاماً غير أنهم تكفلوا بإعداد مسجد السلطان حسن لصلاة العيد، وكذلك إعادته إلى ما كان عليه فور انتهائها. قبل صلاة الفجر بنصف ساعة أعدوا العدة، اجتمع بهم قائدهم «أحمد عبدالله» -مدير حسابات- موزعاً عليهم المهام، داخل صحن المسجد، فهذا يتولى فرش «الحصير» وذاك يقف خارج أسوار المسجد لتنظيم المرور، وثالث ينسق دخول السيدات والرجال كل على حدة، وأخير مهمته توزيع الهدايا على الأطفال، جميعهم من سكان الحى تربوا معاً على الإخاء والمحبة داخل «جمعية الكشافة البحرية» التابعة لمركز شباب عابدين اعتادوا على التطوع دون انتظار أجر، فأقصى أمانيهم «إدخال السرور على قلب مسلم» كما يقول محمود عبدالفتاح أحد أعضاء الفريق، صاحب الـ19 عاماً يدرس فى عامه الثانى بكلية الحاسبات والمعلومات، تدرب على العمل التطوعى وهو لم يكمل عامه الثامن من خلال اشتراكه بفريق الكشافة فى الابتدائية، فى كل عيد يكررون المهمة ذاتها إلا أنهم لم يعتادوا على تنظيم المساجد الكبيرة، الزحام الشديد كاد أن يفسد التنظيم ولكنهم أصروا أن يمر اليوم بنجاح، نحو 3000 هدية تم توزيعها على الأطفال «الحلويات للولاد وعروسة للبنات» كانت تلك هى مهمة «محمد سوميت» أصغر الأعضاء سناً، «سوميت» من أب هندى ولكنه مولود فى مصر، خلال شهر رمضان تنوعت مهامهم بين أكثر من مسجد أبرزها «الرحمن الرحيم» ليلتى 27 و29 رمضان، يتذكر «عبدالفتاح» تفاصيل اليومين «كنا ماسكين عصيان نظمنا بها المرور والترتيب مع إدارة المسجد وفرت علينا كتير»، تنظيمهم الواضح على أركان المسجد العريق لم يمنعهم من أداء صلاة العيد، «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السلام عليكم ورحمة الله» ختم بها الإمام الصلاة فهرع الأطفال باللعب فى أرجاء المكان وبادل المصلون بعضهم التهنئة بالعيد فيما بدأت مهمتهم فى إسعادهم دون الإخلال بهيئة المسجد، بعد نحو ساعة من انتهاء الصلاة اتخذ «عبدالله» قائدهم ركناً قصياً والتف حوله مساعدوه فى دائرة ليخبرهم بتقييمه لليوم «الحمد لله مجهود رائع» قالها لرفاقه فعقب عليه إمام المسجد الموجود بالصدفة «أنا بشكركم جداً وياريت تكونوا معانا كل جمعة.. جازاكم الله خيراً»، أنشطة أعضاء «مجموعة التماسيح الكشفية» لا تتوقف على الوجود فى المساجد فـ«مهند أحمد» ينوى البدء فى مشروع تشجير مدينة البعوث، وكذلك تنظيم كورسات للغات بمساعدة زملائه.