"إيبارشية البابا": تقسيم القاهرة لـ12 منطقة والإسكندرية لـ4 قطاعات

"إيبارشية البابا": تقسيم القاهرة لـ12 منطقة والإسكندرية لـ4 قطاعات
- البابا تواضروس الثاني
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- البابا
- الكنيست
- الإسكندرية
- البابا شنودة
- البابا تواضروس الثاني
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- البابا
- الكنيست
- الإسكندرية
- البابا شنودة
لتغير الزمن وازدياد الحاجة والخدمة، قسّم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، لأول مرة الإسكندرية، وتوسع في تقسيم إيبارشية القاهرة إلى إيبارشيات صغيرة، ووضع على رأس كل إيبارشية أو منطقة أسقف عام "وهو ما يعني مساعد للبابا"، وليس أسقف مجلس على الإيبارشيات كما هو معتاد في باقي المحافظات.
فإيمان البابا حسبما نشر في افتتاحية مجلة الكرازة بعددها الصادر يوم 25 يناير الماضي، بأن "الرعاية هي المهمة الأولى في عمل الأسقف والكاهن والخادم والخادمة في أي مكان، وأن العمل الرعوي هو الاهتمام الأول في منظومة الخدمة الكنسية بكل ما تشمله من افتقاد وتعليم ونشاط وخدمات نوعية"، دفعه لاتخاذ تلك الخطوات".
{long_qoute_1}
وطبقا للتاريخ الكنسي، ظل الكرسي المرقسي بالإسكندرية حتى البابا خريستوذولوس، البطريرك 66 بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث انتقل إلى القاهرة التي صارت العاصمة المصرية التي أنشئت منذ أكثر من ألف عام.
وتنقل الكرسي البابوي بين كنائس عدة في مصر القديمة، ثم إلى الكنيسة المرقسية بالأزبكية، وفي زمن البابا شنودة الثالث انتقل إلى أرض الأنبا رويس بعد إنشاء الكاتدرائية المرقسية على يد البابا كيرلس السادس، وصار مع الوقت إقامة البابا بالقاهرة.
ولاحتياجات الرعاية جرى تقسيم القاهرة إلى 12 منطقة رعوية، يساعد البابا فيها عدد من الأساقفة العموم، يقوموا بالرعاية المباشرة مع الكهنة في كل منطقة رعوية، وذلك غير إيبارشيات لها أساقفة مجلسون مثل حلوان والمعادي.
{long_qoute_2}
والمناطق التابعة للبابا، يباشر البابا معهم الأوضاع عبر لقائهم المستمر، وزيارته لبعض الكنائس في هذه المناطق كشكل من أشكال الرعاية في الأفتقاد، خاصة بعد أن جعل الاجتماع الأسبوعي يوم الأربعاء يمكن أن ينتقل من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إلى كنائس وإيبارشيات أخرى على امتداد الكرازة.
أما الإسكندرية، فقد قسمها البابا إلى 4 مناطق: "قطاع المنتزة ويشرف عليه الأنبا بافلي ويقيم في كنيسة مارمينا بالمندرة، وقطاع شرق ويشرف عليه الأنبا هرمينا ويقيم في كنيسة مارمينا فلمنج، وقطاع غرب ويشرف عليه الأنبا إيلاريون ويقيم في كنيسة مارجرجس بالمكس، وقطاع وسط ويشرف عليه القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية ويقيم بالدار البطريركية المرقسية بالإسكندرية".
وقال البابا تواضروس الثاني، إن هذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ الخدمة بالإسكندرية، ويأتي بسبب اتساع تلك المدينة الساحلية وامتداها شرقا وغربا، وبعد أن صارت تعج بالكنائس وازداد بها عدد الكهنة والخدام والخادمات بها، فكان من الضروري أن ينطبق عليها ما صار في القاهرة وذلك لتوفير الاحتياج الرعوي في كل مكان.
وأضاف البابا، إن ذلك يأتي من أجل تجديد الرعاية والخدمة، مشيرا إلى أن خدمة هؤلاء الأساقفة والكهنة يجرى في محبة ووئام وتناغم وانسجام.
والبابا الذي أعلن منذ اليوم الأول لجلوسه على الكرسي البابوي، أنه يسعى لتنظيم البيت الكنسي من الداخل، أشار في تصريحات له، إن تنظيم العمل والرعاية بصورة طبية لتكون الثمار وفيرة ومفرحة، مشيرا إلى أنه ما زال أمام الكنيسة الكثير من تنظيم العمل الكنسي بالصورة المرجوة وحسب الوصية الإنجيلية "تمم خدمتك".
ويذكر أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حصل على شهادة في "التعليم المسيحي والإدارة" من سنغافورة عام 1999، حينما كان أسقفا عام لإيبارشية البحيرة.
ومنذ صعوده إلى سدة الكرسي المرقسي في نوفمبر 2012، عمل البابا تواضروس على تنظيم شؤون الكنيسة الداخلية، من أجل تحسين الرعاية بالكنسية لأتباعها في جميع أنحاء العالم الذين أخذ عددهم يتزايد ومسؤولياتهم بالتالي تتزايد.
وكانت القاهرة والإسكندرية هي أولى لبنات البابا تواضروس، لوضع فكره الإداري الجديد في إدارة الكنيسة فهما يعدان "إيبارشية البابا" التي لا يجوز تجليس أساقفة فيها، حسب التقليد الكنسي والقوانيين الكنسية إذ يعد البابا بالأساس أسقف الإسكندرية، وصار نفس الشئ عقب انتقال الكرسي البابوي من الإسكندرية للقاهرة التي صارت العاصمة المصرية.