3 فنانين اعتذروا عن استلام "أوسكار" وآخرون رفضوا الحضور

كتب: نورهان نصرالله

3 فنانين اعتذروا عن استلام "أوسكار" وآخرون رفضوا الحضور

3 فنانين اعتذروا عن استلام "أوسكار" وآخرون رفضوا الحضور

ارتبط حفل توزيع جوائز الأوسكار على مدار تاريخه بعدد من المواقف الغريبة، ففي الوقت الذي تعتبر فيه "أوسكار" من أهم الجوائز التي يسعى الممثلون وصناع الأفلام للحصول عليها لتكليل مجهودهم، إلا أنه في حالات دون غيرها رفض الفائزون الحصول على الجائزة.

كان الكاتب دادلي نيكولز أول من رفض جائزة أوسكار في النسخة الـ 8 من حفل توزيع الجوائز عام 1936، حيث فاز بالجائزة في فئة أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم "The Informer"، المأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب ليام أوفلاهرتي، وذلك بسبب إضراب الكاتب في هوليوود، آنذاك، وقبل "نيكولز" الجائزة بعد مرور ثلاث سنوات وتسوية النزاع .

يعتبر الممثل جورج سي سكوت من أبرز الأسماء التي لم تكتفي فقط برفض الجائزة، بل رفض مجرد الترشيح لها، حيث كان من المعروف نفوره من حفل توزيع الجوائز، حيث ترشح في النسخة الـ 34 من الحفل، عام 1962 لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "The Hustler"، ورفض ذلك الترشيح آنذاك، وفي النسخة الـ 43 من حفل توزيع الجوائز عام 1971، فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "Patton" الذي حصد 7 جوائز أوسكار، وأسل رسالة إلى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أوضح فيها إنه لا يشعر نفسه في المنافسة مع المرشحين الآخرين، قائلا: "أطلب بكل احترام سحب اسمي من قائمة المرشحين، ولا أقصد من طلبي بأي شكل الإساءة لزملائي".

بعد 3 سنوات تكرر الأمر مرة أخرى مع الممثل مارلون براندون عندما فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "The Godfather"، في النسخة الـ 45 من حفل توزيع الجوائز عام 1973، والذي رفض فيها الجائزة لتكون واحدة من أكثر اللحظات شهرة في تاريخ الأوسكار، حيث لم يحضر لاستلام الجائزة وأرسل بدلا منه ساشين ليتلفيزر الناشطة في حقوق المدنية، وهي الأمريكيين الأصليين، والتي قامت بإلقاء خطاب فوز "براندون"، الذي رفض الجائزة احتجاجا على معاملة الهنود الحمر.

ارتدت "ليتلفيزر " فستانا تقليديا للهنود الحمر، وكان بحوزتها خطابا مكونا من 15 صفحة لتقرأه، لكن يزعم أن منتجا في البرنامج قد هدد بإزالتها واعتقالها ماديا إذا تجاوز خطابها 60 ثانية، وضعت الأكاديمية قاعدة جديدة لعدم تقديم أي خطابات نيابة عن الفائزين في المستقبل، وتمت قراءة خطاب براندو المكون من 15 صفحة بالكامل في غرفة الصحافة بعد الحدث.

منذ ذلك التاريخ لم يتم رفض أي جائزة أوسكار، رغم أن بعض المرشحين لم يحضروا الاحتفال نفسه، على سبيل المثال لم يتمكن المخرج رومان بولانسكي من حضور حفل توزيع جوائز أوسكار الـ 75، عام 2003، والذي حصل فيه على جائزة أفضل مخرج عن فيلم "The Pianist"، بعد إدانته لممارسة الجنس غير القانوني، وحصل الممثل هاريسون فورد على الجائزة نيابة عنه.

المخرج والممثل الأمريكي وودي آلان لا يحضر حفل توزيع جوائز أوسكار، حتى في النسخة الـ 50 من حفل توزيع الجوائز عندما حصد فيلمه "Annie Hall" على وأفضل مخرج، ولكنه حضر الاحتفال في عام 2002 لتقديم أفلام تم صنعها في نيويورك لتكريم المدينة بعد هجمات 11 سبتمبر، وقال: "إن مفهوم الجوائز بأكمله سخيف. لا أستطيع الالتزام بحكم الآخرين ، لأنه إذا قبلت ذلك عندما تقول أنك تستحق جائزة ، فعليك أن تقبلها عندما تقول أنك لا تستحقها. 

في عام 2016، أعلن الممثل الأمريكي ويل سميث عن مقاطعة حفل توزيع الجوائز في نسخته الـ 88، بسبب عدم ترشيحه لجائزة عن فيلمه "Concussion"، وقرر عدم حضور الحفل تضامنا مع حملة "Oscars So White"، على خلفية تجاهل الفنانين الأمريكيين من أصل أفريقي في الترشيحات.  


مواضيع متعلقة