بعد "تخلي" ترامب عنهم.. الأكراد يطالبون فرنسا بحمايتهم من تركيا

بعد "تخلي" ترامب عنهم.. الأكراد يطالبون فرنسا بحمايتهم من تركيا
- الأكراد
- فرنسا
- تركيا
- الحرب في سوريا
- انسحاب أمريكا من سوريا
- أزمة الأكراد في سوريا
- الأكراد
- فرنسا
- تركيا
- الحرب في سوريا
- انسحاب أمريكا من سوريا
- أزمة الأكراد في سوريا
دعا أكراد سوريا الدول الأوروبية إلى "عدم التخلي" عنهم، بعد انتهاء المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، والمساهمة في نشر قوة دولية في شمال سوريا لحمايتهم من التهديدات التركية، على ضوء اقتراح واشنطن إقامة منطقة آمنة.
وقال ألدار خليل، في مؤتمر صحفي بباريس، القيادي الكردي "إن تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا".
وخصص خليل دعوته إلى فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، للعمل لصالح نشر قوة دولية في سوريا، فور انسحاب القوات الأمريكية منها.
وأضاف خليل: "يمكن لفرنسا أن تقدم اقتراحا إلى مجلس الأمن لحمايتنا: يمكنها أن تقترح نشر قوة دولية بيننا وبين الأتراك تكون فرنسا جزءا منها، أو يمكنها حماية أجوائنا".
وحذر المسؤول في الإدارة الكردية، الدول الأوروبية والولايات المتحدة إذا لم تفعل شيئا، فإنهم سيكونون مجبرين على التفاهم مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لترسل قوات عسكرية إلى الحدود من أجل حمايتها.
وتحاصر قوات "سوريا الديمقراطية" تنظيم "داعش" في آخر معقل له، في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع، في الباغوز قرب الحدود مع العراق.
وفي الشهر الماضي، نزل آلاف الأكراد إلى شوارع ستراسبورج شرق فرنسا للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم عبدالله أوجلان، المسجون منذ 20 عاماً في تركيا، وكذلك تضامناً مع نائبة كردية مضربة عن الطعام في تركيا.
ويجري هذا التجمع في ستراسبورج، مقر مجلس أوروبا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بشكل سنوي منذ اعتقال أوجلان في 15 فبراير 1999.
وقدم المتظاهرون من كافة أنحاء أوروبا، وساروا بصمت في شوارع المدينة حاملين الأعلام الكردية.
وفي مطلع العام الجاري، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، ضرورة إنهاء الحرب في سوريا ضد "داعش"، ودعاه الى العمل على حماية القوات المشاركة في الحرب على الجهاديين وبينها القوات الكردية.
وأتت تأكيدات الرئيس الفرنسي، بعد أسبوعين على الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب الألفي جندي أمريكي المتمركزين في سوريا.
وشدد ماكرون، وفقا لبيان "الإليزيه"، على ضرورة تجنب أي زعزعة للاستقرار يمكن أن يستفيد منها الإرهابيون و"على ضرورة حماية القوات الحليفة داخل الائتلاف، خاصة الأكراد منهم، آخذا بعين الاعتبار التزامهم الثابت بمكافحة الإرهاب".
ويخشى الأكراد التعرض لهجوم من تركيا المجاورة التي هددت بسحق وحدات حماية الشعب الكردية. ولا تميز الحكومة التركية بين الوحدات وحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داخل تركيا.
وتهيمن وحدات حماية الشعب الكردية على تحالف قوات سوريا الديمقراطية العربي الكردي الذي يستعد لإعلان الانتصار على تنظيم "داعش".
ولم تهدأ خلال الفترة الأخيرة التهديدات التركية بشن هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد ابتداء من مدينة منبج. ومن أجل تهدئة الأجواء، اقترح الرئيس الأمريكي الشهر الماضي إنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترا على طول الحدود بين الطرفين، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" عربية.