"الري": تكنولوجيا حديثة لقياس وتقدير حجم مياه السيول بشمال سيناء

كتب: الوطن

"الري": تكنولوجيا حديثة لقياس وتقدير حجم مياه السيول بشمال سيناء

"الري": تكنولوجيا حديثة لقياس وتقدير حجم مياه السيول بشمال سيناء

نجح معهد بحوث الموارد المائية بالمركز القومي لبحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والري في تركيب جهاز قياس مناسيب مياه السيول الرقمي، وذلك بوادي الجديرات بمنطقة القسيمة بشمال سيناء، وذلك لضمان الحصول على البيانات الخاصة بمناسيب مياه السيول في صورة رقمية يمكن تحميلها على جهاز حاسب آلي وتحليلها مع النماذج الهيدرولوجية للعواصف المطرية وتقدير كميات المياه الناتجة عن السيول وتصميم منشآت الحماية في ضوء ذلك ووضع خطط الاستفادة وتخزين هذه المياه للاستخدامات المطلوبة للتجمعات البدوية وتحقيق قدر كافي من التنمية في سيناء.

ويتصف جهاز قياس مناسيب مياه السيول الرقمي بمواصفات فنية عالية حيث تتراوح دقة القياس مابين -/+ 1 سم ويصل مدى القياس الى 10 مترويتم قياس مناسيب مياه السيل عن طريق الموجات الفوق صوتية ULTRASONIC ، ويوجد بالجهاز وحدة لتخزين البيانات DATA LOGGER يتم تشغيلها بواسطة بطارية يتم شحنها بالطاقة الشمسية حتي تعمل 24 ساعة يوميا ولضمان عدم توقف البطارية وحفظ البيانات وحمايتها من الفقدان.

ويتم تنزيل البيانات من الجهاز عن طريق كابل بيانات وتوصيله باللاب توب وذلك مرة كل 4 أو 6 اشهر أو أكثر حسب مساحة التخزين والتي تعتمد على فترات تسجيل القراءات (5-15-30 دقيقة أو أكثر) حيث انه كلما زادت المدة زادت مساحة التخزين وبالتالي يمكن عمل الزيارة لموقع الجهاز على فترات زمنية طويلةنسبيا حيث يتعذر زيارة مواقع الحدث اثناء فترات السيول.

كما يوفر هذا الجهاز الوقت والجهد وامان تخزين البيانات والحفاظ عليها حيث لا داعي للخوف من فقد البيانات لوجود وحدة التخزين بالجهاز والتي تقوم بحفظ البيانات لمدة طويلةكما أنه يخزن البيانات على الكمبيوتر ولا يحتاج لادخالها يدويا.

وفي ذات السياق، فقد كان يتم استخدام جهاز قياس مناسيب مياه السيول الميكانيكيوالذى كان يعمل عن طريق قياس مناسيب مياه السيل بواسطة عوامة وثقل حيث ترتفع العوامة مع زيادة مناسيب مياه السيل ويتم تسجيل ذلك على منحنى رسم بيانى ورقي بواسطة سن حبر مدبب ومجهز لهذا الغرض وتمثلت الاثار السلبية لهذا الجهاز فى ضرورة وحتمية زيارة موقع الجهاز شهريا لتغيير منحنى الرسم البيانى وفي حالة عدم الزيارة في الموعد المحدد تفقد البيانات تماما. فضلا عن الحاجة إلي صيانة دورية بصفة مستمرة وعلى فترات متقاربة.

علاوة على أعطاله الكثيرة مثل توقف البطارية وتوقف الساعة الموجودة بالجهاز. وكذا التكلفة العالية المطلوبة لشراء ورق المنحنيات البيانية والسنون والأحبار والبطاريات.

كما أن الجهاز الميكانيكى يحتاج لوقت ومجهود في تفريغ البيانات يدويا. هذا بالاضافة الى عدم توفر قطع الغيار وذلك لآن تلك الأجهزة قديمة جدا ويرجع تاريخ تينيعها لأكثر من 40 عاما، ولذلك كان لزاما على معهد بحوث الموارد المائية بإحلالها بواسطة الآجهزة الرقمية للتغلب على الصعوبات التي تمت الإشارة إليها وتحقيق أعلى معدلات أداء متابعة وقياس مياه السيول لوضع خطط الحماية وتعظيم الاستفادة منها على الوجه الاكمل.

ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري بالانتهاء من تركيب هذا اانوع من الاجهزة تزامنا مع موسم السيول في دلالة على عزم الوزارة على مواكبة النهضة العلمية والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في رصد وقياس آثار التغيرات المناخية من خلال أمثلة عملية تبرهن على ربط البحث بالتطبيق لخدمة إدارة الموارد المائية وتعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه.

 


مواضيع متعلقة