مؤتمر طب الأعصاب الـ20 يستعرض علاجاً جديداً لـ«الصداع النصفى» يُؤخذ تحت الجلد شهرياً

كتب: مريم الخطري

مؤتمر طب الأعصاب الـ20 يستعرض علاجاً جديداً لـ«الصداع النصفى» يُؤخذ تحت الجلد شهرياً

مؤتمر طب الأعصاب الـ20 يستعرض علاجاً جديداً لـ«الصداع النصفى» يُؤخذ تحت الجلد شهرياً

كشف الدكتور ماجد عبدالنصير، أستاذ أمراض المخ والأعصاب، بكلية طب قصر العينى، أمين عام الجمعية المصرية للأمراض العصبية، عن علاجات جديدة لـ«الصداع النصفى» لأول مرة فى مصر، موضحاً أنها حقنة تؤخذ تحت الجلد شهرياً بدون مسكنات، والذى يعد اكتشافاً غير مسبوق.

{long_qoute_1}

وأوضح «عبدالنصير»، خلال كلمته فى المؤتمر السنوى الدولى العشرين للجمعية المصرية لطب الأعصاب، اليوم، أن «أسباب الصداع النصفى منها تناول الأطعمة المالحة أو القديمة، مثل الجبن، أو الإسراف فى تناول الشوكولاته»، موضحاً أن المؤتمر يُعد من أهم المؤتمرات الدولية فى طب المخ والأعصاب فى مصر والشرق الأوسط، إذ يضم نخبة من كبار الأطباء، فضلاً عن مشاركة كبيرة لشباب الأطباء لتدريبهم عملياً على التعامل مع مرضى المخ والأعصاب والجلطات. وأوضح أستاذ أمراض المخ والأعصاب، أن «الصداع» يحدث نتيجة تغييرات محددة داخل الدماغ، ما يسبب ألماً شديداً فى الرأس، وغالباً ما يكون مصحوباً بحساسية للضوء أو الصوت أو الروائح، مؤكداً أن السبب الدقيق غير معروف حتى الآن، ويعتقد أن التغيرات فى مستويات الناقل العصبى داخل الدماغ تلعب دوراً فى حدوثه.

وأكد الدكتور محمد شهاب، رئيس الاتحاد العربى لطب الأعصاب، أن «الهدف من الوجود العربى فى المؤتمر لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث طرق التشخيص والعلاجات فى علاج الحركات اللاإرادية والجلطات ومرض الصرع والتهابات الأعصاب ومتابعة ما هو جديد فى هذا المجال». وشرح «شهاب»، فى كلمته، مفهوم مرض «الصرع»، بأنه خلل فى نقل الإشارات الكهربائية داخل الدماغ، لافتاً إلى أنه بالرغم من الاعتقاد الشائع بأنه يسبب دائماً نوبة من الحركة اللاإرادية وفقدان الوعى، إلا أنه يظهر بصور متنوعة جدا. وأشار الدكتور السيد تاج الدين، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة طنطا، إلى أن «المؤتمر هذا العام تميز بمشاركة الكثير من شباب الأطباء من مختلف المحافظات لأول مرة»، مؤكداً عقد حلقة نقاشية مع جميع الجهات المشاركة خلال يومين متتاليين لكيفية التدخل السريع فى علاج الجلطات المخية، والدعامات الخاصة بالمخ، والوقت الذهبى لإنقاذ المريض فى الساعات الأولى من الإصابة.

وقال «تاج الدين»، إن هناك طرق علاج متعددة لـ«الجلطات المخية»، ومنها السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وممارسة التمارين الرياضية، وخفض كمية الكوليسترول والدهون المشبعة فى النظام الغذائى، والإقلاع عن التدخين، وضبط مستوى السكر، والحفاظ على وزن صحى، وتناول الفواكه والخضراوات بشكل مستمر.

وأوضح أن طريقة تشخيص «جلطة المخ» تتركز فى إجراء الطبيب لبعض الفحوصات لتحديد العلاج المناسب، ومنها «الأشعة المقطعية لأنسجة المخ»، والفحص البدنى، والاستفسار عن الأدوية التى يتناولها المريض، وما إذا كان يعانى من أى إصابات فى الرأس، وهل تعرض أحد من العائلة للإصابة بجلطة دماغية أم لا، وفحص ضغط الدم، والتصوير المقطعى المحوسب «CT»، وتصوير الأوعية الدماغية.

وتناول المؤتمر ورشة عمل عن الصداع النصفى، من حيث الأعراض وطرق التشخيص والعلاج، إضافة إلى جلسة حاضرتها البروفيسورة الإيطالية، الدكتورة فاليرى كازو، رئيس منظمة جلطات المخ الأوروبية، التى استعرضت أهم ظواهر الجلطات، والخدمات التى تقدَّم كنوع من التوعية للمريض، وكيفية التعامل معها، وأهم علامات الإصابة، وكيفية التعامل بالتدخل السريع، وجلسة أخرى لرئيس الأكاديمية الأوروبية للأعصاب عن مرض «الشلل الرعاش»، وأخرى عن «التصلب المتعدد» بمشاركة نخبة من أكبر وأهم أطباء المخ والأعصاب فى العالم، و20 دولة أوروبية، منها أمريكا وألمانيا وفرنسا والدنمارك، إضافة إلى «الأردن والعراق».

الصداع النصفى

مرض مزمن يتجلى فى حالات متكررة من الصداع، مصحوباً بظواهر جسدية ونفسية، وهو مرض شائع لدى نحو 12% من الأشخاص.

عانى 18% من النساء و6% من الرجال، على الأقل، من الصداع النصفى مرة واحدة، على الأقل.

60% - 70% من الذين يعانون من الصداع النصفى من النساء، قبل سن البلوغ تبلغ نسبة انتشار الصداع النصفى نحو 4%، ثم يزداد انتشارها، فى مرحلة تالية، وخاصة بين الفتيات حتى سن 40 عاماً. بعد سن 40 عاماً، ومع التقدم فى السن، يبدأ انخفاض فى الإصابة بالصداع النصفى.

نسبة الانتشار الأعلى بين النساء هى فى سن ما بين 25 و55 عاماً.

- لا يعرّض حياة المرضى للخطر، لكنه يسبب ضرراً كبيراً فى جودة الحياة ومسارها الطبيعى، يسبب خسارة أيام عمل وخسائر مادية.

 


مواضيع متعلقة