«لبشة قصب» هدية الفلانتين في محل بفرشوط.. وصاحبه: «كلته أنا وإخواتي»
«لبشة قصب» هدية الفلانتين في محل بفرشوط.. وصاحبه: «كلته أنا وإخواتي»
كان الأشقاء الـ3 يتناولون الحديث والقصب، حول الاستعدادات الخاصة بالفالنتين، فلهم محلين يبيعون فيهما الهدايا طيلة العام، غير أن أحدهم ألقى دعابة، سرعان ما تحولت إلى فكرة ساخرة، ثم طبقت على أرض الواقع، وصارت «لبشة القصب» هدية ضمن هدايا المحل، الخاصة بذلك اليوم الذى يحتفل فيه العالم بالحب.
منذ 7 سنوات كان لدى عمر ومصطفى ومحمود محل لبيع الهدايا، يقدمون فيه أكثر من سلعة، ومنذ عام افتتح الإخوة الـ3 محلا آخر بمركز فرشوط فى محافظة قنا، وقرروا بعدما انتهى القصب الذى كانوا يتناولونه، من تطبيق تلك الفكرة، فما كان منهم إلا شراء بعض القصب، وتنظيفه على نحو ملائم، ثم تهذيب أطرافه، وبعد ذلك قاموا بلفه بشكل مميز، ووضع كارت يتبع المحل على «لبشة القصب» تلك التى زينت واجهة المحل، وكانت محل تعليق الكثيرين: «الموضوع كان قالب معانا بضحك خالص، وعملنا للقصب فيونكة حمرا وعلقنا الكارت على عقلة من القصب، وحطيناها» يحكى عمر الذى لم يتمالك نفسه من الضحك بينما يتحدث عن الأمر، ورغم اقتناع الشاب بأن شراء القصب كهدية للفلانتين فى فرشوط، التى تمتلأ بالقصب، أمر غير منطقى، إلا أنه اعتبر الأمر دعاية وترويجا له، من خلال مواقع التواصل وما ينشره الناس عليها.
«مفيش بنت هتقبل إن ولد يجيبلها قصب هدية فلانتاين طبعا» يحكى الشاب ذو الـ26 عاما، والذى أكل هو وإخوته القصب بعد وضعه لفترة، قبل أن يقرروا تكرار الأمر: «البلد أصلا مليانة قصب، وكلته أنا وإخواتى بعد ما حطيناه يومين، بس هنعمله تانى عشان شكله عجب الناس، رغم إن محدش هيشتريه هنا».
كان رد فعل الزبائن مختلفا، بحسب عمر السنبسي، منهم من التقط للقصب صورا، ومنهم من سأل عن السعر، والبعض الآخر قرر تجربة الأمر على سبيل المزاح، وهو فى طريقه لأسرته: «لكن أكتر ناس عجبهم الموضوع ده اللى عايشين برة الصعيد، شافوه حاجة جديدة ومميزة».
كان أحمد مصطفى من نشر صورة المحل على أحد المجموعات فى قنا، بعدما أخذها من صديقه محمد عاطف، وكتب عليها «هدية الفالانتين من محل فى فرشوط» وكانت هناك بعض التعليقات التى سخرت من الأمر، ويرى الشاب الذى يدرس التجارة أن الأمر دعاية جيدة للمكان: «لإن ما كل الناس بتشوفها وتضحك وتشيرها المحل بيكسب شهرة».
