جزيرة إيكاريا: ليه الناس بتعيش لحد 100 سنة؟.. عشان مفيش موبايلات

جزيرة إيكاريا: ليه الناس بتعيش لحد 100 سنة؟.. عشان مفيش موبايلات
- أسبوع الموضة بباريس
- أسلوب حياة
- أصغر سنا
- أيرلندا الشمالية
- الاحتياجات الخاصة
- الدول الأجنبية
- الدول العربية
- الشباب والفتيات
- الولايات المتحدة
- أثاث
- أسبوع الموضة بباريس
- أسلوب حياة
- أصغر سنا
- أيرلندا الشمالية
- الاحتياجات الخاصة
- الدول الأجنبية
- الدول العربية
- الشباب والفتيات
- الولايات المتحدة
- أثاث
لا يعرف أهل أوروبا كلمة «مستحيل»، الحياة مستمرة والعمر مجرد رقم لا قيمة له، ورغم أن الستين يصادف «سن المعاش» فى أغلب الوظائف بالعديد من الدول العربية، فإن الحياة الحقيقية فى الخارج «تبدأ حلاوتها بعد الـ60»، كما تؤكد العديد من الدراسات الصحية المختلفة.
من بريطانيا إلى الولايات المتحدة بالإضافة إلى الصين وأيضاً كندا واليونان وأيرلندا، مجموعة من الدول الأجنبية التى خرجت من رحمها نماذج من كبار السن أدارت وجهها لظاهرة انتظار الموت بعد تجاوزهم سن الستين، فالبعض منهم اتجه إلى ممارسة الرياضة، أما البعض الآخر فقد اختار تجربة حظه فى مهنة جديدة يزاولها لتجديد حياته ونشاطه. فى نمط حياة هادئة بعيدة عن التوتر، تجد أطول المعمرين يسكنون جزيرة إيكاريا اليونانية، فى بحر إيجة، هناك تكتشف أن واحداً من كل 3 من سكان الجزيرة التى تقع شرق اليونان يتمتع بصحة ممتازة حتى يبلغ سن 90، والكثير منهم قد يعيش حتى 100 عام أو أكثر، وبحسب محافظ الجزيرة «ستيليانوس ستاموليس» يختار العديد من كبار السن العيش هناك، وأن الجميع يمارس حياته كأنه شاب فى الـ20 وذلك يرجع لعدد من العوامل، أهمها البيئة الصحية والمناخ الجيد واختفاء «الموبايلات» والساعات، بجانب ممارسة هواية صيد الأسماك، تاركين أنفسهم للاستجمام والاستمتاع. صحيفة «الجارديان» البريطانية شاركت 5 نماذج من دول مختلفة تجربتهم فى إثبات صحة مقولة إن «الحياة تبدأ بعد الستين»، ومن بينهم كانت سيدة بريطانية تدعى «جولى كيرتيز» كانت تعمل فى السابق باحثة كيميائية، وذلك قبل أن تتحول إلى كاتبة ساخرة ومتخصصة فى فن «ستاند آب كوميدى» لصالح منظمة «Toastmasters»، وهى منظمة غير ربحية تساعد فى تطوير مهارات التحدث أمام الجمهور عندما بلغت 65 عاماً، وتقول من واقع تجربتها للصحيفة البريطانية: «أشعر أننى أصغر سناً اليوم أكثر من أى وقت مضى، أصبح لدىّ رغبة فى إضحاك الآخرين.. تغيير حياتك فى سن 60 مهم جداً». أيضاً الأيرلندى «فرانك فينلى» (67 عاماً) الذى توقف عن العمل فى أحد مصانع الكيماوى قبل 8 سنوات وبدأ حياته الجديدة كـ«بستانى» تارة و«شيف» تارة أخرى، حيث تمكن الرجل العجوز من الحصول على شهادة معتمدة فى هذا المجال من الكلية التقنية المحلية بأيرلندا الشمالية، وبدأ تدريس الشباب والفتيات وأيضاً ذوى الاحتياجات الخاصة، ويقول لـ«جارديان» إنه كان يقضى قرابة 19 ساعة فى اليوم برفقة الطلبة دون أن يشعر بأنه مجهد، وأضاف: «أشعر بأنى أمتلك طاقة لم أمتلكها من قبل، أندم على سنوات قضيتها جالساً داخل مكتب ووسط أوراق.. كانت حياة روتينية مملة»، ومن تنسيق الحدائق والأزهار اتجه الرجل السبعينى إلى هوايته الأخرى وهى الطبخ، حيث نجح «فرانك» فى الحصول على ميدالية ذهبية فى مسابقة للطهى. توفى زوجها وهى فى الـ69 من عمرها، ظنت وقتها البريطانية «دافنى سيلفى»، التى شاركت وهى شابة فى أكثر من 400 فيلم كـ«كومبارس» أن الحياة توقفت، إلى أن اتصل بها أحد وكلاء الدعاية والإعلان للمشاركة كعارضة أزياء فى أسبوع الموضة بباريس، لم تكذب السيدة الستينية خبراً وقررت أن تدفن أحزانها وتبدأ من جديد، وتقول للصحيفة البريطانية: «فى الوقت الذى يقضى فيه أصدقائى حياتهم بين 4 جدران وحيدين، سافرت أنا للعديد من الدول وارتديت أفخر الثياب.. أشعر أننى إنسانة جديدة وأنتم أيضاً ما زالت الفرصة متاحة للبدء من جديد».
{long_qoute_1}
فى سن الستين أيضاً تحول معلم الموسيقى إلى «نجار»، بحسب ما ذكرته «الجارديان» عن «وين شيرين» (76 عاماً)، الذى رفض أن يتحول إلى «عجوز يرتدى بدلة رياضية» جالساً فى منزله وقرر أن يتجه إلى هوايته لصناعة الأثاث بعدما تقاعد فى سن 52، ويقول: «لقد صممت بنفسى طاولات الطعام فى حفل زفاف ابنتى.. أنا مسرور جداً لأنى قمت بأمور جديدة.. أصبح لدىّ أسلوب حياة جديد وفريد». أيضاً الأيرلندية «روزمارى سميث» (79 عاماً) التى اشتهرت فى فترة الستينات بأنها من أجدر السائقات المشاركات فى سباقات «الرالى فورمولا»، ورغم كونها فى الوقت الحاضر تملك مدرسة لتعليم القيادة إلا أنها تمكنت من قيادة إحدى سيارات «فورمولا-1»، التابعة لفريق «رينو سبورت»، لتثبت أنها لا تزال شابة مهما «شاب شعر الرأس»، على حد تعبيرها.