فوق الستين بس شباب.. محمد «يسن السكينة ويلمع المقص»

فوق الستين بس شباب.. محمد «يسن السكينة ويلمع المقص»
- فترة الصباح
- محمد سعد الدين
- ورشة حدادة
- آلة
- أسر
- أشخاص
- فترة الصباح
- محمد سعد الدين
- ورشة حدادة
- آلة
- أسر
- أشخاص
{long_qoute_1}
«أسن السكينة وأسن المقص» ظل النداء التقليدى ثابتاً طوال أعوام طويلة مضت، بدأه منذ كان شاباً حتى شاب شعر رأسه، وانحنى ظهره قليلاً، لكن ذلك لم يُغير من جولته اليومية التى يقوم بها، حاملاً على كتفيه آلة السن الثقيلة التى توفر له ولأسرته مصدر الدخل الوحيد، مؤخراً لم يعد محمد سعد الدين قادراً على كل هذا «الشقا»، لكنه لا يستطيع المكوث فى منزله، فكان الحل فى تلك الدراجة الكبيرة. بخطوات بطيئة يدفع محمد سعدالدين دراجته التى اقترض ثمنها من أحد معارفه، أصبح الأمر أهون كثيراً من حمل نحو 20 كيلو طوال فترة الصباح، «ماينفعش أقعد من غير شغل، عيب فى حقى»، قالها الرجل الذى كسر حاجز الستين عاماً، ويواظب على مهنته منذ كان شاباً ابن ثلاثين من العمر، بدأ حياته فى صناعة مواسير الزهر بأحد المسابك، حتى أغلق المصنع الذى يعمل به، عقب ظهور المواسير البلاستيكية، فجرّب حظه فى أكثر من مهنة، كان آخرها العمل فى ورشة حدادة فى بورسعيد، وفى إحدى لحظات استراحته لاحظ الرجل وجود كثير من السنّانين فى استراحتهم، فأغراه المكسب الذى يتحصّلون عليه: «كنت باخد حوالى 15 جنيه يومية، وهما كان بيخش لهم أكتر من 20 جنيه فى اليوم، فقلت هاجرب حظى فى سن السكاكين»، طلب محمد من أحد الأشخاص ماكينته الخشبية للعمل عليها بالتناوب معه، إلى أن قرّر أن يصنع واحدة أخرى.