بعد مشاركتهم في مبادرات إفريقية.. مصريون: «هنتعلم سواحيلي وهوسا»

كتب: فادية إيهاب

بعد مشاركتهم في مبادرات إفريقية.. مصريون: «هنتعلم سواحيلي وهوسا»

بعد مشاركتهم في مبادرات إفريقية.. مصريون: «هنتعلم سواحيلي وهوسا»

مبادرات وفعاليات عديدة لشباب القارة الإفريقية أطلقتها الدولة تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019، كانت سببًا رئيسيًا في زيادة رغبة المتقدمين المصريين لتعلم اللغات الإفريقية المختلفة كالسواحيلي والهوسا والأمهرية.

تجربة الانضمام للمدرسة الإفريقية التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة ديسمبر الماضي، ضمن مشروعات برنامج الوعي الإفريقي في نسخته الرابعة، جعلت إسراء يونس، إحدى طلابها، ترغب في تعلم اللغة السواحيلي والهوسا من خلال الانضمام إلى أحد الدورات التي تنظمها كلية الدراسات الإفريقية.

"التواصل مع أبناء القارة ومشاركة اللغات واللقطات الإنسانية".. بهذه الجملة أوضحت إسراء يونس، الفتاة العشرينية، عن أن الدافع وراء رغبتها لتعلم أحد اللغات الإفريقية، قائلة لـ"الوطن"، إن المدرسة كانت جسر التعايش بين أبناء القارة الواحدة.

وعقب الانتهاء من فعاليات المدرسة الإفريقية، قررت مع مجموعة من أصدقائها بتعلم اللغة الساحلية عن طريق أحد طلابها الحاصلين على ماجستير في اللغة، لكن مع ظروف امتحانات منتصف العام لم تستطع الانضمام، لتقرر "إسراء" دراسة اللغة من خلال كلية الدراسات الإفريقية العليا.

"أحد أهم أولوياتي الفترة المقبلة" هكذا أكدت "إسراء"، لـ"الوطن"، عن رغبتها الشديدة في تعلم اللغة الإفريقية، لافتة إلى ما إن اهتمام وزارة الشباب والرياضة باللغات الإفريقية، وما تنشره الهيئة العامة للاستعلامات من مقالات باللغة السواحيلية.

كما أطلقت الهيئة العامة للاستعلامات، بوابة إلكترونية شاملة تتضمن 6 مواقع على شبكة الانترنت باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، فضلًا عن اللغات الإفريقية السواحيلية ولغة الهوسا، كما يجرى الإعداد لإصدار موقع منها باللغة الأمهرية خلال أيام.

وإلى جانب جهود الدولة في تعزيز اللغات الإفريقية؛ التي كانت سببا في زيادة رغبة المصريين لتعلمها، كان هناك جهد شخصي من خريجي المدرسة الإفريقية أيضا، حسبما قال مالك مصطفى أحد خريجي "مدرسة إفريقيا 2063"، إنه عقب الانتهاء من المدرسة، كونوا فريقًا بينهم لتعلم اللغة الساحلية.

تجمع شباب من 20 دولة إفريقية كان أحد الأسباب التي دفعت الشباب لتعلم لغاتهم المختلفة، كان هذا رأي "مالك"، خلال حديثه مع "الوطن"، لافتًا إلى أن تجربته في الانضمام للمدرسة الإفريقية عظيمة وغنية بالمعلومات والعلاقات والثقافة.

وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، من الرئيس الرواندي، بول كاجامي، وأكد السيسي أن مصر ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق الذي بدأناه معاً للإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد، واستكمال ما تحقق من إنجازات، ترسيخًا لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية، وسعيًا نحو تطوير أدوات وقدرات الاتحاد ومفوضيته لتلبية تطلعات وآمال الشعوب الإفريقية.

وانطلقت أعمال القمة الـ32 العادية للاتحاد الإفريقي، أمس، ووفقًا لتقاليد الاتحاد، حيث عقدت جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، واستعرض خلالها الرئيس الرواندي بول كاجامي، الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد، ما أنجزه خلال فترته على صعيد الإصلاح المؤسسي.

ويتضمن سجل العلاقة "الإثيوبية - المصرية"، عددًا من العوامل المشتركة والمتباينة ضمن العامل الجغرافي للبلدين وتطور الواقع السياسي المحلي والإقليمي، حيث تدفع هذه العوامل بحكم توازنات معينة إلى تقارب وتباعد، فضلًا عن إرث التعايش الإنساني الضارب بجذوره في تاريخ الحضارتين الفرعونية والحبشية.


مواضيع متعلقة