الرئيس السيسي: إفريقيا أكثر قدرة على فهم مشكلاتها وأجدر بحلها

الرئيس السيسي: إفريقيا أكثر قدرة على فهم مشكلاتها وأجدر بحلها
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه مضى أكثر من نصف قرن على اجتماع الآباء المؤسسين، الذين وضعوا لبنة الوحدة الإفريقية في أديس أبابا، ويومها قال الرئيس عبدالناصر "لتكون ميثاقا لكل إفريقيا ولنبدأ طريقنا في التعاون الاقتصادي نحو سوق إفريقية مشتركة"، مشيرا إلى أن هذه الكلمات مضى عليها أكثر من نصف قرن لكن صداها ما زال ماثلا أمامنا.
وأضاف السيسي، في كلمته عقب تسلمه رئاسة الإتحاد الإفريقي لعام 2019، "منذ تلك اللحظة التاريخة وحتى الآن استطاعت إفريقيا أن تقطع شوطا طويلا وحققنا الكثير من الأحلام وتغلبنا على الكثير من العقبات، وواجهنا ما استجد من تحديات وتخلصنا من الاستعمار".
وأكد: "ما زلنا نسعى نحو بناء الإنسان الإفريقي، وثبت أن الفهم المشترك والاحترام المتبادل بيننا جميعا هو أعظم قوة دافعة نمنحها للاتحاد الإفريقي، وبتعميق إرادتنا المتحدة يستطيع عملنا المشترك أن ينطلق نحو أهدافنا، ففي انقسامنا ضعف وفي اتحادنا من الممكن أن نكون من أعظم دول العالم".
ونوّه السيسي بأهمية ترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية، فهو السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المشتركة، وأن إفريقيا أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشكلات وخصوصية أوضاعها وأجدر على إيجاد حلول ومعهالجات جادة وواقعية تحقق مصالح شعوبها وتصونها من التدخل الخارجي، والسقوط تحت وطأة الاستغلال.
وتابع: "على الرغم من جهودنا للسيطرة على النزاعات في القارة، لا يخفى عليكم أن الطريق أمامنا لا يزال طويلا لإنهاء الاقتتال في إفريقيا وعلينا الاستمرار في السعي لطي تلك الصفحة التي نالت من آمال التنمية بالقارة كما يجب الإيمان بتحسن درع التنمية لمعالجة الأزمات".
وتوجه الرئيس السيسي، أمس السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تاريخية، ستشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، اليوم، ولمدة عام، ويليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الـ32 لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.
وانطلقت أعمال القمة الـ32 العادية للاتحاد الإفريقي، اليوم، ووفقًا لتقاليد الاتحاد، وعقدت جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، استعرض خلالها الرئيس الرواندي بول كاجامي، الذي انتهت مدة رئاسته للاتحاد، ما أنجزه خلال فترة رئاسته على صعيد الإصلاح المؤسسي.
ويتضمن سجل العلاقة "الإثيوبية - المصرية"، العديد من العوامل المشتركة والمتباينة ضمن العامل الجغرافي للبلدين وتطور الواقع السياسي المحلي والإقليمي، حيث تدفع هذه العوامل بحكم توازنات معينة إلى تقارب وتباعد، هذا إلى جانب إرث التعايش الإنساني الضارب بجذوره في تاريخ الحضارتين الفرعونية والحبشية.