أول مؤسسة مصرية مستقلة لإنتاج الفيلم الوثائقى

كتب: أحمد حسين صوان

أول مؤسسة مصرية مستقلة لإنتاج الفيلم الوثائقى

أول مؤسسة مصرية مستقلة لإنتاج الفيلم الوثائقى

فسّر الكاتب الصحفى محمد فهمى، مؤسس «إنسان فيلمز» لإنتاج الأفلام الوثائقية والتحقيقات الاستقصائية، بمشاركة الإعلامى يوسف الحسينى، أسباب غياب هذه النوعية من الأفلام فى الإعلام المصرى بقوله: «أعتقد أن الإعلام مرّ بمرحلة صعبة بسبب التقلبات السياسية والتركيز على الأخبار العاجلة، بسبب كثرة العمليات الإرهابية، مما أدى إلى تضخم ميزانية المحطات الفضائية، والإنفاق على التغطيات الإخبارية، الأمر الذى أثر سلباً على إنتاج الأفلام الوثائقية التى تتطلب نفقات كبيرة، ومجهوداً ضخماً، وشهوراً من الإعداد والتركيز والتنفيذ».

{long_qoute_1}

وأكد «فهمى» لـ«الوطن» أن الأسباب الرئيسية وراء إطلاق «إنسان فيلمز»، ترجع إلى الرغبة فى أن تكون جسراً بين العالم الغربى والمنطقة العربية، لإنتاج أفلام وثائقية بلغات مختلفة، لا سيما عن القضايا التى تمس حقوق الإنسان، مثل معاناة اللاجئين، وحقوق المرأة، ومعاناة ضحايا الإرهاب، والتى لا تحظى باهتمام كافٍ فى التغطيات التقليدية، لافتاً إلى أبرز التحديات التى تواجه صُنّاع هذه النوعية من الأفلام، قائلاً: «صانع الأفلام صحفى فى الميدان سيواجه تحديات التصوير بحرية فى دول ومناطق بعينها، من مسئولين، وجماعات إرهابية لا تفهم طبيعة عمله الذى يهدف إلى التوعية عن طريق هذه الأفلام.. للأسف نرى هذا يومياً فى العالم كله، حيث يتم استهداف الصحفى، وهذا غير مقبول»، موضحاً المعايير التى تتبعها المؤسسة: «الاستقلالية التامة، وإنتاج أفلام هادفة تسلط الضوء فعلياً على حقوق الإنسان، ورفع الوعى، وتشجيع جمهور المشاهدين على عمل الخير، والاشتراك بطريقة أو بأخرى فى الأهداف التى تم طرحها فى الفيلم».

وأشار «فهمى» إلى آليات إقناع مؤسسة تليفزيونية بإنتاج الفكرة وعرضها: «عملية الإقناع تبدأ من شرح مُفصّل لهدف الفيلم، وأهمية توقيت إنتاجه لكى يتماشى مع القضايا التى تهم الشارع وجمهور المشاهدين، ونجاح أى فليم يعتمد بالأساس على المداخل الفريدة، والأشخاص والضيوف المتميزين من الخبراء والمؤثرين وغيرهم، الذين تتم محاورتهم فى الفيلم، فى بعض الأحيان يكون الأمر سهلاً عندما تأتى الشركة أو صانع الفيلم بالتمويل، ويطلب فقط عرض الفيلم على القناة مقابل مبلغ مالى، وفى هذه الحالة يحتفظ صانع الفيلم بحقوق بث الفيلم فى قنوات أخرى وإعادة بيعه، أما السيناريو الآخر فهو أن تتكفل القناة بجميع نفقات إنتاج الفيلم وتحتفظ بحقوقه كاملة، وتدفع لصانع الفيلم مبلغاً مالياً مقابل عمله».

 


مواضيع متعلقة