في ذكرى وفاته.. صلاح منصور "العمدة" الأشهر في السينما المصرية

كتب: نورهان نصرالله

في ذكرى وفاته.. صلاح منصور "العمدة" الأشهر في السينما المصرية

في ذكرى وفاته.. صلاح منصور "العمدة" الأشهر في السينما المصرية

فنان من طراز خاص، أجاد فنون التقمص ببراعة شديدة تنبأ له الجميع بمستقبل فني عظيم، يليق بصاحب موهبة جبارة، فريدة من نوعها في السينما المصرية ليكون صاحبها علامة مسجلة يستحيل تكرارها، وكما تجتمع المعاناة والعبقرية في جسد واحد، تحل اليوم الذكرى الـ40 لخسارة الفنان صلاح منصور المعركة أمام المرض الذي ظل ينهش في جسده سنوات متتالية، في صمت، ليرحل دون أن يكمل عامه الـ 56.

على خطى العظماء كان المسرح صاحب كلمة البداية في حياة "منصور" الفنية، حيث بدأ على المسرح المدرسي وبالرغم من معارضة والده إلا أنه تلقى الدعم من والدته، وأسس المسرح المدرسي مع الراحل زكي طليمات، وقدم خلال تلك الفترة مجموعة من المسرحيات المميزة، وعمل خلال تلك الفترة كمحرر صحفي بالقسم الفني في "روز اليوسف"، وأجرى أول حوارته مع الفنانة أسمهان، إلا أنه لم يجد نفسه في الصحافة، فقرر الالتحاق بمعهد التمثيل، ليحصل على أول أدواره بعد التخرج في فيلم بعنوان "عبيد الذهب" إلا أن الفيلم تعرض لمشاكل ولم يخرج للنور على الإطلاق، وقدم بعدها مجموعة من الأدوار الصغيرة في عدد من الأفلام، وكانت معظم الشخصيات التي أداها مسطحة لم تستطيع إخراج قدرات ذلك الممثل المتمكن.

وكانت الإذاعة بمثابة الباب الجديد الذي طرقه "منصور" ليتمكن من إثبات قدراته كممثل، حتى أطلق عليه لقب "ممثل الإذاعة الأول"، وأضافت له تلك التجربة أدوات جديدة كممثل، وكانت بمثابة شحذ لقواه التي سيستخدمها مستقبلًا، ففي عام 1954 حصل على جائزة أفضل ممثل مصري إذاعي في مسابقة أجرتها إذاعة صوت العرب.

دور البقال في فيلم "بداية ونهاية" للمخرج صلاح أبو سيف، لفت الأنظار إليه وتوالت بعدها الأدوار منها "لن اعترف" للمخرج كمال الشيخ، والذي حصد جائزة عن دوره الفيلم، وقرر التعاون مع الشيخ في فيلم "الشيطان الصغير"، الذي حصد جائزة أيضًا، وتوالت الأعمال المهمة حتى قدم دور العمدة المستبد في "الزوجة الثانية" للمخرج صلاح أبو سيف، والذي ارتفع أجره من 40 إلى ألف جنيه، وفي عام 1966 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد الفن، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون في أكتوبر 1978.


مواضيع متعلقة