"توك توك" بلون الزي العسكري.. ومالكه: "حب الجيش بيجري في دمي"

"توك توك" بلون الزي العسكري.. ومالكه: "حب الجيش بيجري في دمي"
أراد "شعبان" أن يعبر عن حبه للمؤسسة العسكرية بأي وسيلة، وبعد تفكير طويل قرر أن يكون "التوك توك" الخاص به هو وسيلته في ذلك باعتباره الشيء الوحيد الذي يملكه ذو قيمة، قام "شعبان" بتغيير شكل "التوك التوك" عن طريق لصق ورق حائط على سطحه بنفس ألوان الزي العسكري ليصبح الوحيد في منطقة الهرم الذي يمتلك "توك توك الصاعقة".
"أحلم بهذا الموضوع من صغري والحمد لله أنني أمتلك التوك توك ليساعدني في توصيل رسالتي"، يضحك شعبان إبراهيم، 18 عاما، وهو يصف حبه الشديد للمؤسسة العسكرية الذي يجري في دمه، بحسب تعبيره، منذ أن كان عمره 10 سنوات، حيث كان يرى أعمامه وهم عائدين من الخدمة في الجيش، وجدته تستقبلهم استقبال الفاتحين، ويسمع منهم الحكايات عن الحياة داخل المؤسسة العسكرية والانضباط والالتزام الذي يتعلمه الإنسان داخل تلك المؤسسة العظيمة: "نشأت على أن خدمة الوطن هي أسمى هدف يمكن أن يقوم به الإنسان في حياته".
على الرغم من أن سعر متر ورق الحائط يشبه ألوان زي الجيش يتجاوز الـ50 جنيها، إلا أن شعبان لم يتردد لحظة في شرائه، ليصبح من مشاهير منطقة الهرم ويسعى الجميع إلى استئجار الـ"توك توك" الخاص به لساعات، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يخش أبدا تهديدات الإخوان الذين ينتشرون بكثافة في المنطقة، وضايقوا العديد من أهالي المنطقة ممن قرروا التصويت بـ نعم "الرب واحد والعمر واحد والإخوان مهما عملوا مش هيغيروا رأينا في جيشنا"، كل ما يتمناه شعبان في حياته هو التطوع في الجيش لكي يخدم الوطن مثل أعمامه.