«نصيب الأسد».. «ورد مسموم» يحصد 6 جوائز «دفعة واحدة»

كتب: نورهان نصرالله

«نصيب الأسد».. «ورد مسموم» يحصد 6 جوائز «دفعة واحدة»

«نصيب الأسد».. «ورد مسموم» يحصد 6 جوائز «دفعة واحدة»

يبقى في الذاكرة ويدفعك للتفكير والنقاش حول كل تفاصيله، رغم ردود الأفعال المتباينة حوله ولكن لا يمكن إنكار مدى جموح التجربة السينمائية في تقديم محتوى جرئ مختلف عن الأعمال التقليدية السائدة، ليكون محط إعجاب في عدد من المهرجانات السينمائية كان آخرها الدورة الـ45 من مهرجان جمعية الفيلم، والذي حصد فيه فيلم "ورد مسموم" للمخرج أحمد فوزي صالح، نصيب الأسد من الجوائز التي ارتفع عددها إلى 6 جوائز.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يحصد الفيلم قدر كبير من الجوائز في مهرجان سينمائي واحد، ففي الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حصل الفيلم على 3 جوائز من 3 لجان تحكيم مختلفة، جائزة صندوق الأمم المتحدة للشباب، أحسن فيلم عربي في المهرجان، بقيمة 15 ألف دولار، بالإضافة إلى جائزة صلاح أبوسيف "جائزة لجنة التحكيم الخاصة"، في مسابقة آفاق السينما العربية، والذي كان بمثابة رقم قياسي للفيلم في الحصول على جوائز، ونجح في التفوق على الرقم الأول بتحقيق 6 جوائز من مهرجان جمعية الفيلم بجائزة العمل الأول، وجائزة سامي السلاموني للتجديد والابتكار عن سيناريو فيلم، أفضل ممثلة لـ ميريهان مجدي، أفضل أفيش، أفضل ديكور، بالإضافة إلى مكساج الصوت لكل من سارة قدوري وستيفان كريجوري.

نجح الفيلم في تحقيق عدد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية كان آخرها في يناير الماضي، بجائزة الجمهور لأفضل فيلم أجنبي في مهرجان "Diorama" في نيودلهي في الهند، ومن قبلها جائزة خاصة من لجنة تحكيم مهرجان الفيلم الإفريقي الدولي في نيجيريا، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم في "مهرجان السينما الإفريقية" بإسبانيا، مايو 2018.

يعتبر الفيلم التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج أحمد فوزي صالح، وبدأ التحضير لها لما يقرب من 5 سنوات، على مدار 70 دقيقة، اختار فيها المخرج أحمد صالح فوزي رواية "ورود سامة لصقر" للكاتب أحمد زغلول الشيطي أن تكون خلفية للأحداث، التي انطلق منها ليقدم نظرة بانورامية على عالم المدابغ والعاملين وسكان تلك المنطقة، والتطرق إلى الثقافة المجتمعية التى تشجع الهيمنة الذكورية، من خلال شخصية "تحية" التي تعمل على إعالة أسرتها بمساعدة شقيقها "صقر" العامل في المدابغ، ولكن تنقلب حياتها رأسًا على عقب عندما تعلم رغبته في الهجرة، وتلجأ إلى كل الطرق الممكنة حتى تمنعه من تنفيذ قراره.


مواضيع متعلقة