سافروا لسوريا ثم عادوا لتنفيذ عمليات دمياط.. تعرف على «الذئاب الجائعة»

سافروا لسوريا ثم عادوا لتنفيذ عمليات دمياط.. تعرف على «الذئاب الجائعة»
- إطلاق أعيرة نارية
- الجماعات الدينية
- الجماعة الإسلامية
- الجيش والشرطة
- الدم المصرى
- البنادق المستأجرة
- وليد البرش
- الذئاب الجائعة
- إطلاق أعيرة نارية
- الجماعات الدينية
- الجماعة الإسلامية
- الجيش والشرطة
- الدم المصرى
- البنادق المستأجرة
- وليد البرش
- الذئاب الجائعة
عرض وليد البرش مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية والباحث في الشؤون الجماعات الدينية، تفاصيل القضية رقم 2184 لسنة 2016 إداري قسم أول دمياط الخاص، والمعروفة إعلاميا بـ «جماعة الذئاب الجائعة»، في كتابه «البنادق المستأجرة».
وقال البرش في كتابه «استطاعت أكذوبة الجهاد في سوريا التي أطلقها ورعاها الإخوان أن تحول شباب جماعة التوقف والتبين في دمياط من مجموعة تكفيرية سلبية تكتفي بالحكم على الشعب المصري بالارتداد عن الإسلام دون أن تتبع ذلك بتشكيل جماعة أو إقامة هيكل تنظيمي أو تطبيق مبدأ السمع والطاعة أو العمل على تغيير هذا المجتمع الكافر في نظرهم إلى مجتمع مسلم حسب الشـروط التي وضعوها لمن يكون مسلمًا عندهم».
وتابع: «كل المنتمين لهذه الجماعة من الجهلة ومحدودي التفكير، بل معدومي التفكير، كانوا بمجرد انتمائهم لهذه الجماعة يشعرون بالسعادة والفخر، فهي تمنحهم صك الإيمان، فيستعلون على كل البشـر بإيمانهم، فهم المسلمون وحدهم، والباقي مرتدون، فنجد النجار الذي لا يفقه شيئًا في علوم الدنيا أو الدين يشعر بأنه الناجي الوحيد في بلدته، وهو المؤمن، وباقي البلدة مرتدة وإن صلوا وإن صاموا».
وأضاف: «لقد حققت هذه الجماعة لهؤلاء الجهال التميز الذي لم يستطيعوا أن يحققوه سواء بالعلم أو بالمعرفة أو بالنسب واكتفوا بذلك لم يسعوا إلى صدام مع الدولة أو أياً من أجهزتها، إلى مجموعة تبحث عن الدماء لتسفكها جهلاً باسم الدين ... لم يعودوا مجموعة تكفيرية سلبية وإنما أصبحوا ذئاباً جائعة تريد أن تنهش في مخالفيهم، وهذة القضية توضح ذلك تماما، وتكشف التحول الدموى الذي أصابهم من جراء تصديقهم الأكذوبة ونقرأ اعترافاتهم في محضر تحقيقات النيابة العامة.
وأشار في كتابه إلى أن هذه المجموعة تشمل كل من «السيد نجيب السيد مندور أمير المجموعة ومفتيها الشرعي، إسلام إسماعيل إسماعيل الهنداوي، حسن زكريا أبومصطفى، سيد زكريا أبومصطفى، محمود عطية الشورى، وكانوا مجرد شباب ينتمي لجماعة التوقف والتبين بدمياط دون أن يكون لهم أمير .. ولكن بعد ترويج أكذوبة الجهاد في سوريا كونوا خلية وجعلوا السيد مندور أميراً ومفتياً لهم».
- حلم السفر إلى سوريا
وتابع: «يقول الإرهابي السيد مندور: كنا نجتمع كل جمعة في مسجد السماعنة في منطقة السواحل تبع كفر البطيخ مركز دمياط، والمسجد ده كان فيه ناس كتير جداً من اللي بيعتنقوا نفس الفكر وكان اللي بيخطب في المسجد ساعتها الشيخ نجيب عبد الفتاح إسماعيل، والشيخ ده كان بيقول نفس الأفكار اللي كنا معتنقينها».
وأضاف: «عرفنا اللي حصل في سوريا وعرفنا إن فيها قتل وعرفت إن الحاكم بتاعها شيعي، بدأت أفكر انصر أخوانا في سوريا وقررت أسافر سوريا وروحت لواحد اسمه عبد الحكيم من السواحل وقعدت معاه، وعرفني أعمل أيه واعطاني رقم واحد في سوريا وقالي لما توصل كلمه وهو اسمه أبو الدرداء وهو من لواء الأنصار والمهاجرين».
وأكمل: «روحت سوريا في شهر 4 سنة 2013 وانضممت للواء المهاجرين والأنصار وتدربت على الكلاشينكوف فك وتركيب واستخدام ولما عرفوا إني خريج كلية تجارة، قالولي امسك حسابات مصنع غزل ونسيج في منطقة اسمها القطمة كنا أخدناه غنيمة من جيش بشار».
وتابع: «بينما يقول الإرهابى إسلام الهنداوي: إحنا كنا نسعى في الموضوع ده وكان فيه واحد قاعد في سوريا من بلدنا الشعراء أصلاً اسمه عمرو عبد الخالق كنا بنكلمه يحاول يشوف لنا طريقة نقدر نسافر بها علشان نشارك في الجهاد بس مقدرناش نوصل لحاجة والطرق كلها مقفلة».
واستطرد: «أنا معرفتش أسافر علشان مش معايا شهادة الجيش ومش هعرف أسافر ففكرت أروح سيناء أحاول أعمل أي عملية هناك، بس لقيت الوضع صعب ومش هعرف أسافر فقلت خلاص أعمل أي عملية هنا»
وأضاف: «وبعد خمس شهور سافر الشيخ السيد مندور إلى سوريا في أيام حكم محمد مرسي علشان كان فتح الجهاد لسوريا، والشيخ محمد حسان طلب من الناس تسافر علشان تدافع عن المستضعفين في سوريا لأن بشار بيقتلهم وفضل في سوريا لمدة ستة أشهر، وبعدها رجع وفي الفترة اللي كان فيها في سوريا كان بيكلمني في التليفون».
- شراء السلاح
وأضاف البرش: «بعد فشل سفر باقي الخلية لسوريا قرروا شراء سلاح، ويقول الإرهابي إسماعيل الهنداوي: بعد فشل سفرنا لسوريا قررنا أن إحنا لازم نشترى سلاح ونعمل أي حاجة لنصرة دين الله، ولمينا فلوس من بعض وكان فيه واحد على نفس فكرنا بس كان تعبان وعنده سكر وقاطع صوابع في رجليه، اسمه محروس شتا وكنا بنروح نزوره في البيت وكنا بندور على سلاح نشتريه وسألت ابنه جمال عن سلاح فقالي خلاص هجيبلك سلاح وفي نفس اليوم لقيت جمال جايبلي السلاح عبارة عن طبنجة 9مم، واشتريتها منه بثلاثة آلاف وستمائة جنيه، وبعدها بست شهور اشتريت منه مقروطة بمبلغ ألف وسبعمائة جنيه وكنا بنجيب الأسلحة دي علشان نضرب في الجيش والشرطة».
- عودة قائد الخلية من سوريا
وأضاف البرش في كتابه: «صدر التكليف بنزول السيد مندور من سوريا بعد حصوله على الدورات القتالية وذلك للقيام بعمليات عدائية واغتيالات للعاملين بالقوات المسلحة والشرطة بواسطة الخلية التي يقودها في دمياط، ويقول الإرهابي إسماعيل الهنداوي: عرفت أن الشيخ سيد رجع من سوريا وعرفت ده من ولاد عمته حسن زكريا أبومصطفى وشقيقه السيد وهما عندهم نفس الدماغ ونفس التفكير بتاع السيد اللي اقنعنى بيه ورحنا قابلناه في بيته وسلمنا عليه وبعدها رجع معانا الشغل عادي».
- الإذن بالعملية
يقول الإرهابي إسماعيل الهنداوي: يوم الأحد 14 /8/2016 قررت أعمل حاجة واتصلت بالتليفون بالشيخ سيد مندور اللي كان في إسكندرية وقلتله أنا مخنوق ومليش عذر لقعودي عن الجهاد، لأني أملك السلاح وعايز أعمل عملية انغماسية فقال افعل ما شئت وأعطاني الإذن.
- التنفيذ
يوم الإثنين 15 أغسطس 2016، أعطى الإرهابي السيد مندور الإذن لإسلام إسماعيل الهنداوي بالتوجة إلى استراحة مدير أمن دمياط في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءاً، مستقلاً دراجة بخارية تحمل رقم 64956 قيادة شقيقة مسعد وترجل منها، وقام بإطلاق أعيرة نارية من سلاح ناري كان بحوزته (طبنجة) تجاه أفراد الخدمة المعينين حراسة، ما أدى إلى إصابة المجند فرج محمد فرج النجار وفر هارباً.
يقول المجند المصاب: «اللي حصل إن انا كنت قاعد أنا وزميلي المجند محمد مسعود عند الصدادة اللي عند ناصية الشارع، لقيت واحد جاي ماشي على رجليه، لابس ملكي تيشرت وبنطلون ولقيته طلع مسدس كان ماسكه في إيده ومدرتش بحاجة بعد كده، وأخر حاجة شفتها إنه رفع المسدس اللي كان في إيده على وشي وسمعت صوت ضرب نار ومش فاكر إيه اللي حصل بعدها ومفقتش إلا هنا في المستشفى».
أما تشخيص الإصابة فكانت حالة صدمة عصبية وهبوط في الضغط، ويوجد فتحة دخول من الناحية اليمنى للوجه مع نزيف حاد من الجرح.
- اعترافات الإرهابي إسماعيل الهنداوي، وفقاً لنص التحقيقات المنشورة في الكتاب
س: هل كان شقيقك المتهم مسعد إسماعيل الهنداوي على علم بملكيتك وحيازتك لتلك الأسلحة؟
ج: أيوه كان عارف.
س: وإلى أي الأماكن توجهت برفقة مسعد إسماعيل الهنداوي تحديدا بعد ذلك؟
ج: أنا ساعتها قلتله وديني عند الكنيسة اللي في ميدان سرور وامشي.
س: ومتى وصلتم تحديدا إلى ذلك المكان؟
ج: نحو الساعة 11.45 تقريبا.
س: وما التصرف الذي بدر منكم آنذاك؟
ج: أول ما رحت عند الكنيسة ملقتش أي حراسة واقفة، وملقتش أي حد ممكن أضربه، وساعتها قلت لمسعد يلا نمشي.
س: وما سبب توجهك إلى ذلك المكان تحديدا آنذاك؟
ج: أنا كنت رايح عند الكنيسة عشان أضرب نار على الحراسة اللي هناك عشان هما بيحموا النصارى، وعشان كمان أرهب النصارى اللي هناك.
س: وما الذي حال دون قيامك بارتكاب تلك الواقعة بذلك المكان؟
ج: لأن أنا ساعتها ملقتش أي حراسة هناك ومفيش حد أضربه قولت أشوف أي مكان تاني.
س: وإلى أي الأماكن توجهتم آنذاك؟
ج: رحنا لميدان الساعة علشان بيبقى فيه نقطة شرطة.
س:- وما الذي شاهدته تحديداً عقب وصولك لذلك المكان؟
ج:- ملقت أي حد هناك ولا أي قوات شرطة فساعتها قلت له هما بيناموا بدرى ولا أيه؟
س: وإلى أي الأماكن توجهتم آنذاك؟
ج: أنا قتلله يطلع من عند الاستاد واحنا في الطريق كنا معدين من بعيد على استراحة مدير الأمن، فأنا شفت فيه حراسة واقفة هناك فقلتله ينزلني عند الاستاد ووقفنا عشان ينزلني قدام باب حمام السباحة بتاع الاستاد.
س: وما التصرف الذي بدر منك آنذاك؟
ج: نزلت من على المكنة عند بوابة حمام السباحة بتاعة الاستاد وفضلت ماشي علطول لحد لما وصلت عند الاستراحة، لأنها في نفس الشارع لحد لما قربت منها خالص وشفت عساكر واقفة هناك حراسة عند الاستراحة وهما حاطين هناك حواجز، علشان مفيش عربيات أو موتوسيكلات تعدي من هناك ويا دوب على أد الناس اللي ماشية على رجليها.
س:- وهل شاهدك أياً من أفراد تلك الحراسة آنذاك؟
ج:- لأ محدش شافني لأنهم كانوا مديني ضهرهم.
س:- وما هي المسافة الفاصلة بينك وبين أفراد تلك الحراسة آنذاك؟
ج:- كانت حوالى نصف متر بس ومحدش فيهم شافني لأني فاجئتهم.
س:- ما التصرف الذي بدر منك آنذاك؟
ج:- أنا كنت شايل الطبنجة في كمر البنطلون من الأمام، وقمت مطلعها وضربت خمس طلقات نحية اتنين عساكر كانوا أدامي ومديني ضهرهم.
س:- ما هو وضعك بالنسبة للمجندين سالفي الذكر حال قيامك بإطلاق تلك الأعيرة النارية؟
ج:- هما كانوا قاعدين على كراسى وكانت المسافة بيني وبينهم حوالي نصف متر تقريباً وهما كانوا بضهرهم.
س:- وكم عدد الطلقات التي قمت بإطلاقها تحديداً آنذاك؟
ج:- أنا ضربت خمس طلقات.
س:- وكم عدد الطلقات التي كانت بحوزتك آنذاك؟
ج:- أنا كان معايا تسع طلقات.
س: وما الذي حال دون قيامك بإطلاق باقي الأعيرة النارية التي كانت بحوزتك تجاه أفراد الحراسة؟
ج: أنا كنت ناوي أضرب التسع طلقات كلهم، بس بعد ما ضربت أول خمس طلقات السلاح عطل ومرضاش يضرب تاني، وأنا كنت ناوي أضرب فيهم لحد ما يموتوني أو يأسروني وكان معايا سكينة كمان كنت واخدها من البيت، وكنت ناوي أضربهم بيها بس بعد ما ضربت أول خمس طلقات والسلاح وقف كل اللي جه في دماغي إن أنا أهرب.
س:- وما التصرف الذي بدر منك آنذاك؟
ج:- أنا طلعت أجري بعد ماضربت الخمس طلقات، لحد ما رجعت تاني عند بوابة حمام السباحة بتاعة الإستاد وساعتها ركبت المكنة وروحت البيت.
- إعطاء تمام تنفيذ العملية
يقول الإرهابي إسماعيل الهنداوى: «انا كلمت السيد مندور على التليفون يوم الثلاثاء العصر وقلتله: أنا نفذت العملية اللي اتفقنا عليها وخايف قاللي تعالى عندي إسكندرية اقعد يومين لما نشوف هيحصل أيه».
يقول البرش في ختام الفصل: «لاحظ عشوائية الإرهابي المنفذ للعملية في عدم تحديد الأهداف مسبقاً أو رصدها قبل التنفيذ وإنما ذهب ليقتل من يجده .. ذهب إلى الكنيسة لم يجد حراسة ولا أقباط في ذلك الوقت .. فذهب إلى ميدان الساعة فلم يجد أهدافاً تصلح للقتل !! فقرر الذهاب إلى استراحة مدير الأمن فوجد ضالته.. وانظر إلى عدم احترافيته.. والتنفيذ يدل على أنه لم يسبق له تنفيذ أي عملية من هذا النوع، ثم انظر إلى حالة الهلع والخوف التي انتابته أثناء العملية فأصبح كل همه أن يهرب، لقد حولت الأكذوبة هؤلاء إلى ذئاب جائعة تريد إسالة الدم المصري بأي طريقة».