سنكسار اليوم.. قصة أبي فام الجندي والقديس سرابيون

كتب: الوطن

سنكسار اليوم.. قصة أبي فام الجندي والقديس سرابيون

سنكسار اليوم.. قصة أبي فام الجندي والقديس سرابيون

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بذكرى استشهاد القديس أبي فام الجندي الأوسيمي، واستشهاد القديس سرابيون، ونقل جسد القديس تيموثاؤس تلميذ القديس بولس الرسول، بحسب الاعتقاد المسيحي.

"والسنكسار"، هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الإثنين، 27 من شهر طوبة لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبى فام الجندي، الذي ولد بأوسيم من أب غني اسمه أنسطاسيوس، وعرض عليه أبواه الزواج فلم يقبل، ولما تولى الملك دقلديانوس الحكم، أمر بتعذيب "أبي فام" لعدم عبادته للأوثان، حتى أمر بقطع رأسه، بحسب السنكسار.

كما يذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس سرابيون، وكان من أهل بينوسة من مصر السفلي، وذا أموال ومقتنيات، كما كان محبا للصدقة جدا، ولما جاءت أيام الاضطهاد، وسمع أن أرمانيوس والي الإسكندرية قد وصل إلى الوجه البحري يعذب المسيحيين، خرج إليه هو وصديق له اسمه ثاؤدورس وأخر من رعاة الدواب اسمه توما، واعترفوا أمامه بالمسيحية فطرحهم في السجن وسمع بذلك أهل بلده فأتوا حاملين السلاح لقتل الوالي وإطلاق القديس، ولكن القديس منعهم وعرفهم بأنه هو الذي يريد الاستشهاد فانصرفوا، أما الوالي فقد اخذ القديس معه في سفينة إلى الإسكندرية، وهناك عذبه لمدة طويلة قبل أن يعيده إلى قريته ويقطع رأسه، بحسب ما ذكر السنسكار.

كذلك يذكر السنكسار أنه في مثل هذا اليوم تم نقل أعضاء القديس تيموثاؤس الرسول تلميذ بولس الرسول من مدينة أفسس إلى مدينة القسطنطينية، وذلك انه لما بني الملك قسطنطين مدينة قسطنطينية، ونقل إليها كثيرا من أجساد القديسين، وسمع بوجود هذا القديس، أرسل بعضا من الكهنة، فحملوه إلى القسطنطينية، ووضعوه في هيكل الرسل والقديسين.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة