سنكسار اليوم. قصة البابا كيرلس الرابع المعروف بـ"أبي الإصلاح" بالكنيسة

كتب: الوطن:

سنكسار اليوم. قصة البابا كيرلس الرابع المعروف بـ"أبي الإصلاح" بالكنيسة

سنكسار اليوم. قصة البابا كيرلس الرابع المعروف بـ"أبي الإصلاح" بالكنيسة

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار استشهاد القديس ثيموثاوس، ووفاة البابا كيرلس الرابع المعروف بـ "أبي الإصلاح"، بحسب الاعتقاد المسيحي.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 23 من شهر طوبة لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 97 ميلادي استشهد القديس تيموثاوس تلميذ القديس بولس الرسول وأسقف أفسس، بحسب الاعتقاد المسيحي.

ويذكر السنكسار، إن هذا القديس وُلِدَ في لِسْتِرَة بآسيا الصغرى من أب يونانى وأم يهودية. ربته أمه على حياة التقوى والإيمان ودراسة الكتب المقدسة، قبل أن يدخل المسيحية على يد القديس بولس الرسول وصار تلميذاً له، كما صحبه في أغلب رحلاته التبشيرية، ثم أقامه أسقفًا على مدينة أفسس.

كما يشير السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم أيضا سنة 1861 ميلادي، توفي البابا كيرلس الرابع البطريرك المائة والعاشر من بطاركة الكرازة المرقسية، والمعروف بأبي الإصلاح، والذي وُلِدَ ببلدة الصوامعة شرق التابعة لأخميم سنة 1815م، واهتم والده بتعليمه العلوم الكنسية، قبل أن يترهبن في دير الأنبا أنطونيوس وصار راهباً باسم داود الأنطوني، ولما ذاع صيت عِلْمه وفضائله رسمه البابا بطرس الجاولي البطريرك ( 109 ) قساً ثم عَيَّنه رئيساً للدير، فأحسن تدبيره واعتنى بتعليم الرهبان، ثم أرسله البابا بطرس الجاولي إلى الحبشة لفضّ النزاع بين المطران والشعب، وأثناء وجوده هناك توفي البابا بطرس الجاولي سنة 1852م، وبعد خلاف دام نحو عام بخصوص إقامة بطريرك للكنيسة، قام الأساقفة برسامة الراهب القس داود الأنطوني مطراناً عاماً في أبريل 1853م باسم الأنبا كيرلس، ولما أحسن رعاية شئون الكنيسة أجلسوه بطريركاً سنة 1854م، فاهتم بنشر التعليم، وأقام المدارس للبنين والبنات، كما اهتم باللغة القبطية وألحان الكنيسة، واشترى مطبعة لنشر الكتب، كما قام بتجديد الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية بالقاهرة، واهتم بكافة شئون الكنيسة وقام بسيامة بعض الأساقفة. كذلك زار الحبشة لافتقاد الكنيسة هناك، قبل أن يتوفى ويدفن بالكنيسة المرقسية بالقاهرة، بعد أن جلس على الكرسي المرقسي نحو سبع سنوات.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة