سنكسار اليوم.. قصة شيوخ شهيت والقديسة أنسطاسية

كتب: الوطن

سنكسار اليوم.. قصة شيوخ شهيت والقديسة أنسطاسية

سنكسار اليوم.. قصة شيوخ شهيت والقديسة أنسطاسية

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار استشهاد 49 شهيدًا شيوخ شيهات، ووفاة القديسة أنسطاسية، بحسب الاعتقاد المسيحي.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 26 من شهر طوبة لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم كان استشهاد 49 قسيسا من شيوخ شيهيت، المدفونين بدير أبو مقار بوادي النطرون، والذين ذبحوا على يد البرابرة.

كما يشير السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم توفيت القديسة أنسطاسية، والتي كانت من أعرق العائلات بمدينة القسطنطينية، ولأنها كانت جميلة وذات أخلاق حميدة، فقد طلبها الملك يوستينيانوس ليتزوجها، فأبت ومضت فأعلمت زوجة الملك بذلك، فأرسلتها إلى الإسكندرية على سفينة خاصة، وهناك بنت لها ديرًا خارج المدينة سمي باسمها، ولمّا علم الملك بأمرها أرسل في طلبها، فهربت إلى برية شيهيت متشبهة بأحد الأمراء، واجتمعت بالأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته على أمرها، فأتى بها إلى مغارة، وأمر أحد الشيوخ أن يملأ لها جرة ماء مرة كل أسبوع، ويتركها عند باب المغارة وينصرف، فأقامت على هذا الحال 28 سنة دون أن يعلم أحد إنها امرأة، وكانت تكتب أفكارها على شقفة من الخزف وتضعها علي باب المغارة، فيأخذها الشيخ الذي كان يحضر لها الماء دون أن يعرف ما هو مكتوب فيها ويعطيها للقديس دانيال.

وفي بعض الأيام أتى بالشقفة إلى الشيخ فلمّا قرأها بكى وقال لتلميذه قم بنا نواري جسد القديس الذي في المغارة التراب، فلمّا دخلوا إليها وتباركوا من بعضهم، وقالت للأنبا دانيال من أجل الله لا تكفني إلا بالذي علي ثم صلت وودعتهم وتوفيت، بحسب ما ذكر في السنكسار.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة