أبطال القوات المسلحة في "خمسينية حرب الاستنزاف" بمعرض الكتاب

07:53 م | الجمعة 01 فبراير 2019

قال اللواء محيي نوح، قائد المجموعة 39 قتال للعمليات الحربية في حرب أكتوبر المجيدة، إن "بعد عودتي من حرب اليمن عام 1967 انضممت إلى فرقة للصاعقة مكونة من 250 جنديا وخضنا العديد من العمليات العسكرية في سيناء، بلغت 92 عملية، في نجاح تام ساهت في كسر الحاجز النفسى بين الجندي المصري والإسرائيلي وإعادة الروح للجيش من جديد، و2 يوليو 1970 كانت بداية عملية تدمير مطار الطور بداية من رأس الدب واستغرقت مدة الضرب 40 دقيقة، ونجحنا في تدميره قبل وصول رئيسة وزراء إسرائيل".

جاء ذلك خلال ندوة خمسينية حرب الاستنزاف والمنعقدة بقاعة ذاكرة المعرض "ببلازا 1" بمعرض الكتاب بالتجمع الخامس، بحضور اللواء أيمن حب الدين، اللواء سمير عزيز، اللواء محيي نوح، وأدار الندوة المؤرخ العسكرى محمد الشافعي.

وأضاف نوح "أننا حاربنا إلى آخر مدى لعدم الإفراط في أي شبر من أرض الوطن، كما كلف مرة أخرى بقيادة سرية تقوم بتأمين مناطق رأس العش، والتينة، والكاب وغيرها، وفي يوم 8 يوليو شاهد 4 عربات مجنزرة إسرائيلية ودبابتين أمام منطقة رأس العش في محاولة لإقامة موقع بهذه المنطقة وبالفعل ما هي إلا لحظات قليلة ومن موقعهم على الضفة الغربية بالقناة وتم تدميرهم، كل هذه العمليات والبطولات جعلته ينال العديد من الأوسمة ونوط الشرف وخطابات الشكر من القوات المسلحة".

وتابع: "خلال تنفيذ إحدى العمليات أصبت بجروح بظهرى وتوفي صديق بجواري فلم أترك جثمانه وصممت على اصطحابه معي للكتيبة، كما تحدث عن بطولات الشهيد إبراهيم الرفاعي وإصابته أثناء تدمير الكوبري الذي شيده الإسرائيليون واستشهد في 19 أكتوبر 1973، وكذلك الشهيد المنسى أحد أفراد الكتيبة 103 التى أسسها، موجها الشكر لأبطال الجيش في سيناء الآن لمواجهة الإرهاب الغاشم لتوفير سبل الأمن والأمان للمواطنين فتحيا القوات المسلحة وتحيا مصر".

ومن جانبه، قال اللواء طيار سمير عزيز، إن معركة رأس العش كانت في 30 يونيو بعد هزيمة 67 بـ24 يوما، وفي يومي 14 و 15 يوليو قام سلاح القوات الجوية بالمسح الشامل في سيناء، وبعد هزيمة 67 ذهبنا إلى الجزائر للعودة بمجموعة من الطيارات الحربية فلم نجد غير 3 طيارات واضطررنا لتركيب الطيارات الميج 17 والعودة بها وحاربنا بها ونفذنا العديد من المهام الناجحة.

وأضاف عزيز أن الروس أرسلوا مجموعة من الطيارات فصيلة ميج 17 و19 من روسيا، وخاض الفريق مدكور أبو العز قائد القوات الجوية حتى انطلقت اللحظة الراهنة في 14 و15 يوليو بالعبور للقناة، وتلك الفترة كانت بداية لحرب الاستنزاف وخلالها كان الطيران المنخفض ضروريا جدا للهروب من رادارات العدو، وكان الطائرات تسير بمحاذاة الأشجار، حتى انتصرت مصر في حرب أكتوبر واستراد أرض الوطن بالكامل والانتصار على العدو الإسرائيلي.

وذكر اللواء سمير عن أحد مخالفته اثناء مهمته الرسمية، حيث خالف وقت الطيران ليرعب العدو دون علم قائده قائلا: "جريمة حلوة إني أرعب عدوي".