«معرض الكتاب»: مد العمل حتى 9 مساءً و«الحاج»: لاستيعاب الإقبال الكثيف

«معرض الكتاب»: مد العمل حتى 9 مساءً و«الحاج»: لاستيعاب الإقبال الكثيف

«معرض الكتاب»: مد العمل حتى 9 مساءً و«الحاج»: لاستيعاب الإقبال الكثيف

قال الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب، لـ«الوطن»، إنه تم الاتفاق رسمياً على أن يكون موعد الغلق اليومى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدءاً من اليوم فى التاسعة مساءً، بدلاً من الثامنة، لاستيعاب الإقبال الكثيف والتيسير على جمهور المعرض، نافياً ما تردد عن استمرار أنشطة المعرض بعد التاريخ المحدد للانتهاء وهو 5 فبراير.

وعلى صعيد الندوات، أكدت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، خلال اللقاء الفكرى الذى نظمه المعرض اليوم، بعنوان «مصر المستنيرة» بحضور نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، وقدمته الإعلامية منى سلمان، أنها تقدمت بمشروع قانون لمجلس النواب يقضى بالكشف الدورى مجاناً على النساء، لاكتشاف الإصابة بمرض السرطان والأورام ليكون المقترح ضمن التأمين الصحى، وأضافت: «أتمنى ألا يدخل القانون غرفة الإنعاش»، مطالبة الحكومة بعمل برامج لتوعية المواطنين صحياً، خاصة أن «حجم الإنفاق على الصحة والتعليم لم يبلغ النسبة المحددة فى الدستور حتى الآن».

{long_qoute_1}

وتحدثت «حسونة»، خلال اللقاء، عن تجربتها الشخصية مع مرض السرطان، قائلة: «خضت معركة علاج لمدة سنتين مع مرض السرطان، وبنوع من السذاجة ظننت أننى تماثلت للشفاء، لكن السرطان صديق لزج يفرض نفسه على الإنسان، وفوجئت بهجومه مرة أخرى، وما زلت متفائلة، فليس لدى رفاهية التشاؤم».

وأشارت النائبة إلى الدور الكبير الذى تقوم به أسرتها وزوجها فى دعمها أثناء تلقى العلاج، ودورهم كذلك فى دفعها لتسجيل التجربة من خلال كتابها «بدون سابق إنذار»، ليستفيد منها الآخرون، مؤكدة أنها على استعداد لقبول أى دعوة لدعم المرضى فى أى مكان.

كما طالبت «حسونة» الحكومة بالمساعدة فى توفير مستشفيات متخصصة لسرطان الثدى، من خلال المجتمع المدنى، قائلة «ليس لدينا إلا مستشفى واحد هو (بهية)»، منوهة بضخامة حجم التبرعات التى تتلقاها مثل هذه المؤسسات الخيرية: «لا تتخيلوا حجم التبرعات التى تصل من المجتمع المدنى، خاصة فى شهر رمضان، ومنذ سنتين كانت آخر إحصائية للتبرعات هى 3 مليارات جنيه».

وعن مشكلة «مستشفى سرطان 57357» قالت «حسونة»: «إن المجتمع بدأ يتشكك فى مصداقية المستشفى، بسبب عدم البت فيما أثير حوله، خاصة أن التحقيقات طالت دون حسم، لكن الجمعيات الأهلية عليها إشراف من وزارة التضامن، والجهاز المركزى للمحاسبات، والقانون صارم فى هذا المجال، لكننا نحتاج شفافية من الجهات التى تتلقى التبرعات لكى يطمئن المتبرع».

{long_qoute_2}

وأضافت النائبة: «تعلمت من تجربة المرض عدداً من الدروس، حيث بدأت إعادة ترتيب الأولويات، كما أدركت قيمة الصداقات، فتبادل المشاعر شىء مهم، كما أننى أصدق ما يقوله الأطباء بشأن أهمية حالة التفاؤل التى تفرز مواد تعزز فرص العلاج».

من جانبها، قالت «مكرم»، خلال اللقاء: «أنيسة عزيزة على قلبى، لأنها بخلاف كونها سيدة فاضلة فهى أيقونة كفاح مصرية، وأنا فخورة بعودة أنيسة، فهى نموذج يحتذى به للمرأة المهاجرة فى الخارج، التى تستطيع الوقوف على قدميها والكفاح لإثبات نفسها».

وأضافت الوزيرة: «زرت أنيسة مؤخراً وهى على فراش المرض، وبعد خروجها من عدد من العمليات الجراحية، ووجدتها نموذجاً يحتذى به، فقد كانت دائمة الإيمان بالله فى كل ظروفها التى تعرضت لها، كما أن حالة التفاؤل التى تتميز بها أنيسة كانت سبباً فى رجوعها للعمل العام، وأنا سعيدة بعودتها وفخورة بها، فهى تعطى درساً ليس فقط للذين مروا بتجربة المرض وإنما للأصحاء أيضاً».

وعلى هامش تكريم أوائل دور النشر المصرية المشاركة فى المعرض، قال سعيد عبده، رئيس مجلس إدارة «دار المعارف»، إن الدار أصدرت أول مجلة للأطفال «سندباد» عام ١٩٢٠ بمشاركة فنانين من سويسرا وفرنسا، موضحاً أنه «لولا تأميم الدار عام ١٩٦٠ لاستكملنا مشوار التنوير الثقافى».

{long_qoute_3}

وتابع «عبده» قائلاً: «تسعى دار المعارف حالياً نحو استعادة صورتها الذهنية لدى القراء، حيث تعيد الدار حالياً نشر أعمال كبار الكتاب لديها مثل طه حسين وعباس العقاد لإحياء التراث الثقافى الكبير».

وأوضح «عبده» أن «دار المعارف من أوائل دور النشر التى شاركت فى معرض الكتاب فى أولى دوراته، حيث تأسست عام 1890 واستمرت تعمل من مقرها فى منطقة الفجالة بالقاهرة كمطبعة، ثم مكتبة ثم دار نشر، حيث إنشاء سلسلة مكتبات تابعة لها، وفى عام 1920 تأسس مبناها على الكورنيش، ولم تكن داراً محلية منذ نشأتها إنما كانت لنشر كتابات المؤلفين من مختلف البلدان، ولدينا كتب متنوعة لهم، كما نشرت كتباً للطفل وصلت إلى ما يزيد على 2500 عنوان، فى ظل أهمية وجود تنوع وتعدد فى دور النشر لأن زيادة عدد العاملين فى المهنة يخدم الصناعة والقارئ».

من جهته، قال محمد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «نهضة مصر» للنشر، التى تم تكريمها أمس، إنه حزين لتوقف صدور مجلة «السندباد» التى كانت تصدر عن «دار المعارف» وتوقفت بعد تأميمها، حيث «كان يواظب على قراءتها عندما كان صغيراً».

وأضاف «إبراهيم» أن «نهضة مصر» تأسست عام 1938 وكانت عبارة عن مكتبة فى الفجالة أسسها والده، وأول معرض جماهيرى شاركت فيه الدار كان عام 1947، ثم كانت مشاركتها فى أولى دورات معرض الكتاب الدولى الذى كان يقام فى أرض الجزيرة.

ولفت «إبراهيم» إلى أن «نهضة مصر» قدمت منذ بدايتها كتباً علمية وثقافية ودراسية وأدبية بجودة أصبحت الآن تضاهى الكتب العالمية، وذلك بعد صولات وجولات كان أبرزها عندما تم منع استيراد المطابع والماكينات عام 1963، لتعود الحقوق تدريجياً «نوعاً ما» بعد نكسة 1967.

من جهة أخرى، قال صلاح جودة السحار، رئيس مجلس إدارة «دار مصر»، إن «أول معرض للكتاب كان مقاماً فى سرادق بمنطقة الحسين وكان يستمر طوال شهر رمضان، وعندما تم نقله من هذا المكان كان هناك تخوف كبير، ولكن عندما ذهبنا لأرض المعارض بمدينة نصر وجدنا تنظيماً رائعاً، وعندما عرفت بنقل المعرض للتجمع الخامس تأكدت أنه سيكون نقلة فى تاريخ المعرض».


مواضيع متعلقة