يناقشه "معرض الكتاب".. "تخليص الإبريز" كتاب عبر بمصر من عصور الظلام

كتب: ماريان سعيد

يناقشه "معرض الكتاب".. "تخليص الإبريز" كتاب عبر بمصر من عصور الظلام

يناقشه "معرض الكتاب".. "تخليص الإبريز" كتاب عبر بمصر من عصور الظلام

شاب بسيط في الخامسة والعشرين من عمره من قرية طهطا وجد نفسه مشرفًا وواعظا لفرقة من جيش محمد علي بعثت إلى فرنسا لدراسة العلوم الطبيعية والتكنولوجيا العسكرية إلى فرنسا، فلم يكتف بمهمته وخرج يتعلم الفرنسية حتى أتقنها بطلاقة بناء على نصيحة من مدير الرحلة الفرنسي، فأصبح بمفرده مؤسسة ثقافية فكتب في كل المجالات، الاجتماع والسياسة والتربية والأدب والجغرافيا والعلوم العسكرية.

5 سنوات كانت مدة جمع وكتابة كتابه الأول "تخليص الإبريز" الذي يعد علامة من علامات الكتب في المكتبة العربية، ورغم مرور مئات السنين إلا أنه من العلامات البارزة في الثقافة المصرية والعربية، فلخص فرنسا في كتابه كما وصف الفرنسيون مصر قبلها بربع قرن في موسوعة وصف مصر.

ويناقش الكتاب ضمن سلسلة ندوات "الكتب المؤسسة للثقافة العربية"، بحضور الأساتذة زكريا الرفاعي وأحمد درويش وسليمان العطار، ويدير الندوة كمال مغيث.

الكتاب مكون من 6 مقالات –كما يطلق على أجزاء كتابه- وتحت كل مقالة تندرج فصولا فبعد المقدمة المقسة إلى أربع أبواب عنونت المقالة الأولي بـ"في السفر بحرا إلى مرسيليا" وتحتها أربعة فصول" ثم "في السفر من مرسيليا إلى باريس" فصلان، ثم "في فصل باريس وحضارتها" ثلاثة عشر فصلا" وبعدها "في أحوال البعثة المصرية بباريس" في ستة أفصل، ثم يذهب للحديث عن "ثورة سنة 1930 بباريس" في سبعة أفصل، ويختتم كتابه بمقالة سادسة تحت عنوان "في علوم الفرنسيين ومعارفهم" بسبعة أفصل ومن ثم يكتب الخاتمة والتي تتحدث "الرجوع من باريس إلى مصر.

الكتاب الذي صدر عام 1834 جسد أفكار العالم المستنير المتمثل في باريس فوصفها سياسيا واجتماعيا وثقافيا، ونقل أحلامه بين سطور الكتاب بنقل هذا التقدم إلى مصر فتحدث الطهطاوي عن مصطلحات اصطدم بها المصريون لأول مرة مثل "الديمقراطية، والليبرالية، والقوانين، والبرلمان" ونقل علوما مثل الفكر الحديث والفلسفة وعلم الاجتماع، مندهشا من أنهم يجلسون على كراسي، ويستخدمون أدوات غربية في الطعام ويصف كيفية تجهيز السفرة ويسميها "الطبلية العالية" والجالسين عليها بـ"أهل الطبلية"، أما ما وقف أمامه ولم يستطع تسميته وبذل مجهودا كبيرا في شرح لفظته كان "المسرح".

كما تطرق إلى أفكار لا تزال تشغل الرأي العام السفور والحجاب والتحرر الاجتماعي مناديا برفع الحجاب عن عقل المرأة فكان أول من نادى بتعلم المرأة وتحريرها.


مواضيع متعلقة