بين 14 عاما.. "منة" من زائرة "معرض الكتاب" إلى روائية: حلم حياتي تحقق

11:58 م | الاثنين 28 يناير 2019

بينما كانت في السابعة من عمرها، بدأت زيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، سنويا، برفقة والدها الذي لمس فيها حب القراءة والكتابة، لينمو بداخلها تدريجيا، وتتمكن بعد 14 عاما، بعد أن أصبحت في الواحدة والعشرين، من الانضمام للمعرض في يوبيله الذهبي الحالي، كـ"كاتبة" للمرة الأولى.

بين مشاعر متضاربة من الخوف والقلق والسعادة، وقفت "منة خميس" داخل المعرض في دورته الحالية بين الكثير من رواده بصالة "1 C38"، الذين حرصوا أن يحصلوا على توقيعها داخل روايتها الأولى "أحببت معتقلا"، الصادرة عن دار "رواية للنشر والتوزيع"، التي نفدت طبعتها الأولى خلال الأيام الماضية.

"أنا سعيدة بشكل ميتوصفش، فضلت طول 14 سنة بدخل كواحدة عادية، بس دلوقتي أنا واحدة من كتاب المعرض".. عبرت الطالبة بكلية الخدمة الاجتماعية لجامعة حلوان، عن شعورها الضخم بالسعادة تجاه عرض روايتها الأولى والتي تتزامن مع إقامة المعرض للمرة الأولى في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، واليوبيل الذهبي له أيضا، وهو ما وصفته بـ"كأننا إحنا الاتنين بنتولد سوا".

تأثرت بشدة الشابة العشرينية بالقراءة والكتابة منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية والتي ازدادت في الثانوية وجذبت انتباه معلميها، لتبدأ خلالها أولى مراحل كتابة الرواية "كتبت وشخبطت كتير"، حتى وصلها عرض دار "رواية للنشر والتوزيع" لطرح كتابها بالمعرض، لتسارع في تقديم "أحببت معتقلا" لهم وتحصل على إعجاب شديد، وتطرح في "القاهرة الدولي" حاليا.

اعتمدت "منة" في روايتها على اللغة العربية الفصحى، التي تعشقها بشدة، والتي تدور في قالب رومانسي عن قصة حب بين شاب وفتاة، إلا أن الرجل يتم اعتقاله لاحقا، لتغوص في حياة السجن نوعا ما، لذلك حصدت "أحببت معتقلا" ردود فعل إيجابية للغاية من بين رواد المعرض حيث أكد لها أكثر من شخص "لما بمسك الرواية مش بقدر أسيبها إلا لما أخلصها"، على قولها، فضلا عن طلب الكثيرين من خارج مصر لها، لذلك سرعان ما نفدت طبعتها الأولى.

تعتبر الروائية الشابة الكاتب أحمد مراد مثلها الأعلى في الكتابة، رغم الانتقادات الموجهة له، على حد قولها، إلا أنها تعتبر كتاباته مميزة للغاية.