مصر قبلة البشير وسلفاكير في أيام.. وخبير: السيسي يسير على النهج الصحيح
مصر قبلة البشير وسلفاكير في أيام.. وخبير: السيسي يسير على النهج الصحيح
خلال 10 أيام، كانت مصر قبلتي رئيس السودان وجنوب السودان، بزيارات متتالية، في ظل ما تشهده المنطقة من تغييرات، واستعدادات لتولي البلاد رئاسة الاتحاد الإفريقي، الشهر المقبل، حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، نظيره السوداني عمر البشير؛ لبحث تعزيز العلاقات الثناية.
كان السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الزيارة تأتي في إطار حرص الزعيمين على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واستكمالا لمسيرة التعاون بين مصر والسودان بناء على نتائج الدورة الثانية للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة التي عقدت في أكتوبر الماضي، فضلا عن التشاور المتبادل بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي 16 من الشهر الجاري، استقبلت البلاد رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية ليومين، تناولت تعزيز ودفع العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن الأوضاع في منطقة حوض النيل، والنزاع المسلح في دولة جنوب السودان، والمفاوضات القائمة حول سد النهضة الإثيوبي، فضلا عن الخطوات الجارية لتنفيذ اتفاق السلام.
الزيارتان المتلاحقتان تعتبران تأكيدا لمكانة مصر في قلب إفريقيا، واستعادتها لدورها المهم والثمين فيها، بالتزامن مع استعدادها لرئاسة الاتحاد الإفريقي الشهر المقبل، وفقا للدكتورة هبة البشبيشي، الخبيرة في الشؤون الإفريقية، مضيفة أن بلدان القارة السمراء أيضا أصبحت تتخذ القاهرة منطلقا لهم وقبلة لحل أزمات إفريقيا.
وأكدت البشبيشي، لـ"الوطن"، أن للزيارتين دلالات مهمة أيضا، على رأسها أن مصر تسير على المسار الصحيح برئاسة عبدالفتاح السيسي، سواء داخل القارة بأكملها أو لدول حوض النيل، وأنها عادت لأحضان القارة وتولي زمام الأمور بقدرة وحكمة فيها، وهو ما شعرت به مختلف الدول مؤخرا.
وأشارت إلى أن تفعيل اتفاق السلام هو الرابط في زيارة البشير وسلفاكير، والذي جرى في ظل دعم مصر ضخم، وما زالت تسعى البلاد لاستكماله، موضحة أن رئيس السودان يركز في زيارته اليوم على تفعيل نشاط اللجنة الثنائية العليا بين البلدين.
