«حواديت» إلكترونية تسحب البساط من قصص الأطفال الورقية: أمتع وأرخص

«حواديت» إلكترونية تسحب البساط من قصص الأطفال الورقية: أمتع وأرخص
- قصص الأطفال
- القصص الإلكترونية
- القصص الورقية
- حواديت إلكترونية
- قصص
- قصص الأطفال
- القصص الإلكترونية
- القصص الورقية
- حواديت إلكترونية
- قصص
فقدت قصص الأطفال المكتوبة ورقياً، جزءاً كبيراً من البهجة والمتعة ولذة الخيال، بعدما فرضت القصص الإلكترونية نفسها فى السنوات الأخيرة، وسيطرت على عقول الأجيال الحالية، وأصبحت البديل الأبرز للأطفال والأمهات، خصوصاً اللاتى يبحثن عن قصص متنوعة، تحقق المتعة للطفل بما تتضمنه من عناصر إبهار، وسهولة الوصول إليها عبر مواقع الإنترنت وصفحات الـ«سوشيال ميديا»، وبتكاليف اقتصادية، بعيداً عن أسعار القصص الورقية المرتفعة.
مواقع محلية وعربية ترفيهية ظهرت حديثاً تخاطب الأطفال، وتسعى لإمتاعه فى قالب «حدوتة»، ومنها «سويتش زوو، كيدز دوت جو، كيدز جو، وزى وزى، فارو لاند»، ما جذب الأطفال إليها، وأصبحوا قادرين على سماع القصص أو مشاهدتها متحركة: «الطفل بعد سن السنتين بقى يدخل على الإنترنت، ويختار بنفسه عايز يشوف أو يسمع إيه، رغم إنه لا يعرف يقرا ولا يكتب، وبقى هو صاحب الاختيار الأول»، بحسب خالد الصفتى، الكاتب ومؤلف قصص الأطفال، مؤكداً أنه بات من الصعوبة فرض قصة معينة على الطفل أو طريقة لمطالعتها: «الإنترنت خلى الأطفال أحياناً يعيشوا طفولة مشوهة، ويكبروا قبل الأوان».
{long_qoute_1}
تتفوق مواقع الإنترنت على القصص الورقية، أنها تتيح للأطفال سماع الأصوات والموسيقى ورؤية أبطال القصص يتحركون، فتتعاظم المتعة، بفضل الإمكانيات التكنولوجية: «الإنترنت كمان خلى القصص المكتوبة تعافر وتطور من أدواتها، عشان تفضل موجودة على الساحة، وأكبر دليل على كده قصص فلاش اللى أجيال كتيرة اتربت عليها، المسئولين عنها حالياً بيعملوا موقع إلكترونى، عشان يقدروا يواكبوا متطلبات أطفال هذا الجيل»، وفقاً لـ«الصفتى».
محمد عبدالسلام، راوى قصص أطفال على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك»، حيث يقوم بتأليف معظمها من وحى خياله، ويقتبس بعضها من قصص مكتوبة، ليقدمها للأطفال فى شكل حلقات قصيرة متتالية: «معظم الأطفال بيدخلوا على الإنترنت، وبعدوا تماماً عن الأساليب الترفيهية والأدوات اللى اتربينا عليها، وده خلانى أنقل القصص على صفحتى، عشان يشوفوها أو تتحكى لهم».
{long_qoute_2}
يسعى «عبدالسلام» لجذب الأطفال لقصصه وقراءتها لتحقيق المتعة بشتى الطرق المتاحة على الإنترنت: «بحاول أخليها تناسب ذوق معظم الأطفال وطبيعتهم، لأنهم ممكن بسهولة يتوقفوا عن مطالعتها ومايتابعوهاش»، وفى نفس الوقت يرى أن القصص الورقية لن تختفى، لكنها لم تعد تناسب أذواق الأطفال.