«خوص النخيل والتشكيل بالسلك».. إرث حضاري وموروث شعبي في معرض الكتاب

كتب: حسين عوض الله

«خوص النخيل والتشكيل بالسلك».. إرث حضاري وموروث شعبي في معرض الكتاب

«خوص النخيل والتشكيل بالسلك».. إرث حضاري وموروث شعبي في معرض الكتاب

تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة بأكثر من ورشة ذات طابعٍ خاص عبر فعاليات "ثقافة القرية" في الدورة الخمسين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في "يوبيله الذهبي"، في مجالات خوص النخيل، الخيامية، والتشكيل بالسلك، خلال الفترة من 23 يناير الجاري إلي 5 فبراير المقبل.

وتؤكد هذه المشاركات قيمة الإرث الحضاري وإبرازه، في الوقت الذي تتسارع فيه المتغيرات على الساحة الدولية والغزو متعدد الأغراض لشعوب العالم، ومن ثم التجريف الثقافي الذي قضى على العديد من الحرف مع زحف أنماط الذوق الأجنبي.

وتهتم أنشطة "ثقافة القرية" بمعرض الكتاب بورش الحرف البيئية والأشغال الفنية بهدف المحافظة على التراث والموروث الشعبي، وأيضًا لخلق فرص عمل للشباب من الجنسين.

"خوص النخيل".. تقام ورشة حرف بيئية وأشغال فنية في مجال خوص النخيل، حيث تدرب منى حسين عثمان فضل الرواد على كيفية استخدام الخامات في تصنيع أشكال فنية مختلفة وذات فائدة في الاستخدام، والخوص عبارة عن سعف النخيل التي تجمع، وتُصنع باليد بطريقة تجديلة عريضة تضيق أو تتسع، باختلاف الإنتاج ويتشابك السعف مع بعضه البعض في التجديلة بعد أن يتحول إلى اللون الأبيض نتيجة تعرضه للشمس. 

وصناعة الخوص والجريد من الصناعات الريفية البسيطة التي كانت مصدرًا للرزق لآلاف العائلات، حيث تتم الاستفادة من أوراق النخيل وجذوعها، ولأنها صناعة غير مكلفة من ناحية المادة الخام، فقد انتشرت على مدار الخريطة المصرية بانتشار أشجار النخيل، ومن أشهر المدن التي ظهرت فيها هذه الصناعة سيوة، الفرافرة، الداخلة، الخارجة وأسوان، العريش، الفيوم ورشيد.

كما تقام ورشة حرف بيئية وأشغال فنية في مجال الخيامية، حيث يدرب خالد محمد عبدالمجيد الرواد على كيفية استخدام الخامات في تصنيع الخيامية بأشكال ومنتجات مختلفة، ومصطلح الخيامية مشتق من مفردة "خيام" وهي صناعة الأقمشة الملونة التي تستخدم في عمل السرادقات، وهي فن مصري إذ ربما يمتد تاريخ هذه المهنة إلى العصر الفرعوني، لكنها أصبحت أكثر ازدهارًا في العصر الإسلامي، خصوصًا بالعصر المملوكي.

وارتبطت الخيامية قديما بكسوة الكعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة والتي كانت تصنعها مصر حتى الستينيات من القرن الماضي، وإرسالها للحجاز في موكب مهيب يُعرف باسم المحمل.

التشكيل بالسلك كذلك هناك ورشة حرف بيئية وأشغال فنية في مجال التشكيل بالسلك، إذ تعتبر الأسلاك من أشكال الخامات المعدنية المستخدمة في مجالات التصنيع المختلفة والحرف البيئية، وهي من الخامات التعبيرية المستخدمة في مجال الفن بصفة عامة ومجال أشغال المعادن بصفة خاصة، وللأسلاك قيم جمالية لها طبيعتها الخاصة من حيث الشكل والنوع.


مواضيع متعلقة