يوم فى حياة «حمادة»: موبيليا و«تِنَر».. وأغانى «شادية»

يوم فى حياة «حمادة»: موبيليا و«تِنَر».. وأغانى «شادية»
- أكل العيش
- الدرب الأحمر
- ساعات العمل
- سوء الطقس
- قوة التحمل
- محمد إبراهيم
- أكل العيش
- الدرب الأحمر
- ساعات العمل
- سوء الطقس
- قوة التحمل
- محمد إبراهيم
رائحة «تِنَر» شديدة، لا يتحملها أى شخص ولو لبضع دقائق، بمجرد استنشاقها يضع المار بجانبها يده على أنفه لتفاديها، بينما اعتادها محمد إبراهيم، الشهير بـ«حمادة»، بل يقف لمدة قد تصل إلى 15 ساعة وهو لا يتنفس سواها، داخل ورشته فى حوش شرقاوى بالدرب الأحمر.
يرش «حمادة» عدداً كبيراً من الـ«أباجورات» بالتنر داخل ورشته، لا يمل ولا يتعب، حتى مع دخول التراب عليه بسبب سوء الطقس، يكمل عمله دون توقف: «اتعودت أتحمل الريحة والتراب، أكل العيش وعدد السنين الطويلة فى الشغل أكسبنى مناعة، والأغانى القديمة بتهون عليا وقتى، خاصة أغانى شادية».
يعمل «حمادة» نقّاش موبيليا «استورجى» منذ عشرات السنين: «بقالى سنين وسنين بادهن الموبيليا، بالمع أى حاجة، وممكن أنسى نفسى وأفضل طول اليوم شغال». ورث «حمادة» مهنته عن والده، الذى ظل محافظاً على الورشة كما هى فى شكلها القديم، صورة الوالد، الراديو القديم، سماعات متهالكة، تليفزيون موديل الثمانينات، خزينة غطاها التراب: «باحب الاستايل القديم الحلو، ماحبتش أغير خالص».
تصدح من الراديو أغنية «سوق على مهلك سوق»، لشادية، يُدندن معها وهو فى حالة انفصال تام عن الرائحة والتراب من حوله: «الأغانى دى أحلى حاجة، بتنسينى أى هموم، وبتعدى عليا ساعات العمل الصعبة، يعنى باغلب التعب بالأغانى القديمة الحلوة، خاصة شادية».مهنة تعلم منها الكثير، وأول درس هو قوة التحمل: «لازم أتحمل وأتعود علشان أقدر أكمل، هاعمل إيه طيب»، ولا يحلم «حمادة» سوى بعيشة مستقرة، لا يحتاج فيها إلى أى شخص: «نفسى فى الستر والجو والشغل يبقوا أحسن لأنه مريح والزبون قل جداً».