"أكل العيش مر".. مهن حرمت أصحابها من مشاهدة المونديال

"أكل العيش مر".. مهن حرمت أصحابها من مشاهدة المونديال
- اكل العيش
- الصرف الصحي
- المنتخب المصري
- راديو مصر
- شركة مياة الشرب
- صباح اليوم
- عباس العقاد
- كاس العالم
- محمد ابوتريكة
- محمد رمضان
- اكل العيش
- الصرف الصحي
- المنتخب المصري
- راديو مصر
- شركة مياة الشرب
- صباح اليوم
- عباس العقاد
- كاس العالم
- محمد ابوتريكة
- محمد رمضان
"أسمع واتخيل".. سواء كان تعليق على أثير راديو مصر ينقل أحداث المباراة أو آهات ترتفع وتنخفض مع كل هجمة للمنتخب المصري أثناء مباراته مع أوروجواي بمسابقة كأس العالم، العشرات من المصريين وربما المئات محرومون من مشاهدة أول مباراة لمصر في كأس العالم بعد صيام دام 28 عامًا، نظرًا لتلبية نداء الواجب أو "أكل العيش".
- "آخر الشارع.. ويارب نلاقي زباين ساعة الماتش"، مصطفى شهدي، سائق ميكروباص بمنطقة عباس العقاد في مدينة نصر، يصيح "آخر الشارع آخر الشارع"، حيث بدأت وردية الميكروباصات من أمس بعد الفطار حتى عصر اليوم، فلم يشفع له كأس العالم للذهاب إلى المقهى للمشاهدة: "مش هيدوني حاجة ولا هيأكلوا عيالي".
وبنبرة منخفضة وعينان ثابتتان يقول "أنا مش برفع الأجرة.. ولكن الركاب ممكن يشيلو باقي العربية لو مستعجلين"، ذلك الرجل الذي قضى 19 عامًا من عمره على الأسفلت، فمرت عليه الكثير من المباريات المهمة دون أن يشاهدها، فأصبح لا يكترث أما عن أمانيه فإنه يبحث عن انتهاء الوردية لينام بعد أكثر من 18 ساعة عمل: "بس يارب نلاقي زباين وقت الماتش".
-بائع الأعلام لا يشجع بها- عبدالرحمن أحمد بائع الأعلام الذي استلم وردية من صباح اليوم، أما عن المباراة فإنه ينتظر مجيئ صاحب البضاعة للذهاب لمشاهدة المباراة، أو بيع كل ما في جعبته، فالأعلام تتراوح من 15 لـ65 جنيهًا.
-طوارئ شركة مياه الشرب والصرف الصحي تحرم العاملين من أولى أيام العيد والمونديال- حيث أن بلاغ من أحد سكان شارع أنور المفتي المليئ بالكافيهات، حرم عم عبدالقادر حسن من مشاهدة المنتخب المصري: "بنحب الكورة بس الشغل أهم" وبرضا تام خرج عبدالقادر من العربية للبحث ومعالجة المشكلة، أحب عمله منذ أن عرفه الرجل الستيني من 40 سنة، الأهلاوي الذي أحب محمد ابوتريكة ومحمود الخطيب ومحمد رمضان ولكن: "صلاح هيجيب جول النهاردة".
- 40 سيارة تمنع محمود من الخروج لمشاهدة منتخب مصر في كأس العالم - يبحث في تليفزيون بين المحطات الأرضية عن المباراة: "قالوا أنه هيتذاع" لكنه لم يجده، محمود عبدالكريم حارس جراج لموقوف السيارات منذ 7 سنوات، ورغم حبه للكرة وتبديله للورديات وفقًا للمباريات لكنه حرم من متابعة المباراة ليستعين براديو مصر للاستماع للمباراة ويتخيل اللقاء بأصوات غيره، ولأن القهوة تبتعد أمتار قليلة فيسمع الآهات دون أن يفهم مغزاها: "مش هتفرج على الماتش زي ما اتفرجتش على صلاح في نهائي أوروبا" فكان دائمًا حريص ابن الأقصر القانط بالجراج في القاهرة بالشهور مقابل أسبوع إجازة، فيبدل الورديات لأجل المنتخب لكن لم يستطع تبديل الوردية لإجازات البعض بالعيد، ليحرس 40 سيارة لا يمكن تركهم.