البابا: تنوع المصريين مصدر للفرح.. وسعدت بمسجد العاصمة الإدارية مثل الكاتدرائية

البابا: تنوع المصريين مصدر للفرح.. وسعدت بمسجد العاصمة الإدارية مثل الكاتدرائية
- أعمال إرهابية
- أمن الإسكندرية
- احتفالات الأقباط
- الأزهر الشريف
- الأقباط الأرثوذكس
- الأكمنة الأمنية
- عيد الغطاس
- أعمال إرهابية
- أمن الإسكندرية
- احتفالات الأقباط
- الأزهر الشريف
- الأقباط الأرثوذكس
- الأكمنة الأمنية
- عيد الغطاس
احتفل الأقباط الأرثوذكس اليوم ، بعيد الغطاس المجيد، وهو ذكرى تعميد المسيح على يد يوحنا المعمدان فى نهر الأردن، حسب الاعتقاد المسيحى، واستقبل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المهنئين بالعيد، بالمقر البابوى فى الإسكندرية.
{long_qoute_1}
وكان فى مقدمة المهنئين، الدكتور عبدالعزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، واللواء أركان حرب خالد شوقى نائباً عن قائد المنطقة الشمالية، واللواء إيهاب خيرت مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الدلتا، واللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية، واللواء علاء عبدالله رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالإسكندرية، وقيادات الأزهر الشريف، واللواء أركان حرب أشرف عطوة رئيس أركان القوات البحرية، وعدد من قيادات الإسكندرية، ونواب البرلمان وشخصيات عامة.
وأشار البابا، خلال استقبال المهنئين، إلى أن للأعياد بشكل عام ٣ علامات، وهى المحبة والفرح والسلام، وقال إن «من حسن طالع هذا العام افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح فى العاصمة الإدارية، وكانت الرمزية فى تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالبناء والتنفيذ والافتتاح فى توقيت واحد، للدليل على وحدتنا».
وأضاف البابا: «سعادتى وأنا واقف فى الجامع كانت تعادل سعادتى وأنا واقف فى الكاتدرائية، وكان أمراً مفرحاً وجود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب»، موضحاً «كان الإنجاز أن ينتهى البناء فى سنتين، لأننا عندما ننشئ كنيسة صغيرة، يستغرق الأمر 4 أو 5 سنوات».
وتابع البابا: «إن الله يفرح بفرحنا ببعض وتبادلنا المحبة، فنحن كمصريين نستطيع أن نعيش فى سلام اجتماعى والعمل على رفعة بلادنا، وفى العيد تأكيد وتجديد وتأصيل للمحبة، والإنسان مهما تنوّعت احتياجاته، يبقى احتياجه الأهم هو الشعور بالحب وأنه فى مجتمع محب، وتنوعنا فى مصر هو سبب فرح لنا، وكمصريين نحب السلام ونعمل من أجله».
واستقبل البابا تواضروس، بمقر البطريركية بالإسكندرية، البطريرك ثيؤدوروس الثانى، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس والوفد المرافق له، الذين قدّموا التهنئة للبابا، وتم فى ختام اللقاء تبادل الهدايا التذكارية بينهما.
وأقيمت أمس الأول قداسات العيد بالكنائس التى ترأسها الأساقفة والكهنة، فيما ترأس البابا، قداس العيد، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل فى الإسكندرية.
وبدأ الاحتفال بصلاة اللقان ومباركة المياه، ثم القداس الإلهى لعيد الغطاس المجيد، وألقى البابا عظة العيد، لافتاً إلى أن رسالة الغطاس هى التوبة، وأن الإنجيل ليس بركة، بل وصية ووعد، قائلاً للأقباط: «كن على يقين بأن الإنجيل لم يُكتب للبلاغة، لكن كتب للحياة، لتؤمن بالوصية، وتعيشها يومياً». وأكد البابا، أنه يصلى دائماً أن يحفظ الله بلادنا من كل سوء، وأن يعطينا السلام فى أرضنا ومنازلنا، وكل حياتنا، وألا تكون الأعياد مجرد مناسبات عابرة، بل نفرح دائماً بالحق.
وعيد الغطاس هو ذكرى تعميد المسيح فى نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان حسب الاعتقاد المسيحى، ويعتبر من الأعياد «السيدية الكبرى»، أى من الأعياد الخاصة بالسيد المسيح وعددها 15 عيداً، 7 منها تصنّف أنها كبرى، و8 تصنّف أنها صغرى. وتستمر احتفالات الأقباط بالعيد لمدة ثلاثة أيام، ويحرص الأقباط على أداء طقس المعمودية لأطفالهم، وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة، خلال صلوات قداس العيد بالكنائس.
ويشتهر الأقباط فى عيد الغطاس بأكل «القلقاس والقصب» الذى يرجعه الأقباط لرموز روحية، منها أن نبات القلقاس يُزرع عن طريق دفنه كاملاً فى الأرض، ثم يصير نباتاً حياً صالحاً للطعام، وتعتبر المعمودية هى دفن للإنسان تحت المياه، وقيامه مع السيد المسيح، كما حدث له عند التعميد فى نهر الأردن، أما القصب فلونه الأبيض يرمز للنقاء الذى توفره المعمودية، حسب الاعتقاد المسيحى.
وأقيمت الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشدّدة، خشية وقوع أى أعمال إرهابية، حيث أمَّنت قوات الأمن مدعومة بوحدات من القوات المسلحة، الكنائس، ومشطت الشوارع الجانبية فى محيطها، ومنعت دخول السيارات والدراجات النارية إلى الكنائس أو الوقوف بجوارها، ونشرت كاميرات مراقبة فوق أسوارها، وعزّزت من الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحرّكة حولها.