رئيس مصلحة سك العملة: السوق لا تعانى أزمة «فكة».. ونوفر يومياً 250 ألف جنيه للمترو.. والماكينة تُنتج 750 ألف عملة فى الدقيقة

كتب: محمود الجمل

رئيس مصلحة سك العملة: السوق لا تعانى أزمة «فكة».. ونوفر يومياً 250 ألف جنيه للمترو.. والماكينة تُنتج 750 ألف عملة فى الدقيقة

رئيس مصلحة سك العملة: السوق لا تعانى أزمة «فكة».. ونوفر يومياً 250 ألف جنيه للمترو.. والماكينة تُنتج 750 ألف عملة فى الدقيقة

كشف اللواء عبدالرؤوف الأحمدى، رئيس مصلحة سك العملة، أنه قبل إنشاء المصلحة كانت مصر تسك عملتها فى دول خارجية مثل الهند وبريطانيا والمجر حتى خمسينات القرن الماضى، وأضاف فى حوار لـ«الوطن» أن السوق لا تعانى من أزمة «فكة» ونوفر يومياً 250 ألف جنيه للمترو، والماكينة تُنتج 750 ألف عملة معدنية فى الدقيقة الواحدة، وقال «الأحمدى» إن المصلحة بدأت فى تغطية الحاجات المحلية من العملات المعدنية، ومع الاستمرار فى التجديد والتحديد وتزويد المصلحة بالمعدات الحديثة والآلات المتقدمة فى مجال السك نمت وتطورت المصلحة سريعاً.. إلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

متى تأسست مصلحة سك العملة؟

- فى عام 1950 صدر المرسوم الملكى بالقانون رقم 178 لسنة 1950 بإنشاء دار لسك النقود المصرية، التى استمر العمل فى إنشائها نحو عامين، وتم الافتتاح عام 1952، وقبل تأسيس مصلحة سك العملة المصرية، ظلت مصر لفترة طويلة فى سك عملتها المعدنية خارجياً، وكانت تعتمد على دول أخرى مثل بريطانيا والهند والمجر وجنوب أفريقيا، وكان من الضرورى إنشاء دار لسك العملات المعدنية بمصر لعدة أسباب، أولاً أن سك العملة يمثل مظهراً من مظاهر سيادة الدولة، لذلك رأت الدولة فى ذلك الوقت تدعيماً للاقتصاد الوطنى واستكمالاً لمظاهر السيادة القومية فى كلا المجالين الصناعى والاقتصادى، وللحد من النفقات الباهظة التى تعود من وراء السك الأجنبى لسد وتلبية احتياجات التداول المحلى أولاً، ثم احتياجات الدول العربية الشقيقة والأفريقية.

ومتى بدأ تداول أول عملة معدنية مصرية مصنعة محلياً؟

- بدأ الإنتاج يظهر فى التداول مع منتصف 1954 واستمر هذا الإنتاج لسد الاحتياجات المحلية للتداول.

وهل قامت المصلحة بسك عملات لدول أخرى داخلها بعد التأسيس؟

- بدأت المصلحة فى تغطية الحاجات المحلية من العملات المعدنية، ومع الاستمرار فى التجديد والتحديد وتزويد المصلحة بالمعدات الحديثة والآلات المتقدمة فى مجال السك نمت وتطورت المصلحة سريعاً، وبدأ نشاطها يمتد لسك عملات بعض الدول العربية كالمملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية اليمنية باعتبارها دار السك الوحيدة فى الشرق الأوسط، وكان ذلك حتى ستينات القرن الماضى، ومضت المصلحة فى تاريخها العريق وهى تشق الطريق بسواعد أبنائها من طاقات فنية متخصصة لتضارع دور السك العالمية التى تقوم بسك العملات التذكارية للمؤسسات التابعة لهيئة الأمم المتحدة كمنظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) ومنظمة الطفولة الدولية (اليونيسيف) وكذلك منظمة العمل الدولية.

هل يقتصر دور المصلحة على سك العملات المعدنية فقط؟

- نشاط المصلحة يشمل مجالات أخرى مرتبطة بصناعة العملة، وهى (تشغيلات غير العملة كالميداليات، والنياشين، والأنواط، والبدجات، والعلامات المعدنية، وعلامات الرتب، وقطع الغيار، والأختام) على اختلاف أنواعها، حتى أصبحت المصلحة مورداً للعديد من الجهات فى هذا المجال.

{long_qoute_2}

ماذا عن منتجات العملات المعدنية بالمصلحة؟

- المصلحة تنتج عملات معدنية فئات جنيه و50 و25 قرشاً، وتتم عملية الإنتاج باستيراد المادة الخام دون رسم أو نقوش ثم يبدأ المصممون والمهندسون الفنيون بالمصلحة بتصميم وتنفيذ العملات المعدنية بكافة الرسوم والنقوش، التى تمثل الهوية الفرعونية أو العربية أو الإسلامية أو المصرية أو التى تخلد ذكرى أو مناسبة كبرى.

هل تسك المصلحة النقوش والرسوم من تلقاء نفسها؟

- «السك» لا يتم إلا بناء على صدور قرار وزارى أو قرار رئيس مجلس وزراء، بشكل العملة المتداولة بالسوق المصرية، كما يوجد لدينا قسم أختام السك، ومن خلالها نبدأ بعملية السك، ثم تدخل بعد ذلك على ماكينات السك لتخرج فى شكلها النهائى.

ما مكونات المادة الخام التى تصنع منها العملة المعدنية؟

- العملات من الفئات الثلاث تتكون من مادة القرص الصلب المطلى بالنحاس أو الفضة.

لماذا لم يتم إنتاج القرص المعدنى محلياً من خلال المصلحة؟

- هناك مفاوضات تجرى لتحقيق هذا الهدف، وحالياً نعمل لاستيراد ماكينة صناعة القرص المعدنى، خاصة مع ارتفاع تكلفتها والاستعانة بدراسات مع الجامعات المصرية وشركات أجنبية من أجل التطوير، ولكى نبدأ فى صناعة وإنتاج القرص المعدنى داخل المصلحة بديلاً عن الاستيراد.

هل تسد المصلحة حاجة السوق المحلية من العملات الفكة؟

- بالتأكيد، فمنذ فترة كبيرة لا تشهد السوق المحلية أزمة فى الفكة على الإطلاق، ونسد حاجة السوق المحلية باستمرار فى المناسبات والأعياد.

كم تضخ المصلحة من عملات الفكة فى السوق يومياً؟

- كميات تكفى الاحتياجات اليومية باستمرار، ونقوم بتوفير 250 ألف جنيه من الفكه يومياً لمترو الأنفاق بعد موافقة البنك المركزى، وأى كميات يطلبها البنك المركزى أو الخزانة العامة للدولة يتم توفيرها من خلال المصلحة، وهناك خطة سنوية وأخرى كل 3 سنوات نعمل بها بالتنسيق مع البنك المركزى، ولا توجد أى مشكلة فى الإنتاج للعملات المعدنية، والماكينات الموجودة إنتاجها يغطى احتياجات السوق المصرية من الفكة، حيث لدينا ماكينات تضاعف إنتاجها عن الماكينات السابقة، والماكينة الواحدة الحالية تقوم بسك 750 ألف عملة معدنية فى الدقيقة الواحدة، سواء كانت 1 جنيه أو 50 أو 25 قرشاً.

وما أهمية تصنيع اللوحات المعدنية محلياً؟

- للحفاظ على العملة الصعبة للدولة، وقد يسهم ذلك فى جلب عملات أجنبية، فنتوقع أن يجلب خط إنتاج اللوحات الجديد العملة الأجنبية بفتح أسواق وقنوات تصديرية مصرية فى الدول العربية والأفريقية الراغبة فى الاستفادة من قدرات مصر فى هذا المجال.

هل هناك تأمين كافٍ لمصلحة ذات بعد أمن قومى؟

- بالفعل لدينا تأمين داخلى وخارجى من جهات سيادية بالدولة، بالإضافة إلى أننا نستعين بأحدث الوسائل الحديثة المستخدمة عالمياً حالياً ذات التقنية الفائقة فى المراقبة من معدات وأجهزة كشف المعادن وكاميرات ظاهرة ومستترة لمراقبة سير العمل داخل المصلحة بشكل لحظى على مدار الـ24 ساعة.

 

التصنيع المحلى

أعددنا دراسة جدوى مبدئية لمعرفة التكلفة الفعلية والعائد من التصنيع المحلى للوحات الخام، وتبين توفير نسبة من تكلفة اللوحة بالتصنيع المحلى تتراوح بين 25% و30%، وعقدنا لقاءات من مندوبى الشركات العالمية للوقوف على أحدث ما تم الوصول إليه عالمياً فى مجال تصنيع اللوحات المعدنية.

 


مواضيع متعلقة