كاميرا مراقبة ترصد "شبح" شاب توفي منذ 3 سنوات داخل مطبخه في أمريكا

01:52 م | الثلاثاء 15 يناير 2019

وفاته المفاجئة كانت صدمة للجميع، وذلك بعد أن تناول شاب أمريكي جرعة زائدة من عقار "زاناكس" المغشوش، والذي يصعب تفريقه عن الدواء الحقيقي الذي يعالج القلق إلا من قبل المختصين، وقتها ظنت والدته أنه رحل إلى الأبد دون وداع حتى أخبرها هاتفها المرتبط بكاميرا مراقبة المنزل أن هناك شخص ما في المطبخ، اتضح في النهاية أنه "شبح" ابنها الميت.

فوجئت السيدة جنيفر هودج (57 عاما) برسالة تحذيرية على هاتفها المحمول بأن هناك حركة مريبة لشخص ما في مطبخ منزلها بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا الأمريكية، وأن الكاميرا التقطت صورة لذلك الشخص تبين بعدها أنه "شبح" ابنها "روبي" الذي توفي قبل 3 سنوات بسبب جرعة مخدر زائدة، وبحسب موقع "LAD bible " الأمريكي، تقول الأم في إحدى المقابلات التليفزيونية: "لقد ظننت في البداية إنها مزحة مزعجة، حتى رأيت الصورة نفس الحجم واللحية والشعر.. إنه روبي ابني.. كنت في صدمة".

وأكدت الأم الأمريكية، خلال المقابلة التليفزيونية، أنها تفقدت مطبخها أكثر من مرة لكنها لم تجد سوى الفراغ، ولا يوجد أي أثر لأي شخص أو حركة مريبة فعادت مرة أخرى لترى الصورة التي التقطتها كاميرا الأمن الأسبوع الماضي، وقتها تأكدت أنه طيف "ابنها المتوفي" الذي ظل يتحرك داخل المطبخ بملابس نومه، ظنت في البداية أنها "مجنونة" – على حد تعبيرها، حتى اتفقت معها في الرأي ابنتها "لورين" (21 عاما) التي أكدت أنه شبح شقيقها الأكبر الذي مات في عام 2016 الماضي.

"جنيفر" وابنتها "لورين"، اعتقدتا أن تلك الصورة مجرد "علامة" أو إشارة من "روبي" لطمأنتهم بأنه "سعيد في الجنة"، وأضافت الأم العجوز "رغم حالة الرهبة التي أشعر بها حتى الآن لكن هذا يجلب لي بعض الراحة، لماذا حدث هذا لي؟ لماذا لم أراه منذ وفاته.. لكن في النهاية أنا سعيدة برؤيته".

المفارقة الغريبة، أن "روبي" (23 عاما)، الذي قتلته جرعة زائدة من المخدرات، هو نفسه كان يستعد برفقة والدته لإنشاء جمعية خيرية لمساعدة الشباب في علاج الإدمان، فتقول السيدة "جنيفر": "لقد بدأنا معًا جمعية خيرية قبل وفاته، بغرض إنقاذ الأرواح التى دمرتها المخدرات، وبالفعل نجحنا في إنقاذ البعض وفزنا بجوائز وطنية ومحلية.. لقد كان روبي شابا رائعا كان يحاول مساعدة الآخرين عندما يكونوا في حاجة إلى المساعدة".

ويعد "زاناكس" هو الاسم التجاري لعقار "ألبرازولام"، الذي يوصف على نطاق واسع في الولايات المتحدة لعلاج القلق، ولا يمكن الحصول عليه سوى بوصفة طبية خاصة في المملكة المتحدة.

وكان "نيفيل برود"، مدير مختبر في مقر شركة "فايزر" للأبحاث، والمنتجة لعقار "زاناكس" الحقيقي، قال في وقت سابق، إن المختبر كان يجد مبيدات حشرية وسم فئران وطلاء رصاصي في عينات أقراص العقار المزيفة والتي مات بسببها العشرات من المراهقين الأمريكيين ومنهم الشاب "روبي".