«ترابيزة زيرو» و«مشاريب ببلاش».. «القهوة لما يديرها خريج هندسة»
خريج الهندسة داخل المقهى التي يديرها
على ناصية أحد شوارع المعادي برزت لافتات زرقاء على واجهة مقهى تحوى حِكماً وأمثالاً شعبية ورسائل لمرتاديها منها «اللى اختشوا ماتوا»، «عيش عيشة نفسك» و«الصبر جميل»، وأسفل لافتة تنصح الزبائن بـ«رج المخ جيداً قبل الكلام» جلس مصطفى أحمد صاحب مقهى «حكاية»، الذى تخرّج فى كلية الهندسة- قسم الأجهزة الطبية ولم يجد عملاً بشهادته.
لم تكن تلك اللافتات مجرد جزء من ديكور المقهى، بل هى إحدى أفكاره التى لا تنضب: «اليفط بغيّرها كل 3 شهور بحكم وأمثال تانية عشان الناس متزهقش.. الموضوع مش مكلِّف وبخلّى الزبون يشوف القهوة كلها لما يقرا الكلام المكتوب عليها».
«الترابيزة الزيرو» فكرة أخرى اعتمدها الشاب البالغ من العمر 30 عاماً لكسب عدد أكبر من الزبائن وهى عبارة عن إعفاء إحدى الطاولات من الحساب: «بعمل ده كل يوم سبت وممكن الحساب يوصل لـ100 جنيه.. بتفق مع الناس اللى معايا على ترابيزة من أول اليوم ولما الزبون يجيى يحاسب نقوله النهارده علينا».
رسم البهجة على وجوه مرتادى المقهى هى القاعدة الأساسية التى رسّخها «أبو مليكة» في أذهان 9 شباب يعملون معه: «الناس بتقعد على القهوة عشان تنسى همومها، ولازم اللى يقعد يقوم مبسوط».
منذ اللحظات الأولى للمشروع لم يرغب «مصطفى» فى إنشاء مقهى عادى: «التغيير دايماً مطلوب وكل فكرة جديدة بعملها الزباين اللي بيسوقولها.. همّا يتبسطوا وأنا بستفيد.. وكل زبون دايم عندى ليه مشاريب وكيك ببلاش من فترة للتانية».
المنافسة الشرسة التى يلقاها من المقاهى المجاورة دفعت صاحب «حكاية» لتقديم مشروب مجانى لكل زبون من الرابعة وحتى السادسة مساءً خلال أحد أيام الأسبوع: «عمرها ما كانت خسارة.. ده تسويق ليّا ودايماً بكسب زبون جديد».
وفى بداية العام الجديد استعان «مصطفى» بمطرب شعبى لإحياء حفل فى رأس السنة: «بدأت الموضوع ده من سنتين وناوى أعمل حفلة كل 3 شهور».