بالصور| عم "بكار" أوركسترا "الطبل البلدي" صانع السعادة في الصعيد

كتب: إسراء حامد

بالصور| عم "بكار" أوركسترا "الطبل البلدي" صانع السعادة في الصعيد

بالصور| عم "بكار" أوركسترا "الطبل البلدي" صانع السعادة في الصعيد

كفان مُجعدان يقرعان على الطبل بكل قوتهما، ومزمار يتمايل مع دقاته الصاخبة، وجلباب بجوار الآخر يتراقصان في الهواء عبر نغمات تطرب أذان سامعيها قبل أن تجبر أجسادهم على التمايل، ويتوسط المشهد عم حامد بكار القائم بأعمال قائد أوركسترا "الطبل البلدي"، وصانع السعادة لأهل الصعيد، كما درج الأهالي على تسميته.

الرجل الصعيدي الذي عاش وسط الطُبل والمزمار أكثر من الكتب الدراسية، حيث لم يكمل تعليمه، وخرج من المدرسة في سن مبكرة، ليشارك والده الذي ورث عن جده مُهمة إسعاد الناس بالطبل الصعيدي والمزمار، يقول: "دي شغلانة العالم اللي بتحب الفرحة"، بلهجة بسيطة يؤكد أنها مهمة ليست بالسهلة، فأصحابها لابد أن يكونوا في "مزاج سعيد" طوال الوقت من أجل إسعاد الناس حتى لو احاطت بهم الهموم من كل جانب.

تحفل أسرة عائلة عم "بكار" الذي أتم عامه الـ55 قبل شهرين بتاريخ طويل من الجوائز والتكريمات والمشاركة في المناسبات السعيدة مثل الأفراح والحفلات بكافة أنحاء الصعيد.

"الأهم من كل ده حب الناس"، هكذا يروي فجده لأبيه حظى بمباركة وتكريم الملك فاروق حين عزف له وقت زيارته لمحافظة أسيوط عام 1939 ليشهد تعليه القناطر ائنذاك، ولأنه خير خلف، انتهج "بكار" نفس الطريق وحصل على المركز الأول في الفلكلور الشعبي أثناء مشاركته في مهرجان قصور ثقافة الصعيد عام 1993، بمشاركة 18 دولة، على رأسها البحرين والجزائر وتونس.

30 عاما من الطبل والمزمار البلدى، حرص فيهم على توريث المهنة لأبنائه وأولاد أشقائه حتى ظل اسم جده وأبيه باقيان، ما جعله يؤسس فرقة مكونة من 5 أفراد، لكل منهم مهمة واضحة، سواء طبل أو مزمار أو غناء أو ربابة، مضيفا: "نفس اللي عملوا جدي قبل 80 سنة"، ولا يفكر عم "بكار" أن يهجر مهنة عائلته قائلا: "دي لقمة عيش وهواية".

 

 


مواضيع متعلقة